ثقافة وفن

«هواجس الإعلامي» هل يخاف الإعلامي فعلاً؟!

| يكتبها: «عين»

إعلامي ويخاف؟!

سألته مستغرباً، وقد أدهشتني عبارته، التي اعترف فيها بخوفه، فممّ يخاف الإعلامي هذه الأيام، إذا لم يكن في جبهات القتال مع الشباب الذين ينقلون لنا تفاصيل الأحداث؟!
في جوابه الذي قاله لي، وهو متكئ على كرسيه، فيبدو وكأن فكرة الخوف وهمية، على عكس ما قال، في جوابه فكرة معقولة يمكن أن تثير الخوف في النفوس، ولكنه خوف مهني، والفكرة مؤداها أن هناك قطيعة كاملة بين الإعلام والناس؟
وقال لي:
• تصور، فإن أعداداَ قليلة هي التي تشتري صحيفة يومية، ومثلها من يدخل إلى موقع الصحيفة ليقرأها مجاناً، والنسخ التي نطبعها لا تشير إلى سوق واضح وملموس يشير إلى علاقة ما، حتى لو كانت ضعيفة، بين الصحافة والناس!
ثم قال:
• والإعلام الإذاعي والتلفزيوني ليس بحال أفضل، فإذا بحثنا عن الصيغة التفاعلية لوجدناه يتراجع، يتراجع بطريقة فجة.
ولكي يعبر عن خوفه بشكل مكثف، همس بأذني:
• إنهم يذهبون إلى الإعلام الجديد ووسائل التواصل!
قلت له، وأنا أشاركه الهموم:
• المواطن لا يقاطع الإعلام الذي يحمل همومه ويبحث عنها ليحلها.
وأوردت له أمثلة، عن موضوعات كثيرة تهم المواطن، وغابت عنها وسائل الإعلام، ولأن الحال تستمر فإن المواطن يبتعد عنها؟!
أتعرفون جواب صاحبي على مشاركتي لهمومه؟!
قال لي بالحرف الواحد:
• لا. المشكلة الحقيقية أننا نفتقد لمعايير الإعلام الحقيقي!
فقلت له موارباً:
• لا أعتقد ذلك، وإلا فإننا جميعاً سنقع مثلك في دائرة الخوف!
ثم أضفتُ، مبتسماً:
• وكما ترى، لا أحد يبدو خائفاً من هذه المسألة!

الحلاق (الكرار)!
يشتهر الحلاقون بكثرة الحكي، فماذا عن حلّاقات وحلاقي التلفزيون، المعروفات بالكوافيرات والكوافيرين.. قلة الحكي أحسن!

باليد
• إلى المذيع التلفزيوني أسامة شحادة:
صوتك الذي نسمعه قليلاً في الإذاعة أعطاك شهرة جديدة بعد شهرة التلفزيون.
• إلى المذيع الإذاعي سمو الجباعي:
لا أنصحك بالتحول إلى مذيع تلفزيون!

ظهور على شاشة واحدة:
مذيعون يهمسون بأن ظهورهم لا يتم بالشكل الصحيح، فأحدهم يقول إنه يظهر أكبر من حجمه الطبيعي، وإحداهن تقول إن خصرها على الشاشة ضعف الخصر الطبيعي، وثالثة تشتكي من الإضاءة. ورابعة من قلة إمكانات تبديل الملابس، وهناك خامسة ظهورها غلط بغلط ولا تشتكي!
ملاحظة: الأسماء لدينا، ولكن الفكرة بالعموم.

لكيلا يسمع أحد!
سؤال بصوت منخفض:
في الإذاعة والتلفزيون يُحال عدد مهم من الإعلاميين إلى التقاعد في مطلع كل سنة، وعندما تلاحق ردود أفعالهم، ترى القلق والخوف من المجهول، وكأنهم ذاهبون إلى الحرب. فلماذا يحصل ذلك، هل سيجوع الصحفي إذا تقاعد؟! سؤال سري إلى من يهمهم الأمر!

انتباه!
يأتي الضيف إلى مكتب مدير القناة، فيشرب قهوة، ثم يدخل الاستوديو، ويخرج ليعود إلى مكتب المدير ويسأله عن رأيه بما قال، وبطبيعة الحال الشاشة الصامتة لا تنقل الصوت، لذلك يهز المدير رأسه ويقول:
شكرا لك. تمام. تمام!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن