الخبر الرئيسي

الكشف عن مقر «الجولاني» غرب حلب والاحتلال التركي يحشد باتجاه طريق سراقب- جسر الشغور … الجيش يمسك بوقف النار و«شعبية» أردوغان إلى الحضيض في إدلب

| حلب - خالد زنكلو

أمسك الجيش العربي السوري بوقف إطلاق النار، الذي توصل إليه «اتفاق موسكو» الروسي التركي في إدلب، في يومه الرابع أمس، توازياً مع تراجع عدد الخروقات من قبل التنظيمات الإرهابية التابعة لنظام رجب طيب أردوغان الذي اهتزت صورته لدى الشارع الإدلبي وهوت «شعبيته» إلى الحضيض، على خلفية الضجة التي أثارتها كمية الإهانات التي تعرض لها مع وفده خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة الروسية.
وكشف مصدر ميداني في ريف إدلب الشرقي لـ«الوطن»، عن انخفاض عدد الخروقات التي يرتكبها إرهابيو «جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية التابعة له والمرتبطة بالنظام التركي، حيث اقتصرت على بعض خطوط التماس كما في محاور النيرب وقميناس وسرمين شرق إدلب في محيط مدينة سراقب، والتي تعامل معها الجيش السوري بحزم لمنع تكرارها، على حين شهد محور ريف حلب الغربي اشتباكات متقطعة مع الإرهابيين على محور مدينة دارة عزة، بينما حافظت أرياف إدلب الجنوبية وحماة الشمالية الغربية واللاذقية الشمالية الشرقية على هدوء حذر، بعد تصعيد خفيف الحدة خلال الأيام الثلاثة الأولى من الاتفاق.
وأكد المصدر استمرار غياب الطائرات الحربية السورية والروسية لليوم الرابع على التوالي في أجواء آخر منطقة لخفض التصعيد في إدلب، ونفى ما تردده بعض وسائل إعلام المعارضة عن إسقاط أي من الطائرات المسيّرة التابعة للقوات الجوية الروسية في سماء المنطقة، منذ سريان التهدئة الخميس الفائت.
بموازاة ذلك، عثرت وحدة من الجيش في بلدة عنجارة غرب حلب، والتي طهّرها الجيش السوري في ١٧ الشهر الفائت على المقر العام لزعيم «جبهة النصرة» الإرهابي الملقب بـ«أبو محمد الجولاني»، داخل أحد المواقع المحصنة تحت الأرض.
وبيّن مصدر ميداني في ريف حلب الغربي لـ«الوطن»، أن المقر، الذي يحتوي على أنفاق وخرائط وغرف عديدة ويتموضع في مغارة محفورة داخل جبل ضمن منطقة وعرة قرب البلدة، استخدم أخيراً كغرفة عمليات لقيادة الأعمال الإرهابية للفرع السوري لتنظيم القاعدة، وشن هجمات باتجاه نقاط تمركز الجيش السوري في المنطقة.
وفي إطار حشد أكبر عدد ممكن من جنوده في ما تبقى من إدلب، استقدم جيش الاحتلال التركي أمس تعزيزات جديدة قوامها ٥٠ آلية عسكرية عبر معبر كفر لوسين شمال المحافظة، وتوجهت إلى نقاط الارتكاز المحدثة والتي أنشئت من دون التنسيق مع الضامن الروسي لـ»أستانا» و«سوتشي»، ومنها نقطة المراقبة الجديدة التي أنشئت أمس قرب بلدة زردنا إلى الشمال الشرقي من مدينة إدلب، والتي عزز جيش الاحتلال عديد وعدة نقاطه المنتشرة في محيطها من جهة الطريق الدولي الذي يصل سراقب بجسر الشغور.
في سياق آخر، تفاعلت في إدلب كما في الداخل التركي قضية إهانة أردوغان عمداً خلال زيارته الخميس الماضي إلى موسكو، واضطراره محرجاً لانتظار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نحو دقيقتين في صالة الانتظار.
وقالت مصادر محلية في مدن إدلب ومعرة مصرين وبنش لـ«الوطن»: إن «شعبية» أردوغان انخفضت إلى أدنى مستوى لها بعد حادثة «الإنقاص من قدره»، بشكل كبير واستفزازي لا يليق بزعيم دولة يتوسل الحفاظ على ماء وجهه لإخراجه من المستنقع السوري، الذي ورّط نفسه وحكومته وجيشه فيه، وخسر العشرات من جنوده للحفاظ على التنظيمات التكفيرية المدرجة على قوائم الإرهاب الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن