عجلة دوران المخبز الآلي بالقنيطرة تعود للإنتاج وبنوعية جيدة

الوطن – القنيطرة :

إرادة الحياة أقوى من كل شيء فبعد توقف المخبز الآلي بالقنيطرة عن العمل نتيجة استهدافه بقذائف العصابات المسلحة، جاءت التوجيهات وبنفس العمل للعمل على تقييم الأضرار والإقلاع بالعمل، وعلى الفور قامت ورشات الصيانة بإصلاح وترميم ما خربه الإرهابيون، ولتعود عجلة الدوران لإنتاج الخبز إلى الدوران بعد توقف اضطراري انطلاقا من ضرورة وأهمية أن يكون رغيف الخبز بنوعية جيدة في متناول المواطنين، أما الأمر الذي يثلج الصدر ويدعو للاطمئنان أن مستلزمات تصنيع رغيف الخبز من طحين وخميرة ومحروقات وملح متوافرة في محافظة القنيطرة ولمدة كافية وطويلة، أي أن المخزون الإستراتيجي جيد، بعد أن كانت الكميات الواردة للمحافظة محدودة، ولعله من المفيد قوله إن واقع الخبز والمخابز من الأمور الجيدة وعليها شبه إجماع رسمي وشعبي بأنها من الخطوط الحمراء ويجب عدم المساس بها أو بجودة الرغيف ومدى توافره بين أبناء المحافظة.
وفي جولة اطلاعية على المخبز الآلي أكد محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر أن رغيف الخبز خط أحمر لا يمكن المساس به من حيث النوعية والجودة والسعر ومدى توافره في منافذ البيع في قرى ومناطق المحافظة، لافتا إلى أن كميات المواد الداخلة في إنتاج الرغيف متوافرة بكميات جيدة، مشيراً إلى أهمية وضرورة التركيز على جودة ونوعية الرغيف من خلال المتابعة الحثيثة للمعنيين، ونوعية الطحين المستخدمة، مؤكداً متابعة رغيف الخبز في مخابز القطاعين العام والخاص ومدى تلبيتها لطلبات أبناء المحافظة والأسر الوافدة عليها.
وثمن عبد القادر جهود العاملين في المخبز الآلي وحماسهم وإصرارهم على العمل رغم تعرضهم الدائم للخطر جراء القذائف الصاروخية التي يطلقها المسلحون على الحي الخدمي في مدينة البعث، منوها بأن الرد الطبيعي هو حضورنا في مواقع عملنا وخدمة أبناء القنيطرة لأنهم يستحقون المزيد من الخدمات لتشبثهم في بيوتهم وأرضهم ووقوفهم إلى جانب الجيش في تصديهم للمسلحين.
بدوره محمد الجبر عضو المكتب التنفيذي المختص أشار إلى أن مادة الخبز توزع عبر عدد من المعتمدين وذلك للمناطق التي ليس فيها مخابز للقطاعين العام والخاص وكمية الدقيق المنتج يومياً نحو 25 طنا، منوهاً بالجولات اليومية التي يقوم بها مع حماية المستهلك بغية الاطمئنان إلى جودة الرغيف وضمان وصوله للمستهلك بسهولة ودون عناء والوقوف على آلية عمل الأفران وتوافر مادة الطحين ومستلزمات الإنتاج ووزن ربطات الخبز مبدياً رضاه عن جودة الرغيف لأنه خط أحمر لا يمكن التهاون معه في أي ظرف من الظروف. ‏
وأشار مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالقنيطرة المهندس علي زيتون إلى متابعة تأمين مستلزمات إنتاج رغيف الخبز ومراقبة الجودة والوزن، لافتا إلى أن الخطة السنوية لمخابز محافظة القنيطرة للعام الحالي من مادة الدقيق التمويني هي 11291 طناً وقد تم إنتاج 5445 طناً منها موزعة على 1012 طناً للمخبز الآلي و1342 طناً للمخبز الاحتياطي و2396 طناً للمخبز الاحتياطي في جديدة الفضل و694 طناً للمخابز الخاصة، مبيناً أن حاجة الفرنين الاحتياطي والآلي من الدقيق تقارب 14 طناً يومياً..
شريدة الشعبان مدير المخبز الآلي بالقنيطرة أشار إلى الجهود المبذولة من المعنيين في إعادة عجلة دوران المخبز للعمل بفترة زمنية قياسية، لافتا إلى أن نوعية الخبز المنتج جيدة مقارنة قبل فترة من الزمن ونسبة الاستخراج الحالي نحو 95 % وكمية الإنتاج اليومية نحو 7- 8 أطنان من الطحين.