ثقافة وفن

الإذاعة والتلفزيون خزان للتراث

| يكتبها: «عين»

الوثيقة الإذاعية كمصدر للمعلومات!

فاجأ الباحث أحمد بوبس في كتابه (عبد اللطيف فتحي ــ رائد المسرح الشعبي)، اعتماده شبه التام في المعلومات الواردة عن حياة هذا الفنان الكبير، على الوثائق الإذاعية المسجلة بصوته.
وكما أوضح لنا، فإن المخرج مازن لطفي سجل للفنان الراحل قبل وفاته أربعين حلقة إذاعية، تحدث فيها عن سيرة حياته كاملة بتفاصيلها المختلفة، وبذلك تكبر أهمية الوثيقة على اعتبارها تتعلق بالمعلومات، وبصوت صاحبها.
والاعتماد على الوثيقة الإذاعية كمصدر للمعلومات عملية لا يستهان بها، وإن نأى عنها كثير من الباحثين، فذلك لصعوبة التعاطي مع هذا المصدر وإتاحة الدخول إليه.
لكن معرفتي بمكتبة الإذاعة، وهي مكتبة ضخمة ونادرة موجودة في الطابق الخامس لمبنى الإذاعة والتلفزيون، دفعتني للحديث اليوم عن ضرورة الالتفات إلى أهم مصدر للمعلومات التي يمكن أن تختفي من دون أن نتعرف إليها.
تبدو مكتبة الإذاعة، ومكتبة التلفزيون، كل واحدة على حدة، بمنزلة خزان للمعلومات، أقفلت عليه النوافذ والأبواب، وحلت على واجهة البث أعمال مكررة وباهتة، وربما لا تجد اهتماما عند الجمهور.
وعلى هذا الأساس، أقترح القيام بخطوة جريئة من وزارة الإعلام، هي تشكيل لجنة وطنية تقوم بتفريغ المعلومات الواردة في التراث الإذاعي والتلفزيوني، وحفظها وإتاحتها للباحثين قبل أن تفقد، وربما يعتقد البعض أن الإشارة إلى وثيقة الفنان عبد اللطيف فتحي توحي بالتراث الفني فقط، إلا أن معرفتي التامة بالتفاصيل، تقول إن التراث الإذاعي على الأقل يشمل تسجيلات ثقافية وسياسية واقتصادية وفنية نادرة جداً، ويمكن أن تكون هذه الوثائق الإذاعية الحصرية في العالم.
نعم، ربما لايبالي كثيرون بهذا المقترح، ولكن لابد من طرق الباب أمام المعنيين في الإعلام السوري!

خريطة الأخبار
شرح العمليات التي تتم في الأخبار عبر شاشة تحتوي على خريطة للمكان الذي تجري فيه العمليات، خطوة مهمة وجميلة للأخبار، ولكن الخريطة لم تكن واضحة، وكذلك لم نفهم حركة العمليات!

سريّ!
كرسي أحد برامج التلفزيون ضاع أحد دواليبه الأربعة، فقال الضيف:
أعطوني مرسة (حبل) فأربطه بالطاولة لكي لا أقع!

الجميل يفرض نفسه!
عرضت قناة دراما لقطات من إحدى مدارس دمشق يغني فيها التلاميذ عن الشام، وكانت الأغنية عبارة عن شارة مسلسل (عناية مشددة) التي غناها السوريون بحب، واللافت أن الأطفال كانوا يركزون على عبارة: جميلة وأحبها واسمها شآم.

باليد
• إلى السيدة نهى عبد اللطيف فتحي: وجودك في مناقشة كتاب عن أبيك الفنان الكبير عبد اللطيف فتحي أعطى قيمة إضافية إلى جهود المتحدثين في الندوة.
• إلى المذيعة ريم معروف: النحافة أحياناً تضر بالجمال، وخاصة إذا كانت المسألة تتعلق بالظهور على الشاشة!

انتباه!
في البرنامج الإذاعي كاتب وموقف تأخر الكاتب محمد الحفري عن وقت الحوار نحو ثلث ساعة، فكان رد فعل الأستاذ عبد الرحمن الحلبي قاسياً عليه ومهيناً أحياناً، كان يمكن أن يعتذر عن إشراكه في الحوار وصلى اللـه وبارك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن