سورية

عشية لقاء موسكو.. أردوغان: أتطلع إلى ضمان وقف إطلاق سريع للنار! … الكرملين: متوقع التوصل لإجراءات مشتركة للحيلولة دون استمرار أزمة إدلب

| وكالات

عشية اللقاء الذي سيجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في موسكو اليوم، توقعت روسيا التوصل إلى فهم مشترك لمقدمات الأزمة في إدلب وأسبابها وخطورة تداعياتها وصولاً إلى حزمة من الإجراءات الضرورية المشتركة من أجل الحيلولة دون استمرارها، على حين تطلع أردوغان إلى ضمان وقف إطلاق سريع للنار في المنطقة.
وأعلن الكرملين مساء أمس، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن الرئيس بوتين، بحث مع مجلس الأمن الروسي الوضع في إدلب، والعلاقات مع أنقرة عشية لقائه في موسكو اليوم مع أردوغان.
وفي وقت سابق من يوم أمس، نقل الموقع عن الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف قوله للصحفيين: «من المقرر بحث أزمة إدلب مع أردوغان، والمتوقع هو التوصل إلى فهم مشترك لمقدمات هذه الأزمة وأسبابها وخطورة تداعياتها وصولاً إلى حزمة من الإجراءات الضرورية المشتركة من أجل الحيلولة دون استمرارها».
على خط مواز، بحث نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين مع سفيرنا في موسكو رياض حداد تطورات الأوضاع في سورية، بحسب ما جاء في بيان للخارجية الروسية نقلته وكالة «سانا».
وأوضحت الوزارة، أنه جرى خلال اللقاء بحث الوضع في سورية وحولها وتم إيلاء اهتمام خاص لتطور الوضع «على الأرض» فيها وآفاق تقدم العملية السياسية التي ينفذها ويقودها السوريون أنفسهم وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع نظيره الروسي سيرغي لافروف آخر المستجدات في إدلب، إلى جانب عملية المفاوضات في صيغة أستانا، وفق ما ذكرت وكالة «إرنا» الإيرانية.
على صعيد متصل، ذكرت الخارجية الروسية، في بيان نقلته وكالة «سبوتنيك» أن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، بحث مع السفير المصري في موسكو، إيهاب نصر، الوضع في سورية.
في أثناء ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في بيان: إن الدول الغربية والأمم المتحدة لم تكترث على الإطلاق بالانتهاكات الجسيمة لمذكرة «سوتشي» للعام 2018 بشأن إدلب والتي ارتكبتها تركيا والجماعات الإرهابية، مشيراً إلى اندماج مواقع الإرهابيين مع نقاط المراقبة التركية بدلاً من إخراج الإرهابيين من المنطقة.
وأوضح البيان، أن عويل الغرب بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في إدلب لم يبدأ إلا بعد أن اضطر الجيش العربي السوري لشن عملية عسكرية رداً على هجوم جديد من قبل الإرهابيين في مطلع شباط الماضي.
ولفت البيان إلى أنه ومنذ تلك اللحظة فصاعداً قامت العواصم الغربية وممثلو الأمم المتحدة بتوجيه اتهامات للحكومة السورية والحديث عن تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين في إدلب وفي الوقت نفسه تم نشر صور فوتوغرافية لمخيم قديم بالقرب من الحدود السورية التركية كدليل على ذلك.
وشدد البيان على أنه لا أحد في الغرب يبالي بتصرفات النظام التركي الذي نقل إلى إدلب قوة عسكرية ضاربة بحجم فرقة مؤللة وذلك في خرق للقانون الدولي، مبيناً أنه «في ظل ما يبديه الغرب من وقاحة شاملة وقلق زائف إزاء الوضع الإنساني في منطقة إدلب لخفض التصعيد، فإن المركز الروسي للمصالحة في سورية والحكومة السورية الشرعية هما الجهتان الوحيدتان اللتان توصلان يومياً كل المساعدات الضرورية لسكان المناطق المحررة.
في المقابل، نقلت وكالة «الأناضول» عن أردوغان قوله للصحفيين قبيل توجهه إلى موسكو اليوم، رداً على سؤال حول التطلعات من زيارة روسيا: «نتطلع إلى ضمان وقف إطلاق سريع للنار في المنطقة».
وتعتبر التصريحات آنفة الذكر بمثابة استجداء لوقف إطلاق النار من روسيا، في ظل الخسائر الجسيمة الذي يمنى بها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين في إدلب على يد الجيش العربي السوري.
وفي إجابته عن سؤال عما إذا تلقى الجانب التركي أي مقترحات قبل زيارته إلى روسيا، قال أردوغان «لا يوجد هناك مقترحات في الوقت الراهن، لنجري زيارتنا أولاً، وسنعقد مؤتمراً صحفياً مع السيد بوتين عقب اللقاء».
من جهة أخرى، أقر أردوغان وبكل وقاحة بأنه وعقب مقتل 36 جندياً تركياً في إدلب، فتحت أنقرة الأبواب أمام المهاجرين الراغبين بالذهاب إلى أوروبا، وفق وكالة «أ ف ب».
ودعا أردوغان الاتحاد الأوروبي لدعم تحركات تركيا في سورية إذا أرادت وضع حد لأزمة الهجرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن