سورية

الخارجية الروسية شددت على ضرورة تطبيق اتفاق «سوتشي» حول إدلب … الكرملين يرد على ترامب: سنواصل دعم سورية

| الوطن - وكالات

ردت روسيا بقوة على طلب الرئيس الأميركي وقف دعمها للحكومة السورية، بالتأكيد على أنها ستواصل دعمها لسورية في حربها ضد الإرهاب حتى القضاء عليه بشكل نهائي، وشددت في الوقت نفسه على ضرورة تطبيق اتفاق «سوتشي» حول إدلب.
ونقلت وكالة «سانا» عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف قوله في تصريحات للصحفيين تعليقاً على تصريحات الرئيس الأميركي: إن «المستشارين الروس والقوات المسلحة الروسية يواصلون دعمهم للقوات المسلحة السورية في الحرب ضد الإرهاب»، معرباً في الوقت ذاته عن أسف بلاده للأعمال الإرهابية المكثفة في محافظة إدلب.
وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، جود دير في وقت سابق حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن الرئيس الأميركي أعرب في اتصال هاتفي مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، عن رغبته في أن تتوقف روسيا عن تقديم المساعدة للحكومة السورية.
وكانت القوات الجوية الروسية بدأت في الثلاثين من أيلول عام 2015 عملية عسكرية بناء على طلب من الدولة السورية دعماً لجهود الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب وأسفرت عن تكبيد الإرهابيين خسائر فادحة وتحرير مساحات واسعة من الأراضي السورية.
من جهة أخرى، أكد بيسكوف أن لا وجود لأي قوات روسية في ليبيا، مضيفاً، رداً على سؤال حول إرسال قوات روسية إلى ليبيا: إن «الرئيس فلاديمير بوتين القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية لم يرسل قوات إلى ليبيا ولم يعط أي أوامر في هذا الصدد».
على خط مواز، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حسب وكالة «سانا»، خلال مؤتمر صحفي في ميونيخ، أن التنظيمات الإرهابية في إدلب تواصل استهداف مواقع الجيش العربي السوري والمناطق المجاورة وقاعدة حميميم ويجب وقف ذلك، مشدداً على ضرورة تطبيق اتفاق «سوتشي» حول إدلب.
ويؤكد اتفاق سوتشي على ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب في سورية بكل أشكاله ومظاهره وهو جزء من الاتفاقات السابقة حول مناطق خفض التصعيد التي نتجت عن مسار أستانا منذ بداية العام 2017 وانطلقت في أساسها من الالتزام بسيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية وتحرير كل الأراضي السورية من الإرهاب ومن أي وجود عسكري أجنبي غير شرعي.
وقال لافروف، حسب «روسيا اليوم»: «الممثلون العسكريون لكل من روسيا وتركيا، المنتشرون ميدانياً في سورية في منطقة إدلب، يتابعون مستجدات الوضع وهم على تواصل دائم مع بعضهم البعض».
وأضاف: «سمعنا من عسكريينا والعسكريين الأتراك على حد سواء، أن هناك تفاهماً كاملاً فيما بينهم، وآمل في أن يتمكنوا من طرح أفكار كفيلة بخفض حدة التوتر في المنطقة على أساس الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين رئيسي روسيا وتركيا».
واعتبر لافروف أن فصل المسلحين المستعدين للحوار مع الحكومة السورية، عن الإرهابيين، يمثل مفتاحاً لتسوية الوضع في إدلب، وأضاف: إن انعدام التقدم على هذا الصعيد أدى إلى توقيع اتفاق على إنشاء المنطقة المنزوعة السلاح داخل إدلب، لكن تنفيذ هذا الاتفاق تعثر أيضاً رغم نشر نقاط مراقبة تركية هناك.
وأوضح لافروف أن الإرهابيين استمروا في قصف مواقع الجيش السوري وقاعدة حميميم الروسية من خلف نقاط المراقبة التركية، الأمر الذي لم يكن ممكناً تركه من دون رد، وتصدت القوات السورية بدعم روسي لكل تحرك من هذا القبيل.
من جانبه، قال وزير خارجية النظام التركي مولود تشاويش أوغلو، حسب وكالة «الأناضول»: إن «تركيا وروسيا تواصلان التعاون من أجل التوصل لتفاهم نهائي حول إدلب السورية».
وأضاف: «يجب علينا ألا نسمح للأزمة السورية، أن تؤثر على التعاون بين تركيا وروسيا»، مشيراً إلى وجود العديد من الإجراءات التي يجب اتخاذها حيال إدلب، لافتاً إلى أن بلاده «تواصل مع روسيا التعاون من أجل التوصل إلى تفاهم نهائي حول إدلب.
وفي وقت وصل فيه وفد تركي إلى موسكو، أشار تشاويش أوغلو إلى أن النظام التركي سيعلن عن موقفه النهائي، بعد المباحثات التي سيجريها وفده مع الجانب الروسي في موسكو حول منطقة «خفض التصعيد» في إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن