رياضة

بعد خسارته القاسية أمام إيران.. هل يعوض منتخبنا السلوي اليوم أمام السعودية؟!

| مهند الحسني

يدخل منتخبنا الوطني الأول بكرة السلة اليوم مباراته الثانية في التصفيات الآسيوية أمام المنتخب السعودي تحت شعار «الفوز ولا شيء سواه» فيما إذا أراد أن ينعش آماله، المباراة ستكون قوية وعصيبة على منتخبنا الذي تلقى خسارة موجعة أمام إيران، ومعنويات لاعبيه تبدو مهزوزة وضعيفة، وعلى الجهاز الفني العمل على إخراجهم من هذه الحالة، ورفع معنوياتهم أكثر على أمل أن يستعيدوا ثقافة الفوز والانتصار ويقدموا مستوى جيداً ينسينا مرارة الخسارة الأولى، ولدى منتخبنا لاعبين ماهرون ومتميزون، وهم قادرون عبر الحلول الفردية أن يتألقوا ويبدعوا في حال تحرروا من التقييد، وقرروا أن يستمتعوا داخل الملعب، ويطلقوا العنان لإمكانياتهم الحقيقية، وحينها فقط سنرى منتخبنا بمستوى جيد، وستكون نتيجته إيجابية حتماً على صعيد الأداء والنتيجة الرقمية.
المنتخب السعودي ليس بعبعاً كالمنتخب الإيراني، وسجل لقاءات المنتخبين يصب في مصلحتنا، هذا يعني أن حظوظنا بخطف نقاط اللقاء قوية وقائمة في حال كان لاعبونا بروح معنوية عالية وتصميم وجدية على اللعب، لكن المنتخب السعودي سيلعب على أرضه وبين جمهوره وهو منتش من فوزه الغالي على منتخب قطر، لذلك سيلعب بثقة زائدة ولديه الكثير من مفاتيح الفوز والتألق.

تشكيلة المنتخب السعودي
أحمد عبد القادر، أحمد سمنتر، أيمن بلال، أيمن المدني، أيوب هوساوي، أيوب طاهر، فهد القنيصي، هشام الفوتاوي، محمد الشلبيي، محمد المرشود، محمد الموراني، محمد الصقر، مصطفى هوساوي، رشاد شوري، رائد إدريس، صالح تكروني، يحيى إبراهيم.
يدرب المنتخب علي السنحاني، ويساعده عبد الرحمن شاهين.
وكان المنتخب السعودي قد استكمل استعداده لمباراة منتخبنا على ثلاث مراحل كان آخرها المعسكر الأخير في مصر، وخاض خلالها عدة مباريات ودية مع عدد من الفرق المصرية.
وستقام المباراة على أرض الصالة المغطاة بمدينة الملك عبد اللـه الرياضية في جدة، التي تحتضن أولى المباريات الرياضية التي تقام عليها وتتسع لعشرة آلاف متفرج.
لقاءات المنتخبين
لم يكن تاريخ لقاءات المنتخبين حافلاً وغنياً واقتصر على ثلاثة لقاءات فقط كانت البداية في عام 2003 في بطولة الملك عبد اللـه الثاني بالأردن وفاز منتخبنا بنتيجة 105-95، وفي البطولة نفسها، لكن في عام 2005 التقى المنتخبان ورد السعوديون الدين وفازوا بواقع 92-66، وفي عام 2009 بكأس العرب التاسعة عشر فاز منتخبنا بنتيجة 83-73.

خسارة موجعة
توسمنا خيراً بالوعود والتصريحات التي أطلقها مدرب منتخبنا هادي درويش بأن المنتخب سيكون بحلة جديدة وبصورة جميلة في التصفيات الآسيوية، وسيلعب كرة سلة عصرية وحديثة، وخاصة بعدما استعد بشكل جيد لمباريات هذه النافذة، لكن توسمنا هذا لم يدم طويلاً، بعدما شاهدنا منتخبنا متواضعاً استباح لاعبو المنتخب الإيراني سلته من كل حدب وصوب، وكأن لاعبينا يلعبون كرة سلة لأول مرة، وانقطعت خطوط الاتصال مع مدربهم الذي بدا لا حولة ولا قوة له، فبات المنتخب خارج التغطية، ومني بخسارة علقمية في المباراة التي جمعت المنتخبين مساء الخميس الفائت بالعاصمة الإيرانية طهران، وتعد هذه الخسارة هي الأقسى له في تاريخ لقاءات المنتخبين، حيث انتهت بفارق كبير وصل إلى 46 نقطة وبنتيجة 94-48.
ورغم قناعتنا بأن الخسارة متوقعة، لكن أن يظهر المنتخب بهذه الصورة الهزيلة والضعيفة، شيء معيب بحق سلتنا الوطنية وسمعة الوطن، اجتهد اللاعبون في بداية اللقاء، لكن سرعان ما أصابهم تشتت فكري وفني، وقد كان واضحاً أن مدرب المنتخب الإيراني يقرأ أفكار مدربنا جيداً، وتعامل معها بحرفية عالية، فلا نحن نجحنا في فرض أسلوب دفاعي يحد من قوة المنتخب الإيراني، وظهرنا بأفكار دفاعية لا تحقق القوة الدفاعية المطلوبة، ولا نحن تمكنّا من فرض إيقاع هجومي جماعي حقيقي يسمح لنا بتسجيل النقاط.
بصراحة منذ دورة دبي بقيت الأخطاء الهجومية والدفاعية في أداء المنتخب على حالها دون أن نرى أي تصحيح لها على الصعيد الفردي والجماعي، والغريب تغير أزمنة اللعب للاعبين من مباراة لأخرى دون أن يخدم ذلك المستوى العام، فمن لعب زمناً طويلاً في المباريات التجريبية، شاهدناه بأزمنة أقل في المباريات الرسمية.
اللاعب أنطوني بكر من اللاعبين تحت الـ24 في العام الماضي، ومن اعتمد عليه المنتخب في تصفيات كأس العالم أصبح خارج الحسابات.
لم نشاهد دوراً حقيقياً للمدرب في رفع الحالة المعنوية للاعبين، ولفترات حقيقية خلال المباراة، حتى خيل إلينا أن عناصر نادي الجيش تتحضر لبطولة الدوري.
طبعاً لا نريد أن نقسو على المنتخب، فما زال الأمل قائما بالفوز على المنتخب السعودي في مباراة اليوم، نتمنى من الجهاز الفني معالجة ما أمكن من الأخطاء الفنية، وألا نلقي اللوم على المشاكل التي حصلت بتأخير سفر المنتخب مدة 24 ساعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن