شؤون محلية

عبد النور لـ«الوطن»: سكن الصحفيين بانتظار الموافقة الحكومية … طروحات جريئة لصحفيي اللاذقية.. ومطالبات بتحديد العمل الصحفي بموجب بطاقة الاتحاد

| اللاذقية - عبير سمير محمود

طالب صحفيي اللاذقية بضرورة صون كرامة الصحفي وتأمين حياة كريمة له عبر زيادة الأجور وطبيعة العمل بالإضافة لتفعيل التأمين الصحي للمتقاعدين، مؤكدين على احترام الصحفي سواء في الجولات الرسمية للمسؤولين أو غيرها من الفعاليات التي تقام في المحافظة عبر تقديره بإيجاد مكان يجلس فيه أو تأمينه بوسائل نقل عند انتهاء الفعاليات التي يدعى لتغطيتها.
وخلال المؤتمر السنوي لاتحاد الصحفيين في اللاذقية، اتسمت الطروحات بالجرأة التي عبر من خلالها العديد من الصحفيين عن مطالبهم التي عكست همومهم «العتيقة» كما وصفها أحد الصحفيين، مطالباً باستمرار التأمين الصحي للصحفي بعد التقاعد الذي وصفه بقانون «الضربة القاسمة» لمن عمل أعواماً بمهنة اختارها لتكون باباً لرزقه إلى جانب شغفه.
الصحفية غيداء الطويل من جريدة الثورة، أكدت ضرورة تثبيت الصحفيين العاملين بنظام العقود السنوية في مؤسسات إعلامية حكومية، مشيرة إلى معاناة الصحفيين خلال عملهم بالتغطيات الإعلامية لجولات المسؤولين مع تحملهم عناء المصاريف بشكل شخصي في سبيل التحضير لأي مادة صحفية سواء كانت خدمية أو غيرها من المواد اليومية لأي إعلامي.
عاطف عفيف الصحفي في جريدة تشرين، أشار إلى وجود هوّة بين ما يكتبه الصحفي حول الخدمات والمشاكل التي يعانيها المواطن وبين ما يثار على مواقع التواصل الاجتماعي مبيناً أن هناك فراغاً بين المتابعة لما يكتبه الصحفي وبين ما ينشر حول أي ناشطة تنشر صورة لها مرفقة بكلمة لا أكثر فتأتيها آلاف التعليقات في حين أن المادة الخدمية لا يعبرها متسائلاً إن كان ذلك نتيجة عدم ثقة في الإعلام؟
وطالب العديد من الصحفيين بإنشاء نادي أو منتدى خاص بهم ليكون محطة للقاءات دورية تجمعهم، مؤكدين من جهة أخرى ضرورة تسهيل إجراءات الانتساب للاتحاد، وتحدثت الصحفية نسرين عمران عن العاملين بالإعلام الإلكتروني وضرورة إيجاد آلية لانتسابهم بشكل عام.
ولفتت الصحفية صباح قدسي من جريدة الوحدة إلى ضرورة رفع أجور الصحفيين وإيجاد آلية لتحديد الرواتب بحسب طبيعة العمل، قائلة إن الأجور قليلة ولا تناسب حجم العمل الذي يقوم به الصحفي.
نقيب الصحفيين في سورية موسى عبد النور أكد أن للإعلام دوراً كبيراً في أي مجال، مشيراً إلى أن الإعلاميين يقدمون الواجب الذي فرضته الحرب خاصة أنها بدأت إعلامياً ضد بلدنا الحبيب سورية.
وفي رده على سؤال «الوطن» حول إمكانية إنشاء جمعية سكنية للصحفيين في اللاذقية، أكد عبد النور أن الاتحاد تقدم بطلب لرئاسة الحكومة لتخصيص جمعية سكنية للصحفيين في سورية بشكل عام، مبيناً أن الاتحاد بانتظار الموافقة.
ولفت عبد النور إلى مشروع جديد تقدم به الاتحاد لحوار مع الاتحاد الدولي للصحفيين فيما يخص السلامة المهنية لتوقيع اتفاقية بين الاتحاد ووزارة الإعلام، مبيناً أنه يتضمن تأميناً على المراسلين الميدانيين في سورية.
من جهته، أكد نقيب الصحفيين في اللاذقية إبراهيم شعبان لـ«الوطن»، أن المؤتمر السنوي فرصة لاستعراض كل ما يجول في أذهان الصحفيين وعرض ما يعوق عملهم وأوجاعهم، مشيراً إلى أن كافة الطروحات الجريئة التي تقدم بها الصحفيين منطقية ومحط اهتمام بشكل عام.
وأضاف شعبان أن مناقشات الصحفيين حملت هموم وأوجاع المهنة والعاملين فيها، بدءاً من ضعف الأجور إلى غياب وسائل النقل وكل المحفزات الأخرى إلى تراجع هيبة العاملين في حقل الإعلام الرسمي وتقدم أشخاص لا يمتلكون أي مهارات صحفية وليسوا من جسم الاتحاد، مؤكداً على العمل لإيجاد حل جذري لهذه المسألة التي تؤرق الاتحاد ليصبح العمل منظماً بموجب البطاقة الصحفية الصادرة عن الاتحاد حصراً.
وأكد شعبان أن المؤتمر محطة مهمة في العمل الصحفي ليتم رفع الصوت والمطالبة بالاستجابة لمطالب الصحفيين المتراكمة عبر سنوات من العمل الإعلامي في اللاذقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن