رياضة

الاتحاد في امتحان صعب أمام الوثبة

| حلب– فارس نجيب آغا

جولة أولى من مرحلة الإياب غاية في الأهمية لفريق الاتحاد حين يحل ضيفاً على الوثبة الجريح الذي بدأت نتائجه تتراجع بالفترة الأخيرة، حيث إن الاتحاد أنهى مشوار الذهاب بمركز لا يعتبر جيداً قياساً للإمكانيات المادية والبشرية مع صخب كبير رافق الفريق والجهاز الفني عبر مشاكل عديدة غير مسبوقة لعبت دوراً مهماً في التدحرج على سلم الترتيب وجاءت دون الطموحات بالنسبة للجماهير.
الاتحاد باتت مشاكله الداخلية تؤثر على مستوى لاعبيه مع عدم رضا عن الأداء الذي لم يقنع خبراء اللعبة في ظل عدم الثبات على تشكيل وعملية تغيير من مباراة لأخرى!؟ والمدرب لم يستطع كسب لاعبيه وهي عوامل مهمة كان من المفترض تجنبها والالتفات لما هو أهم من ذلك، ولعل مباراة الوثبة تشكل مفترق طرق للجهاز الفني في حال عدم الخروج بنتيجة إيجابية حيث سيكون الوضع معقداً جداً ولا ندري من سيدفع الثمن حينها؟
الاتحاد رغم العناصر التي يمتلكها لكن أحياناً لا يقنع المتابع بما يقدمه من مستوى يعتبر متوسطاً باستثناء مباريات قليلة كان فيها بالفورمة وهو بلا شك أمام امتحان صعب جداً رغم أن الوثبة لم يكن كما يجب في المراحل الأخيرة، ولكن المباراة لها وضع خاص والطرفان يسعيان للفوز والاتحاد مطالب بالكثير هو ومدربه اليعقوبي لذلك تخطي هذه المباراة وكسب نقاطها سيعطي أريحية للجميع حيث يستقبل بعدها الساحل في حلب.
الاتحاد يغيب عنه إبراهيم السواس وإبراهيم زين وطه دياب بداعي الإصابة لكنه كسب عودة محمد عنز ومحمد الأحمد وهم أوراق رابحة بكل تأكيد وإضافة جيدة للفريق، وربما نشهد مشاركة أولى لوائل عيان الذي يطالب فيه المدرب رغم عدم القناعة به مطالباً بفسخ عقده خلال فترة التوقف والكلام هنا للمدرب لكن ربما تغيرت المعطيات لدى اليعقوبي ونسجل العكس حالياً وهو أمر فيه الكثير من الغرابة لذلك لن يتوقف الأمر عند هذه النقطة فقط.
تبدو الكفة متوازية بين الجانبين ورغم أفضلية الأرض والجمهور التي تصب بصالح الوثبة لكن الاتحاد يبقى من الفرق التي تعودت على اللعب في شتى الظروف والملاعب وعناصره تمتلك الخبرة الكافية للتعامل مع الأجواء التي تحيط بهم ومن المفترض أن يعي الجميع أهمية المباراة وماذا يعني الفوز بها لحفظ ماء الوجه قليلاً بعد النكسة أمام الجزيرة، علماً أن مجلس الإدارة لم يتبن حتى الآن أي قرار بخصوص العقوبات التي من المفترض إنزالها بحق اللاعبين كما وردنا منذ أيام لكن بقي الوضع على ما هو عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن