سورية

صباغ: دول متورطة في جلب الإرهاب إلى سورية تستخدم المخدرات كأداة من أدوات إرهابها

| وكالات

أكدت سورية أن بعض الدول المتورطة في جلب الإرهاب إليها استخدمت المخدرات كأداة من أدوات إرهابها، لرفع وحشية العناصر الإرهابية من خلال الاعتماد على الحبوب المخدرة وسيلة لتخدير عقولهم وتحفيزهم على ارتكاب الجرائم البشعة ضد أبناء الشعب السوري.
وأكد المندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في فيينا السفير بسام صباغ في بيان ألقاه خلال المناقشة العامة للدورة الـ63 للجنة المخدرات التي بدأت أعمالها في فيينا صباح الإثنين الماضي، بحسب وكالة «سانا» حرص سورية كدولة طرف في معظم الصكوك الدولية المعنية بمكافحة المخدرات وتهريبها واستعمالها لأغراض غير طبية على تحديث وتطوير قوانينها الوطنية بما يتناسب مع هذه الاتفاقيات الدولية إلى جانب اتخاذها إجراءات هادفة لمنع نقلها أو تهريبها أو استخدامها لأغراض غير مشروعة.
وقال: إن «الجمهورية العربية السورية تبذل جهوداً حثيثة لتعزيز الوعي الجماعي بخطورة المخدرات وبناء القدرات الوطنية ورفع مستوى تأهيلها بما يعزز الجهود الدولية الرامية للحد من هذه المشكلة العالمية الآخذة بالاتساع والتزايد».
وأشار صباغ إلى أن سورية عانت من مشكلة المخدرات العابرة لحدودها بسبب موقعها الجغرافي الذي جعل منها ممراً إجبارياً لعبور المخدرات وتهريبها بين دول المنشأ ودول المقصد، مبيناً أن هذه المشكلة تنامت في السنوات الأخيرة بفعل سيطرة التنظيمات الإرهابية المدعومة من عدة دول على بعض المناطق الحدودية وعمليات الجماعات الإرهابية العابرة للحدود، الأمر الذي خلق مناخاً ملائماً لنقل وتهريب المخدرات وترويجها ووفر عوائد مالية كبيرة ساهمت في تمويل تلك الجماعات الإرهابية، وهو الأمر الذي يؤكد العلاقة الوثيقة بين الإرهاب والجريمة المنظمة عبر الوطنية والاتجار بالمخدرات.
وشدد صباغ على أن بعض الدول المتورطة في جلب الإرهاب إلى سورية قد استخدمت المخدرات كأداة من أدوات إرهابها وذلك من خلال استهدافها شرائح من المجتمع السوري وخاصة الشباب للوقوع بهذه الآفة الخطيرة لإضعافه والسيطرة عليه ولرفع وحشية العناصر الإرهابية من خلال الاعتماد على الحبوب المخدرة وسيلة لتخدير عقولهم وتحفيزهم على ارتكاب الجرائم البشعة ضد أبناء الشعب السوري.
وأعرب صباغ عن القلق الشديد من قدرة العناصر الإرهابية والإجرامية على إيجاد أساليب جديدة ومتنوعة لتهريب المواد المخدرة وذلك من خلال امتلاك واستخدام وسائل تقنية حديثة وعائدات مالية ضخمة ناجمة عن الاتجار غير المشروع بالمواد المخدرة.
وشدد على ضرورة توفير تعاون دولي فعال لمواجهة هذا الخطر بما في ذلك التبادل المستمر للمعلومات ذات الصلة وتنفيذ جهود المكافحة من خلال توفير القدرات الفنية والتجهيزات المخبرية وأجهزة الكشف الحديثة لضبط الحدود، مشيراً إلى أن أحد التحديات الأساسية التي تواجه الجمهورية العربية السورية في إطار جهودها لمكافحة المخدرات هو التدابير القسرية الأحادية الجانب التي فرضتها بعض الدول وأشكال الحصار المختلفة التي أدت إلى عرقلة جهودها ومنعتها من الحصول على مستلزمات تنفيذ إجراءات فعالة لمكافحة المخدرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن