سورية

اشتباكات عنيفة بين داعش و«النصرة» بالريف الشمالي.. ويواصل ضرباته المركزة لمعاقل الإرهابيين بريف حمص الشرقي

حمص- نبال إبراهيم- الوطن

شهدت أمس عدة مناطق وقرى في ريف حمص الشمالي اشتباكات عنيفة بين إرهابيي جبهة النصرة وما يسمى فيلق حمص من جهة وإرهابيي تنظيم داعش من جهة أخرى أدت إلى مقتل العديد من الطرفين. وذكرت مصادر خاصة لـ«الوطن»: إنه تم مقتل عدد كبير من إرهابيي داعش والنصرة وما يسمى فيلق حمص في قرى وبلدات الدار الكبيرة والزعفرانة والمكرمية في الريف الشمالي بعد اشتباكات ومواجهات عنيفة اندلعت بين داعش والنصرة في تلك المناطق إثر خلافات على الزعامة وغيرها. وأضاف المصدر: إن ما يسمى «جيش التوحيد» التابع للنصرة يفاوض إرهابيي داعش المحاصرين في إحدى المحاور ببلدة تلبيسة من أجل تسليم أنفسهم وذلك بعد اشتباكات بين الطرفين شهدتها البلدة أمس وأدت إلى مقتل وإصابة أعداد من إرهابيي داعش.
وأشارت تقارير إعلامية معارضة إلى اتساع رقعة الخلافات الحادة بين ما يسمى «لواء الإسلام»، بقيادة المدعو رافد طه، الذي يعد نفسه مناصراً ومبايعاً لتنظيم داعش، وما يسمى «فيلق حمص» بقيادة المدعو ناصر نهار، وجيش التوحيد الذي يخوض معركة شرسة بالريف الشمالي منذ أسبوع تقريباً.
وأشارت التقارير إلى أن التوتر بين الطرفين بلغ أشده السبت الماضي، عندما أقدمت مجموعة مسلحة تابعة لرافد طه، على خطف مسلحين جرحى، تابعين لـ«النصرة»، من داخل مشفى تلبيسة المركزي، الذي يعد أفضل مشفى بريف حمص الشمالي، بسبب خدماته «الطبية المتميزة».
وأضافت المعلومات: إن هدف عملية الخطف الضغط على «النصرة» للإفراج عن عدة مسلحين يناصرون داعش، كانت الجبهة اعتقلتهم الأسبوع الماضي بالقرب من قرية كيسين، وهم في طريقهم إلى تلبيسة لمناصرة زملائهم هناك، بعد مصرع متزعم كتيبة في قرية الدار الكبيرة، يناصر داعش، على يد عناصر تابعين لفيلق حمص.
من جهته، أصدر ما يسمى جيش التوحيد، بياناً شديد اللهجة يستهدف المناصرين لداعش بريف حمص الشمالي، مستنكراً حادثة «البغي» على المشفى الميداني في تلبيسة.
وأعلن «جيش التوحيد»، «قتال تلك الفئة الباغية حتى ترجع إلى رشدها، وتعيد من تم اختطافهم من المشفى الميداني إلى أهاليهم».
ميدانياً، واصلت قوات الجيش العربي السوري عملياتها العسكرية في ريف حمص الشرقي حيث أغار أمس سلاح الجو التابع للجيش على معاقل ومواقع لداعش و«النصرة» والكتائب المنضوية تحت لوائهما موقعاً في صفوفهم خسائر جديدة بالأرواح والعتاد والآليات.
وأوضح مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن «سلاح الجو وبعد عدة طلعات جوية بأوقات زمنية مختلفة استهدف معاقل وأوكار وتجمعات وتحركات التنظيمات الإرهابية المسلحة في قرى ومناطق عرشونة وسلام غربي وسلام شرقي وخطملو وأم الريش والسلطانية ومسعدة ورحوم وتلة المدراجة ورجم العالي والمشيرفة الشمالية والشنداخية الجنوبية وجباب حمد وجبل الضاحك ووادي السكر والخريجة وبمحيط آبار حقلي شاعر وجزل النفطيين بأرياف بلدات تدمر والفرقلس والمخرم وجب الجراح في ريف حمص الشرقي.
وأكد المصدر «مقتل العشرات من داعش والنصرة وكتائب الفاروق وحركة أحرار الشام الإسلامية خلال تلك الضربات، إضافة إلى تدمير عدة عربات وآليات لهم بعضها كانت مجهزة برشاشات ثقيلة تم تدميرها في قرية رحوم وإحداها مصفحة تم تدميرها شمال غرب حقل الشاعر للغاز.
إلى ذلك وبمشاركة أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي صبحي حرب وعدد من أعضاء مجلس الشعب وبحضور فعاليات حزبية ودينية وإدارية وشعبية أقيم في قرية كفر عبد في ريف حمص الشمالي حفل تكريم لـ150 عائلة شهيد من سبعة قرى تقديراً لتضحياتهم البطولية وتخليداً لذكراهم العطرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن