سورية

الجيش يتقدم شمال سراقب ويسيطر على 3 بلدات وتلة.. ويقتحم قريتين في جبل الزاوية

| حلب – خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – موفق محمد

في خطوة من شأنها تضييق الخناق على رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان خلال محادثاته اليوم في موسكو، وسع الجيش العربي السوري مناطق سيطرته شمال سراقب بريف إدلب الشرقي، بعد أن أفشل هجوماً عنيفاً شنه الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين على المدينة الإستراتيجية، وإحباطه هجوماً آخر على آثار شنشراح في معرة النعمان، وفي الوقت ذاته بدأ عملية لاستعادة القرى التي أخلتها قواته مؤخراً في جبل الزاوية واقتحم قريتين.
ووفق معلومات «الوطن»، تقدم الجيش العربي السوري مساء أمس شمال سراقب بريف إدلب الشرقي وأحكم سيطرته على بلدات الصالحية ومعارة عليا وآفس وتلتها الإستراتيجية، ليؤمّن بذلك مدينة سراقب وطريق عام حلب حماة المار فيها، وذلك بعد معارك عنيفة مع الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أكد مصدر ميداني من داخل سراقب لـ«الوطن»، أن الجيش أفشل الهجوم العنيف الذي شنه مسلحو تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» الموالية للاحتلال التركي وبقية التنظيمات الإرهابية، وبإسناد ناري كثيف من مدفعية جيش الاحتلال التركي وطائراته المسيّرة، باتجاه مدينة سراقب ومن أكثر من محور، وكبد الإرهابيين وجيش الاحتلال خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري.
وأوضح المصدر، أن الجيش دمر دبابتين و٣ عربات مصفحة و٥ ناقلات جند ومدافع رشاشة على التخوم الغربية لبلدة ترنبة إلى الشمال الغربي لمدينة سراقب، كما دمر مرابض مدفعية تركية في بلدات آفس والنيرب وقميناس كانت تشارك في دعم هجوم الإرهابيين على حين أغار الطيران الحربي السوري على خطوط إمدادهم الخلفية في مطار تفتناز وبلدتي بنش وسرمين، وقتل وجرح عدداً من الإرهابيين، بينهم جنود أتراك اعترفت وزارة الدفاع التركية بمصرع اثنين منهم وجرح آخرين.
بدوره أوضح مصدر إعلامي يغطي عمليات الجيش في محيط سراقب في اتصال أجرته معه «الوطن» من دمشق، أن معنويات جنود الجيش العربي السوري عالية للغاية، وهو مصمم على تحرير كل الجغرافيا السورية من الاحتلال والتنظيمات الإرهابية.
ولفت المصدر إلى أن الاحتلال التركي وفي ظل الفشل المتواصل على الأرض لجنوده وإرهابييه، يعمد إلى استخدام الطائرات المسيّرة بكثافة، التي أسقط الجيش العربي السوري معظمها، لافتاً إلى أن استهدافات تلك الطائرات لم توفر حتى البعثات الإعلامية التي تغطي المعركة.
وبعد أن وصف المصدر المعركة بأنها «ليست سهلة»، أوضح أن الجيش العربي السوري وحلفاءه يستخدمون تكتيكات عديدة، نجحوا من خلالها بإفشال عدة هجمات للاحتلال التركي وإرهابييه وتقدموا إلى مناطق جديدة في ريف إدلب.
من جانبه، مصدر ميداني آخر في ريف إدلب تحدث لـ«الوطن» عن أن وحدات الجيش عملت أمس وبعد استعادة سراقب والقرى المحيطة بها، وبعد صد الهجوم على محور ترنبة وسحقه انتقلت لاستعادة القرى التي أخلتها مؤخراً في جبل الزاوية بعد تدمير خطوط الصد الأولى في محور قريتي كفر عويد وسفوهن واقتحمت القريتين، وخاضت اشتباكات ضارية مع الاحتلال التركي وإرهابييه بتغطية نارية من الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة.
وبيَّنَ المصدر، أن مجموعات إرهابية اعتدت بالعديد من القذائف الصاروخية على بلدة جورين في سهل الغاب الغربي اقتصرت أضرارها على الماديات، وهو ما دفع الجيش للرد ودك بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً للإرهابيين في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي، محققاً فيها إصابات مباشرة.
بموازاة ذلك، شن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، غارات مكثفة على نقاط تمركز الإرهابيين وانتشارهم في بلدتي البارة وكنصفرة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى تدميرها بمن فيها، وفق المصدر.
وعلى محور ريف إدلب الجنوبي، ذكرت وكالة «سانا» أن وحدات من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع إرهابيين مدعومين من قوات الاحتلال التركي شنوا هجوماً على آثار شنشراح في منطقة معرة النعمان أسفرت عن إحباط الهجوم ومقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير أسلحة وعتاد لهم.
على صعيد متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، وفق «سانا»، أن مجموعة إرهابية مؤلفة من 15 مسلحاً حاولت تفجير ذخائر تحتوي على مواد كيميائية سامة قرب سراقب بريف إدلب.
وقالت الوزارة: إن الحادثة التي وقعت ليلة الثاني من آذار الجاري حاولت المجموعة الإرهابية من خلالها عرقلة تقدم الجيش السوري واتهامه فيما بعد باستخدام الأسلحة الكيميائية، لافتة إلى أن الإرهابيين فشلوا في إحكام إغلاق إحدى الذخائر ما أدى إلى تسرب المواد الكيميائية وتعرضهم لتسمم كيميائي شديد.
في غضون ذلك، أقرت وزارة دفاع النظام التركي في بيان بمقتل اثنين من جنودها وإصابة عدد آخر خلال مساندة قواتها للتنظيمات الإرهابية وتأمين تغطية لها بريف إدلب، حسب «سانا».
وحسب مصادر إعلامية معارضة يرتفع بذلك عدد قتلى الاحتلال التركي في إدلب منذ الشهر الماضي إلى 59 جندياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن