قضايا وآراء

حلب تنتصر.. وفقاعات تنفجر

| ميسون يوسف

في حديث متلفز لأقل من تسع دقائق، قدم الرئيس بشار الأسد إلى السوريين والعالم بشائر النصر والنجاح في مواجهة العدوان الجاثم على صدر الدولة في حلب وإدلب ومحيطهما.
وبدقة الإستراتيجي الحاذق والسياسي العميق الفهم والثاقب النظرة لواقع الحال، رسم الرئيس حقيقة المشهد وأهمية ما جرى في الشمال خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من معارك خاضها الجيش العربي السوري في أرياف إدلب وحلب بدافع إستراتيجي دائم يتمثل بقرار التحرير الشامل لكامل التراب السوري، وبدافع عقابي لمجرمين مارسوا الإرهاب ضد السوريين الآمنين والعسكريين العاملين لإنتاج الأمن لبلدهم بعد تحريرها من الإرهاب.
لقد فضح الرئيس الأسد بحديثه ذاك الشخص القائم على حدود سورية في الشمال، وأكد أنه صاحب الأوهام التي سقطت، والذي تمرغ أنفه في تراب سورية التي طهرها الجيش العربي السوري من إرهاب صنعه ذاك السلطان المزعوم، وأكثر ما كان ناطقاً عن الحقيقة في كلام الرئيس الأسد توصيفه لتهديدات ممارس العدوان عبر الحدود الشمالية، بأنها فقاعات صوتية، في توصيف لا تعلوه دقة أو واقعية، وأجاب الرئيس بذلك عن أسئلة تطرح كل يوم ومع كل تهديد أو إنذار يطلقه أردوغان وأعوانه الناطقون بأحلامه وأوهامه، فسورية ماضية في حربها لتحرير أرضها وليصرخ الآخرون ومهما فعلوا فلن يثنوا الجيش العربي السوري عن مواصلة تنفيذ مهامه المقدسة في تحرير تراب سورية الوطني.
إنه النصر المتمثل بالأمن الذي حمله جنود الجيش العربي السوري ومعهم الحلفاء والأصدقاء، وقدموه لحلب التي تستحق مثل هذا النصر، حلب التي صمدت ورفضت مطامع أردوغان في ضمها إليه، حلب التي كانوا يريدونها على غير الصورة السورية الوطنية، فتشبثت بهويتها والتحمت مع الجيش العربي السوري واحتضنته، فدافع عنها وحررها، حلب هذه العائدة بكليتها الآن إلى حضن الدولة والعائدة إلى مرافقها الصناعية والتجارية والخدمية الآمنة، حلب هذه تنتصر الآن وتحضّر لسورية مع شقيقتها التوءم دمشق التي سبقتها إلى فضاء الأمن الوطني العميق، تحضّر وتقدم بشائر النصر الشامل لكل سورية على كل المعتدين قادة وأدوات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن