سورية

مخلوف لـ«الوطن»: عودة 5 ملايين مهجّر داخلي وأكثر من مليون خارجي إلى منازلهم

| الوطن

أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، أنه بعد تسع سنوات من الحرب الإرهابية التي تشن على سورية تمكنت الدولة من إعادة خمسة ملايين مهجر داخلي وأكثر من مليون مهجر خارجي إلى منازلهم، مشدداً على أن الدولة السورية تقوم بالكثير من الإجراءات بهدف عودة كل أبنائها.
مخلوف وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح أن تنفيذ توجيهات الرئيس بشار الأسد بإعادة الخدمات والبنى التحتية كافة، بعد تحرير كل منطقة طوال سنوات الأزمة السورية، أثمر عن عودة نحو خمسة ملايين مهجر داخلي إلى منازلهم.
وأضاف: «كذلك فإنه ونتيجة للإجراءات التي اتخذتها الدولة السورية من تبسيط وتسهيل الإجراءات وعلى رأسها مراسيم العفو التي أصدرها السيد الرئيس ومروراً بإجراءات تسهيل عودة المهجرين السوريين فقد بلغ عدد العائدين من الخارج أكثر من مليون مهجر».
ولفت إلى أن برامج الدولة اليوم بإعادة تأهيل البنى التحتية تصب في سبيل إعادة المهجرين بالدرجة الأولى ومن ثم إعادة الإنتاج وإعادة الحياة الطبيعية، وبين أن المهجرين الذين يقوم النظام التركي بتضخيم أعدادهم، هم في الأصل ليسوا جميعاً من السوريين بل من جنسيات أخرى وهو يلعب بورقتهم من خلال دفعهم باتجاه أوروبا على أنهم سوريون.
وقال: «نرغب بعودة كل أهلنا للعيش في بلدهم وتحريرهم من العصابات الإرهابية ونحن مستعدون لتقديم كل أنواع المساعدة مثلما فعلنا بكل المناطق الأخرى سابقاً من شرق حلب إلى دير الزور إلى الغوطة الشرقية إلى المنطقة الجنوبية وكل المناطق السورية التي تم تحريرها من الإرهاب».
وزير الإدارة المحلية والبيئة، أوضح أنه لا يزال هناك مهجرون داخلياً، تقدر أعدادهم بما يقارب مليوني مهجر، لافتاً إلى أنه ما دامت هناك مناطق تحت الاحتلال التركي أو الأميركي أو العصابات الإرهابية فلا يزال هناك مهجرين داخلياً، معرباً عن أمله بأن يعود كافة المهجرين إلى منازلهم مع تحرير آخر شبر من أرض الوطن.
ولفت إلى أن الخمسة ملايين مهجر داخلي الذين عادوا إلى منازلهم هم مع خيار الدولة السورية، وهجّروا من منازلهم بفعل الإرهاب، مشيراً إلى أنه حتى المهجرين الخارجيين ممن ذهبوا إلى تركيا أو لبنان أو الأردن هجّروا إلى تلك الدول لأن العصابات الإرهابية منعتهم من الوصول إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، فهربوا من العصابات الإرهابية، مبيناً أنهم الآن وبعد عودة سيطرة الدولة السورية على مناطقهم بدؤوا بالعودة إليها.
وقال: الدولة السورية التي تقوم بالكثير من الإجراءات بهدف عودة كل أبنائها، لا تنظر إليهم بعين الملامة بل بتقدير الموقف الذي اضطرهم للخروج وخصوصاً سيطرة العصابات الإرهابية على المناطق الحدودية وتعذر مجيئهم إلى مناطق سيطرة الدولة.
وبيّن مخلوف، أن ما يعوق عودة السوريين من الخارج هو مواقف بعض الدول التي دعمت الإرهاب لترهيبهم من العودة وترغيبهم بالبقاء لكي يبقوا قادرين على استثمار واستغلال ورقة المهجرين.
وأوضح أن الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب من عقوبات وغيرها التي اتخذت بحق سورية والتي أثّرت في ضروريات الحياة في سورية، والمستمرة والمتزايدة تعد إحدى الأدوات لمنع السوريين من العودة إلى وطنهم.
ولفت مخلوف إلى أن الضغط على المهجرين من قبل بعض المنظمات المسيّسة التي تهددهم بقطع المساعدات عنهم، واستمرار الدول الداعمة للإرهاب بدعمه للإبقاء عليه بما يشكله من حالة عدم أمان واستقرار، كلها أدوات لمنع المهجرين من العودة، مشدداً على أن الدول التي قادت ودعمت الحرب على سورية تعمل بكل برامجها على إعاقة عودة المهجرين.
وأوضح مخلوف، أن الدولة السورية وعلى أهمية انتصارات الجيش العربي السوري كانت تعمل بمرونة كي تتعامل مع الوضع وتتغلب على الصعاب، لافتاً إلى أنه منذ اللحظة الأولى أحدثت اللجنة العليا للإغاثة؛ وكذلك لجنة القرار 49 التي عرفت بلجنة إعادة الإعمار لتأمين العمل على إعادة تأهيل وترميم البنى التحتية بسرعة وصولاً إلى الإسراع بعودة المهجرين إلى منازلهم.
وأضاف: إن الآلية الثالثة هي تشكيل لجنة هيئة التنسيق لعودة اللاجئين السوريين، التي يتم التنسيق فيها لعودة المهجرين مع الدول الصديقة وعلى رأسها روسيا ولبنان، وأيضاً يتم التواصل من خلالها مع المهجرين السوريين في الأردن، مشيراً إلى أنه منذ افتتاح معبر نصيب وحتى الآن عاد أكثر من أربعمئة ألف مهجر سوري من الأردن.
وشدد مخلوف على أن ما سبق يظهر قوة الدولة السورية ومؤسساتها التي تعمل بالتوازي مع انتصارات الجيش سواء في مرحلة الإغاثة أو إعادة تأهيل البنى التحتية واليوم في مرحلة إعادة المهجرين، وصولاً إلى مرحلة إعادة الإعمار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن