بولتون قلق من احتمال «قمع» البيت الأبيض لكتابه … «طالبان» تعلن قرب توقيع اتفاق سلام مع واشنطن

أعلنت حركة «طالبان» الأفغانية استكمال مفاوضات السلام مع واشنطن، وأنه من المنتظر توقيع اتفاق للسلام نهاية الشهر الجاري، في حين أكدت كابل بدء سريان فترة «وقف العنف» في غضون 5 أيام.
وقال مولوي عبد السلام حنفي، عضو وفد «طالبان» التفاوضي في حديث صحفي أمس: إن «الاتفاق سيوقع في الدوحة نهاية هذا الشهر، بحضور ممثلي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لأفغانستان»، لافتاً إلى أنه سيتم الحد من العنف خلال الأيام المقبلة لتهيئة الأجواء من أجل التوقيع على الاتفاق.
وكشف حنفي أنه بعد إبرام الاتفاق ستقوم الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية بإخلاء سبيل 5 آلاف من أعضاء الحركة، فيما ستفرج «طالبان» عن ألف معتقل لديها.
وأوضح أن المفاوضات بين الأطراف في أفغانستان ستبدأ عقب استكمال عملية إطلاق سراح السجناء، دون أن يذكر أي تفاصيل حول الجدول الزمني المتفق عليه لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
من جانبه، أعلن مسعود أندرابي، القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني أمس في كابل أن الاتفاق الذي توصلت إليه حركة «طالبان» والقوات الأميركية بشأن وقف العنف، سيبدأ العمل به خلال خمسة أيام.
والأربعاء الماضي، كشف مسؤولون أميركيون وأفغان، لصحيفة «نيويورك تايمز»، عن موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على اتفاق سلام «مشروط» مع طالبان.
وحسب المسؤولين، فإنه لن يتم التوقيع رسمياً على اتفاق السلام بين الطرفين «إلا إذا قدمت «طالبان» دليلاً على التزامها به خلال فترة مدتها 7 أيام، سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق من فبراير الجاري».
ولكن في وقت لاحق أكدت شبكة «فوكس بيزنس» أن التقرير الذي أفاد بموافقة ترامب المشروطة على اتفاق سلام «مشروط» مع «طالبان»، غير صحيح.
وفي سياق آخر أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون، عن قلقه من احتمال «قمع» البيت الأبيض لكتابه الذي لم ينشر بعد، آملاً في أن يتمكن من الرد على تغريدات الرئيس دونالد ترامب عنه.
وقال بولتون خلال كلمة له في ندوة نظمتها جامعة ديوك بولاية نورث كارولاينا، مساء الإثنين، «أتمنى في النهاية، أن أتمكن من نشر الكتاب، أتمنى ألا يمنع».
ولدى سؤاله عن انتقادات ترامب له قال: «الرئيس ينشر تغريدات لكن لا يسعني التحدث في الأمر. هل هذا عدل»؟ وأضاف بولتون: إن «البيت الأبيض لا يزال يقوم بمراجعة مسودة الكتاب».
وكان البيت الأبيض أبلغ بولتون في يناير الماضي، أن مسودة كتابه تحتوي فيما يبدو على «كمية كبيرة من المعلومات السرية، ولا يمكن نشره بشكله الحالي».
وترك بولتون (71 عاماً) منصبه في أيلول الماضي، إثر خلافات مع ترامب، الذي يقول إنه أقاله، فيما يشدد بولتون دائماً على أنه هو من ترك منصبه.
وفي سياق منفصل ابتكر المهربون طريقة للتغلب على تشديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن الجدار الذي يشيده على حدود بلاده مع المكسيك، لمنع وصول المهاجرين غير القانونيين إلى الولايات المتحدة.
من جهته، أكد ضابط دورية الشرطة في المنطقة جو روميو، أن «هناك من يجني المال من هذه السلالم»، مشيراً إلى أن «السلطات قامت بإزالة العديد منها حتى لا يتم استخدامها مجدداً».