الأولى

حرم أردوغان من ورقة مساومة مهمّة اليوم مع بوتين وأسقط المزيد من المسيّرات … الجيش يحرر الصالحية ومعارة عليا وآفس وتلتها ويؤمّن سراقب

| حلب - خالد زنكلو

أنجز الجيش العربي السوري مهمة ميدانية جديدة وواصل تقدمه شمال سراقب بريف إدلب الشرقي، وأحكم سيطرته على بلدات الصالحية ومعارة عليا وآفس وتلتها الإستراتيجية، وأمن بذلك مدينة سراقب وطريق عام حلب حماة المار بها بالكامل.
إنجاز الجيش الذي أعلن عنه مساء أمس، كان سبقه إنجاز آخر بتصديه لهجوم عنيف شنه جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من تنظيم القاعدة على مدينة سراقب الإستراتيجية بريف إدلب الشرقي، أفقد زعيم النظام التركي رجب طيب أردوغان ورقة مساومة مهمة لرفع سقف مفاوضاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اليوم، في وقت واصل عمليته العسكرية لتأمين محيط سراقب والطريق الدولي من حلب إلى حماة، المار فيها، وشن هجمات في سهل الغاب الشمالي الغربي لتحرير مزيد من القرى من الإرهاب.
مصدر ميداني من داخل سراقب أكد لـ«الوطن»، أن الجيش السوري أفشل أمس الهجوم العنيف الذي شنه إرهابيو «جبهة النصرة» وما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» وبقية التنظيمات الإرهابية، وبإسناد ناري كثيف من مدفعية جيش الاحتلال التركي وطائراته المسيّرة، باتجاه مدينة سراقب ومن أكثر من محور، وكبد الإرهابيين وجيش الاحتلال، خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري.
وأوضح المصدر أن الجيش السوري دمر دبابتين و٣ عربات مصفحة و٥ ناقلات جند، ومدافع رشاشة على التخوم الغربية لبلدة ترنبة إلى الشمال الغربي لمدينة سراقب، كما دمر مرابض مدفعية تركية في بلدات آفس والنيرب وقميناس كانت تشارك في دعم هجوم الإرهابيين وذلك قبل تحريرها بالكامل، على حين أغار الطيران الحربي السوري على خطوط إمدادهم الخلفية في مطار تفتناز وبلدتي بنش وسرمين، وقتل وجرح عدداً من الإرهابيين، بينهم جنود أتراك اعترفت وزارة الدفاع التركية بمصرع اثنين منهم وجرح آخرين.
وحدات الجيش السوري أسقطت أمس طائرة مسيّرة جديدة لجيش الاحتلال التركي في محيط سراقب، ليرفع عدد الطائرات المسيّرة التي جرى إسقاطها إلى ١٠ طائرات، ما دفع وزارة الدفاع التركية إلى الاستنفار ومنح مبلغ ٣٥ مليون دولار، للشركة المصنعة لهذا الطراز من الطائرات التكتيكية، إثر خسارة نحو ١٥ بالمئة من عددها في غضون أيام، خلال المعارك الدائرة في إدلب، واعتماد جيش الاحتلال التركي بشكل كبير عليها، لتحقيق توازن ميداني مال لصالح الجيش العربي السوري، وذلك بحسب اعتراف وسائل إعلام تركية معارضة لزعيم أنقرة أردوغان.
المصدر أشار إلى أنه وبالتزامن مع هجوم الإرهابيين على سراقب، شنت وحدات الجيش هجوماً نحو بلدة آفس، الواقعة إلى الشمال منها، في مسعى لاستعادتها لتأمين الطريق الدولي من حلب إلى حماة أمام حركة المرور وتوفير هامش أمان لسراقب من جميع الجهات بعد فرض سيطرتها على جوباس وداديخ وتل مرديخ وترنبة والعقد الطرقية على «إم ٤» و«إم ٥»، وألحقت خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين، ولفت إلى أن جهود الجيش السوري أثمرت في وقت لاحق أمس عن استعادة البلدة.
من جهة أخرى، شن الجيش السوري هجوماً في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي في محوري بلدتي العنكاوي والسرمانية لاستردادهما مجدداً من قبضة «النصرة» و«الحزب الإسلامي التركستاني»، كما واصل عمليته العسكرية نحو بلدة كفر عويد في الضفة الغربية لجبل الزاوية، ودمر رتلاً عسكرياً للإرهابيين قرب بلدة كنصفرة كان متجهاً إلى خطوط الاشتباك، وفق قول مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن