شؤون محلية

للضرورة.. الصحة تسمح لـ«المواساة» بالشراء المباشر لمواد التعقيم والكمامات ووسائل الوقاية … الأمين لـ«الوطن»: المواساة عاد لتصنيع الكمامات بورشات خياطة خاصة به .. لا حالات مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا منذ أسبوع وتجهيز 7 غرف عزل

| فادي بك الشريف

كشف مدير عام مشفى المواساة الجامعي بدمشق عصام الأمين في حديث خاص لـ «الوطن» أن وزير الصحة وافق للمشفى على استدراج مواد المعقمات والكمامات والكفوف ومختلف مواد ووسائل الوقاية بشكل مباشر عن طريق المشفى من دون العودة إلى الوزارة وانتظار العقود المنفذة من قبلها، على أن يتم تأمين المواد بكميات تكفي لأكثر من شهرين.
مضيفاً: إن ذلك يأتي نتيجة الظروف الراهنة والإجراءات الاحترازية والتدخل وتوجيه الحكومة لمواجهة فيروس كورونا، علماً أن المشفى قام بتأمين كمية من مواد التعقيم عن طريق منظمة الصحة العالمية، وسيتم تأمين كميات إضافية بموجب الشراء المباشر.
وبين الأمين أنه لا يوجد أية حالة مشتبه بإصابتها بالفيروس حالياً وذلك منذ إجراء العزل الصحي لإحدى الحالات ضمن المشفى وثبتت النتيجة أنها سلبية وغير مصابة بالفيروس، مبيناً وجود 7 غرف لعزل المرضى مؤمنة ومجهزة بكافة التجهيزات الضرورية ووسائل التعقيم وجميع المستلزمات المخصصة.
ولفت إلى أن جميع الغرف فارغة ولاسيما مع التأكيدات من عدم تسجيل أية إصابة بالفيروس حتى تاريخه، ناهيك عن الإجراءات الاحترازية الحكومية حول هذا الموضوع، مضيفاً: إن وجود أية حالة مشتبه بها لا يعني تأكيد الإصابة، علماً أن نتائج 200 حالة أجري لها العزل والمسوحات كانت سلبية وخالية من الفيروس.
كما كشف الأمين عن إجراء جديد متخذ في المشفى يتضمن تفعيل عمل ورشات الخياطة في المشفى وذلك لتصنيع الكمامات، مع عملهم بشكل إضافي وتقدير جهدهم وعملهم ومكافأتهم، مبيناً أن الورش تصنع حالياً أكثر من 300 كمامة لتوزع على جميع الكادر التمريضي والطبي ولجميع الإداريين والمستخدمين، مع التشديد بالإجراءات المتخذة، مؤكداً وجود 10 مكنات للخياطة، كما أنه من الضروري تعميم هذا الإجراء على جميع مشافي الدولة بما ينعكس بشكل إيجابي على عملها، وخاصة أن كل مشفى يضم ورشاً لتغطية الحاجة من ألبسة المرضى وغيرها.
وبين مدير عام المواساة عن إجراءات تقضي بتقليل عدد المرافقين للمرضى وساعات الزيارة حتى لا يؤثر ذلك على المريض والمرافق على حد سواء.
كما كشف الأمين عن التحضير لاستقدام أجهزة كشف حراري على باب المواساة وذلك لكشف وفحص حرارة المرافقين، وخاصة أن حركة المرور بين دخول وخروج إلى المشفى تقدر بالآلاف بمن فيهم الكادر الطبي والتمريضي في المشفى وجميع العاملين فيه.
ولفت إلى وضع جداول وتنسيق على صعيد عملهم والمناوبات بما ينعكس إيجاباً على تقديم جميع الخدمات الإسعافية، لافتاً إلى أن المشفى يضم 3 آلاف طبيب وموظف ومستخدم إضافة إلى المرضى في مختلف العيادات الموجودة بمختلف التخصصات، وبالتالي وجود حركة كبيرة ضمن المشفى.
وأشار إلى الجهود الكبيرة والتنسيق المباشر بين وزارتي التعليم العالي والصحة لتأمين مختلف المواد والمستلزمات الطبية، علماً أن وزارة التعليم وجهت باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة وتوفير أقصى درجات الحماية والوقاية في المشافي الجامعية للتصدي لفيروس كورونا، وتشكيل فريق مركزي مشترك بين المشافي وكلية الطب للمتابعة وتخصيص غرف خاصة في كل مشفى من أجل التعامل مع الحالات المشتبهة والتنسيق مع وزارة الصحة بهذا المجال، مع التنسيق المباشر بين عمادة الكلية ومديري المشافي بهذا الشأن، والتأكيد على استمرار الدوام في المشافي سواء للإداريين أو الأطباء مئة بالمئة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن