رياضة

زحمة أفراح ودموع

خالد عرنوس :

شهدت روزنامة الكرة السورية في الأيام القليلة الماضية وتشهد خلال القادمة منها ازدحاماً على صعيد مشاركات منتخباتها الوطنية للفئات كافة ولأن الرياح لا تأتي دائماً بما يشتهيه محبوها فقد جاءت بعض النتائج أو معظمها لتزيد من أوجاع كرتنا وجعاً جديداً بات بحاجة إلى الكي.
فعدا الضحكة التي رسمها منتخبنا الأولمبي بتأهله إلى نهائي بطولة غرب آسيا تحت 23 سنة عقب فوزه الجدير على المضيف القطري لم تكن المشاركات الأخرى على المستوى ذاته، وإذا كان منتخبا الشباب والناشئين فشلا بحجز مكان في النهائيات الآسيوية بشكل منطقي بعد التخبط الذي ساد أجواءهما قبل التصفيات وفي أثنائها فإن الخسارة الأشد إيلاماً جاءت لمنتخب الرجال الذي ما إن أفرحنا بصدارته للمجموعة المؤهلة إلى النهائيات القارية والدور النهائي لتصفيات مونديال روسيا 2018 حتى سكب منتخب الساموراي الياباني (سطلاً) من المياه الباردة التي أيقظتنا من غفوة كنا خلالها نحلم بتحقيق الشعار الذي رفعناه قبل انطلاق هذا الدور (سورية في روسيا 2018).
لن نكون مغالين إن قلنا إن الخسارة لم تكن في واردنا، إلا أنه في الوقت ذاته زادت مساحة التفاؤل بتحقيق نتيجة إيجابية قد لا تزيد على التعادل مع إدراكنا أن منتخب اليابان زعيم آسيا المطلق قد دأب الفوز علينا للفوارق الشاسعة بيننا وبينه من النواحي كافة.. الخسارة كانت واردة بل متوقعة لكننا انتظرنا أداء أفضل والخروج بأقل فارق أو بالأحرى خسارة مشرفة إلا أن هذا لم يحدث وعدنا إلى واقعنا الأليم والحسابات المعقدة لتجاوز عقدة الكبار وبتنا بحاجة إلى إعادة حسابات لنضمن بلوغ الدور النهائي للتصفيات المونديالية ونأمل أن يأتي حساب الحقل مطابقاً لما نتمناه.
الغصة التي خلفتها نتيجة اليابان لن تنسينا بطولة غرب آسيا الأولمبية مع الفارق الكبير بين هذه المناسبة وتلك ونتمنى رؤية شبابنا على منصة التتويج مساء الأربعاء القادم.
وكذلك لن تنسينا مشاركة مرتقبة لمنتخب الناشئين في الحدث العالمي الأهم على صعيد هذه الفئة ونأمل من فراخ نسورنا أن يبصموا في البلاد البعيدة (تشيلي) مع إدراكنا لصعوبة المهمة بمواجهة منتخبات لها اسمها ونبتعد عنها بوناً شاسعاً على خريطة الكرة العالمية ولكن البركة بالشباب الذين رسموا بسمة في تايلاند قبل عام من الآن وهاهم يستعدون لرفع علم بلدنا الحبيب بين كبار الكرة العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن