سورية

الكرملين جدد التأكيد على عدم التزام نظام أردوغان بـ«سوتشي» … بوتين: قواتنا قضت على مجموعات إرهابية مزودة بعتاد نوعي

| وكالات

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس أن القوات الروسية دمرت في سورية قضت على مجموعة إرهابية كبيرة مزودة بعتاد نوعي ومنعت ظهور تهديدات جدية لروسيا، وأنها ساعدت السوريين في الحفاظ على سيادة بلدهم، وذلك بعد تأكيد الكرملين أن النظام التركي لم يف بالتزاماته بشأن اتفاق سوتشي حول إدلب، داعياً إلى تجنب بناء سيناريوهات سلبية بخصوص تطور العلاقات الروسية – التركية، بسبب توتر الأوضاع في المنطقة.
وقال بوتين في كلمة ألقاها خلال حفل أقيم في موسكو بمناسبة عيد «حماة الوطن»، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن الضباط والجنود الروس أظهروا مهنيتهم العسكرية وكفاءاتهم القتالية العالية أثناء عملياتهم في سورية، حيث قضوا على مجموعات إرهابية كبيرة مزودة بأسلحة نوعية، ومنعوا ظهور تهديدات خطيرة لوطننا على مسافة بعيدة منه، كما أنهم ساعدوا السوريين في الحفاظ على سيادة بلدهم».
وشكر بوتين جميع العسكريين الذين شاركوا في الأعمال القتالية في سورية على خدمتهم، وأكد عزم الدولة الروسية تزويد قواتها المسلحة بأحدث أنواع الأسلحة، بما فيها سلاح الليزر والمنظومات فرط الصوتية، ومنظومات عالية الدقة.
ولفت إلى أن الكثير من الأسلحة الروسية لا مثيل لها في العالم، وقال: إن هناك «نماذج واعدة عدة، وهي عبارة عن أسلحة المستقبل، قد انتقلنا من مرحلة اختبارها إلى مرحلة وضعها في الخدمة».
وتطرق بوتين إلى محاولات تتخذ لتشويه صورة الحرب الوطنية العظمى التي خاضها الاتحاد السوفييتي ضد ألمانيا النازية في 1941-1945، وأشار إلى أن مقاتلي الجيش الأحمر لم يكتفوا آنذاك بتحرير أراضي وطنهم من الاحتلال النازي، «بل ساعدوا الدول الأخرى في تحررها من المحتلين النازيين وعملائهم»، مضيفاً: «لن نسمح لأحد بشطب هذه الصفحة التاريخية المجيدة، وسنفضح كل محاولة لتشويه التاريخ ونسيان روح التحالف وأخوّتنا في السلاح».
وفي وقت سابق من أمس، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: إن «الجانب التركي لم يف بالتزاماته بشأن اتفاق سوتشي حول إدلب»، مشيراً إلى أن الإرهابيين المنتشرين فيها يحصلون على معدات عسكرية خطيرة جداً.
ودعا بيسكوف إلى تجنب بناء سيناريوهات سلبية بخصوص تطور العلاقات الروسية – التركية، بسبب توتر الأوضاع في إدلب، مشيراً إلى أن العسكريين الروس والأتراك «على اتصال دائم»، ومضيفاً: أنه «إذا لزم الأمر، يناقش الرئيسان (الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان) هذا الموضوع».
وأوضح بيسكوف، وفق وكالة «سبوتنيك»: «أن تنسيق موعد القمة الروسية التركية الفرنسية الألمانية حول سورية لا يزال مستمراً»، مؤكداً أن هذه القمة ستعقد بعد الاتفاق بين قادة هذه الدول».
وأضاف: «الرئيس فلاديمير بوتين يؤيد هذه القمة»، منوهاً بأن نغمة المحادثة الهاتفية، التي جرت يوم الجمعة، بين بوتين وأردوغان كانت «ناجحة».
وفي وقت سابق، كان قد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ذكر أن القمة الرباعية ستعقد في 5 آذار في إسطنبول.
على صعيد متصل، كشفت صحيفة «يني شفق» التركية عن تفاصيل المكالمة الهاتفية بين بوتين وأردوغان يوم الجمعة الماضي، وقالت وفق موقع «الجسر ترك» الإلكتروني: إن بوتين أعلن خلال المكالمة معارضته للعملية التركية المحتملة ضد الجيش السوري في إدلب مع نهاية شباط الجاري.
ولفتت إلى أن الرئيس بوتين رفض مقترح انسحاب قوات الجيش العربي السوري من المناطق التي حررتها موخراً وأصرّ على مواصلة الهجمات المستهدفة للإرهابيين في محافظة إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن