الأولى

السعدون لـ«الوطن»: قد يلجأ الجيش إلى حل عسكري إذا لم يلتزم أردوغان وجماعاته باتفاق موسكو

| موفق محمد

اعتبر القائم بأعمال محافظة إدلب محمد فادي السعدون، أن فتح الطريق الدولي اللاذقية حلب المعروف بـM4 قد يتم من خلال عمل عسكري يقوم به الجيش العربي السوري بدعم من روسيا، لأن النظام التركي والتنظيمات الإرهابية التي يعتبر هو الضامن لها، لن ينفذوا «اتفاق موسكو»، كما حصل في الاتفاقات السابقة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح السعدون، أن المعلومات تؤكد أن المجموعات الإرهابية بما فيها تنظيم «جبهة النصرة»، أجبرت جزءاً كبيراً من السكان واتخذتهم دروعا بشرية، لإعاقة مرور الدوريات على الطرق الدولية، وإعاقة تنفيذ الاتفاق، كما تم نسف وتدمير جسر من أجل إعاقة تنفيذ الاتفاق ومنع تشغيل الطريق، وقال: «وردتنا معلومات بأن هناك العديد من ضعاف النفوس تم تهديدهم بالسلاح وإغراؤهم بالمال، من أجل تنفيذ تلك الاعتصامات وإعاقة تنفيذ الاتفاق».
السعدون لفت إلى أنه طالما أعطى الجانب الروسي أردوغان مهلة لتنفيذ الاتفاق، فإن الجيش العربي السوري بانتظار نفاذ هذه المهلة من أجل سد الذرائع، مضيفاً: «أرى أن الأمور ستذهب إلى عمل عسكري، لأننا تعودنا على أن المجموعات الإرهابية وأردوغان لا دين لهم ولا ذمة».
وحول استعدادات محافظة إدلب للتطورات القادمة إن تم تنفيذ «اتفاق موسكو» أو القيام بعمل عسكري، أوضح السعدون أن «المؤسسات الخدمية للمحافظة وكل دوائرها جاهزة وعلى أهبة الاستعداد للدخول إلى أي منطقة يحررها الجيش العربي السوري، لتحديد الأولويات وإعادة الإعمار وتأمين كل مستلزمات عودة المواطنين إلى مدنهم وقراهم».
ولفت السعدون إلى توارد أنباء، عن إصابة جنود من قوات الاحتلال التركي في إدلب بفيروس «كورونا» وأن إصابتهم جاءت نتيجة عدوى نقلت إليهم من مسلحين في ميليشيا «الجيش الحر» الموالية للاحتلال، معتبراً أنه في حال تأكدت تلك الأنباء، فإنها تدل على مدى التعاون والتلاحم القائم بين الإرهابيين والاحتلال التركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن