شؤون محلية

وضع اللصاقة الأمنية لـ60 ألف مصدقة تخرج بجامعة دمشق ولم تضبط أي حالة تزوير داخل البلاد … الشيخ لـ«الوطن»: البدء بتطبيق وثيقة بعلامات أمنية لمنع تزوير مصدقات التأجيل في جامعات القطر

| فادي بك الشريف

لا يفهم لغاية تاريخه البطء والتأخر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تعميم تجربة وضع اللصاقة الأمنية على المصدقات والوثائق الدراسية إلى مختلف الجامعات السورية أسوة بنجاح التجربة في جامعة دمشق بعد 4 سنوات من تطبيقها، هذا ما يتوضح من انعدام تزوير الوثائق بحسب ما تؤكده جامعة دمشق لصحيفة «الوطن»، متوقعة أن يتم قريباً البدء بتعميم المشروع على باقي الجامعات، علما أن الأمر درس في الوزارة التي حصلت على النماذج وجميع التفاصيل المرتبطة به.
وفي حديث خاص لـ«الوطن» كشف أمين جامعة دمشق مازن الشيخ أن نحو 60 ألف وثيقة دراسية وضعت لها العلامات الأمنية منذ بدء تطبيق المشروع في جامعة دمشق، علما بأنه سنويا تمنح الجامعة 16 ألف مصدقة جامعية تدقق بشكل كامل من اللجان الجامعية، وتوضع لها اللصاقة الأمنية.
وبين الشيخ أنه لم تضبط مطلقاً داخل القطر أي حالة تزوير للمصدقات ووثائق التخرج وكشوف العلامات الممنوحة من جامعة دمشق منذ 4 سنوات، مؤكداً نجاح التجربة بشكل كامل.
وأشار إلى أن الحالات الواردة من خارج القطر عن طريق السفارات ترسل إلى الجامعة للتأكد من صحة المعلومات فيها ومدى مصداقيتها وعدم تزويرها، مؤكداً ضبط بضعة حالات تزوير فيها، بحيث تتم مخاطبة الجهة التي راسلت الجامعة بتفاصيل الشهادة، كما أن موضوع تعادل الشهادات يخضع للتدقيق، كما أن الشهادات الثانوية التي يسجل بموجبها الطلاب من خارج القطر تدقق بشكل كامل للتأكد من صحة المعلومات ضمن لجنة مشكلة لهذا الأمر.
مضيفاً: عندما تأتي المصدقة من الكلية نتأكد من المعلومات الواردة فيها قبل وضع العلامة الأمنية وذلك من خلال قرار التخرج المرسل إلى الجامعة (بعد التخرج مباشرة)، منوهاً بوجود إجراءات تدقيق كبيرة ما يبرر التأخر بعض الشيء في المصدقات، علما أنه على سبيل المثال وصل عدد الطلاب المتخرجين في كلية الحقوق في الفصل الواحد والدورة الإضافية العام الماضي إلى 1000 طالب، وفي كلية الطب وصل عدد الطلاب المتخرجين إلى 800 طالب وطالبة، وبالتالي يستغرق إنجاز المصدقات بعض الوقت
كما كشف أمين جامعة دمشق عن البدء بتطبيق مشروع اللصاقة الأمنية للشهادات الجامعية «الشهادات الكرتونية» بشكل أولي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية ما يمنع تزويرها على الإطلاق، مضيفاً: عندما ينفد النموذج القديم يتم البدء على الفور بتطبيق الجديد على كل شهادة تمنح حاليا، وعندما نرى أن هناك أي اختراق للبرنامج هناك أساليب جديدة لحماية شهاداتنا من التزوير.
في السياق كشف الشيخ عن البدء هذا العام الدراسي بمشروع تطبيق العلامات الأمنية على مصدقات التأجيل ضمن نموذج جديد لوثائق التسجيل للتأجيل في خدمة العلم، مضيفاً: لا تقبل في شعب التجنيد إلا الوثيقة ذات العلامة الأمنية، ضمن نموذج من وزارة التعليم العالي عمم على جميع الجامعات، الأمر الذي يحد من تزوير مصدقات التأجيل للخدمة الإلزامية، وخاصة أنه تم ضبط عدة حالات تزوير العام الماضي.
يشار إلى أن اللصاقة تتميز بعلامات أمنية غير قابلة للتزوير منها كتابة جامعة دمشق والجمهورية العربية السورية بطرق متعددة تبرز بشكل جمالي، وإظهار شعار جامعة دمشق بشكل كبير في مساحة اللصاقة، كما تتضمن باركوداً ثنائي الأبعاد، يتضمّن التحويل إلى الموقع الإلكتروني للتحقّق من صحة المستند، وترقيم اللصاقات بأرقام تسلسلية، بما فيه وجود 7 علامات أمنية إضافية ذات طابع سري لا ترى بالعين المجردة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن