رياضة

منجم المواهب

عشرات النجوم الذين تألقوا على صعيد الكبار إما على صعيد منتخبات بلادهم وإما على مستوى الأندية بدؤوا مشوارهم في مونديال الناشئين حيث الخامات الواعدة التي يجري صقلها فيما بعد والبقية تعود إلى اللاعبين أنفسهم أو إلى المدربين الذين يديرونهم كل حسب مستوى ومدى فعاليته وإمكانياته أو مدى تأقلمه على حياة النجوم والأضواء، ومقابل النجوم الذي الذين سطروا أول ظهور لهم في البطولة هناك الكثيرون من اللاعبين الذين برعوا في بطولات مونديال الناشئين لكنهم خبوا فيما بعد.

رونالدينيو الأبرز
يعتبر البرازيلي رونالدو دي أسيس المعروف برونالدينيو أشهر من خرجوا من البطولة ذلك أنه الوحيد الذي توج بلقبها وبكأس العالم للكبار، ففي مصر 1997 كان أحد نجوم صغار السامبا قبل أن يشارك السيليساو نيل بطولة 2002 وقد نجح في تسجيل اسمه بين كبار اللعبة، وقد مثل منتخب الناشئين في 6 مباريات سجل خلالها هدفين.

كتيبة اللاروخا
ومن اللاعبين الذين برزوا في مونديال الناشئين لاعبو اللاروخا الإسباني مثل الحارس إيكر كاسياس وتشافي هيرنانديز وقد برزا في بطولة 1997 وأندريس إينيستا وفرناندو توريس وظهرا بمونديال 2001 وسيسك فابريغاس وديفيد سيلفا وقادا منتخب 2003 إلى النهائي وهؤلاء الستة كانوا ضمن الفريق الذهبي للاروخا المتوج بكأس أوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010 ولعل أبرزهم في مونديال الصغار فابريغاس الذي توج بجائزتي الكرة والحذاء الذهبيين في فنلندا.

أبطال ومتألقون
في تاريخ البطولة تألق بعض نجومها ثم واصل قلة من هؤلاء مسيرتهم داخل دائرة النجومية وصنعوا وسطروا أمجاداً في كرة القدم، وهناك بعض النجوم الذين بصموا في مونديال الصغار ثم ناموا أو تاهوا في زحام الأضواء أو ارتضوا أدواراً صغيرة.
ونبدأ بالشق الأول فلاعب مثل لويس فيغو تألق في اسكتلندا 1989 وقاد البرتغال إلى المركز الثالث ثم قاد منتخب الشباب إلى بطولة العالم 1991 قبل أن يصبح أحد نجوم الليغا سواء مع برشلونة أو ريال مدريد وكذلك إحدى العلامات في تاريخ منتخب بلاده الأول.

بصمات في مونديال 2014
بمتابعة أحوال الجيل الحالي من اللاعبين نجد أن كثيرين منهم سبق لهم الظهور في مونديال الناشئين وإن تفاوتت مستوياتهم وإنجازاتهم في البطولة فمنهم من تألق ولعب دور النجومية وبعضهم اكتفى بالظهور مع منتخبات بلادهم.
ففي منتخب ألمانيا بطل مونديال 2014 نجد أن توني كروس لاعب وسط ريال مدريد الحالي كان نجم بطولة 2007 وأحد هدافيها، وماريو غوتزة صاحب هدف التتويج في نهائي مونديال الكبار مثل المانشافت الصغير في مونديال 2009، وكذلك سامي خضيرة وإيمري اللذان كانا لعبا في المكسيك 2011 يوم حل ناشئو المانشافت بالمركز الثالث ومنهم كان أيضاً كوراي غنتر أحد النجوم الصاعدين في عالم الكرة الألمانية.
وبالمقابل ففي الفريق الأرجنتيني وصيف بطل العالم نجد هناك غاغو وغاراي وبيليا قد مثلوا الناشئين في نسخة 2003، ولا ننسى الثلاثي تيفيز وماسكيرانو وبابلو زاباليتا الذي ظهر في بطولة 2001، ومن الأجيال السابقة لعب غابرييل ميليتو في مصر 1997 وسبقه كامبياسو وبابلو إيمار في الإكوادور 1995 وخوان فيرون وغاياردو في نسخة 1991، وفي النسخة الأولى 1985 برز ريدوندو الذي تألق فيما بعد على صعيد المنتخب وكذلك في أندية إسبانية وإيطالية.

دون إبهار
وبما أننا تحدثنا عن بطل العالم ووصيف فلابد من ذكر ثالث المونديال المنتخب الهولندي الذي لم يظهر أكثر من ثلاث مرات على صعيد الصغار ففي مونديال 2011 لعب في صفوفه ممفيس ديباي أحد الوجوه الصاعدة في كرة الطواحين.
أما بالنسبة لمنتخب السامبا أحد أكثر الحاضرين في مونديال الناشئين فتغيب الأسماء اللامعة خاصة من نجوم العقدين الأخيرين، فبعد رونالدينيو يأتي الحديث عن الجيل الحالي لنجد أن نيمار وكوتينيو وويليان لم ينجحوا في مونديال نيجيريا 2009، أما مارسيللو (لاعب الريال) وأندرسون (لاعب اليونايتد سابقاً) فكانا من نجوم 2005.
ومن الذين لعبوا في البطولة البوليفي إيتشفيري والكوستاريكي ميدفورد والمكسيكي لويس غارسيا (1985)، والإيطالي بيسوتو ووالفرنسي إيمانويل بوتيت (1987).
وفي بطولة 1989 حضر الحارس الاسترالي مارك شفارتزر والأميركي كلاوديو رينا والحارس الأرجنتيني أبوندزيري والنيجيريان إيكبيبا وأوكبارا، وشهدت نسخة 1991 ظهور الإيطالي أليساندرو ديل بييرو والاسترالي غريغ مور، أما بطولة 1993 فقد شارك فيها اليابانيون ومياموتو وماتسودا ناكاتا والأخير لعب لأندية إيطالية عديدة، والطليان بوفون وتوتي وكلاهما حاز لقب بطل الكبار مع الآتزوري 2006 وفرانشيسكو كوكو والتشيكي يانكولوفسكي والتشيلياني نييرا. وفي نسخة 1995 ظهر اليابانيان أونو وإيناموتو والأسترالي هاري كيويل والحارس البرازيلي الشهير جوليو سيزار.

حاضرون على الساحة
وبالعودة إلى الوقت الحاضر هناك البلجيكي إيدين هازار نجم تشيلسي الذي مرّ مرور الكرام على عرس الصغار عام 2007 وزميله في منتخب بلجيكا بينتكي ومثله الإنكليزي داني ويلبيك وكذلك الكولومبي جيمس رودريغيز صاحب الهدف الأجمل في مونديال 2014 وأحد نجوم ريال مدريد حالياً وتألق يومها الإسباني بويان كركيتش إلى جانب الفرنسي مامادو ساخو.
وفي بطولة 2003 برز الكولومبي فريدي غوارين والحارس الكوستاريكي كيلور نافاس (حارس عرين ريال مدريد حالياً) والنيجيري جون أوبي مايكل البرتغالي موتينيو والكاميروني ألكسندر سونغ، وفي بطولة 2001 ظهر الكرواتي وثنائي البطل الفرنسي يومها سيناما بونغولي وأنتوني لوتاليك.
وفي مونديال 2005 سطر الرباعي المكسيكي هيكتور مورينو وجيوفاني دوس سانتوس وكارلوس فيلا وإيفرين غواريز مجداً رائعاً بقيادتهم التريكولور الصغير إلى اللقب، وهناك برز كذلك التركي نوري شاهين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن