الأولى

التنظيمات الإرهابية تقطع الطريق بين النيرب وأريحا في مقاطع عديدة … الجيش ملتزم بهدنة إدلب وميليشيات تركيا تنعي فتح «M4»

| حلب - خالد زنكلو

لا يزال الجيش العربي السوري ملتزماً بوقف إطلاق النار، الذي نص عليه «اتفاق موسكو» الروسي التركي في ٥ الشهر الجاري، في وقت نعت فيه ميليشيات مسلحة ممولة من تركيا تطبيق البند الثالث من الاتفاق والخاص بتسيير دوريات مشتركة من الجانبين على طريق عام حلب اللاذقية، والمعروف بطريق «M4» تمهيداً لافتتاحه أمام حركة المرور.
مصدر عسكري في ريف إدلب الشرقي شدد لـ«الوطن»، على تمسك الجيش السوري بمخرجات كل الاتفاقيات الخاصة بآخر منطقة لخفض التصعيد في إدلب، بما فيها «اتفاق موسكو» الذي دخل أمس وقف إطلاق النار الذي أقره يومه الـ١٢، في ظل التزام الجيش السوري به، واكتفائه الرد على خروقات إرهابيي تنظيم القاعدة، ومرتزقة تركيا من دون توسيع عملياته العسكرية.
وأكد المصدر، أن الجيش السوري لم يستخدم قوة ردعه الكبيرة لوقف خروقات «جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية التي تقودها في غرفة عمليات «وحرّض المؤمنين»، على طول خطوط الاشتباك، ولاسيما على خطوط تماس جبل الزاوية وسهل الغاب الشمالي الغربي، ومحور كبانة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، على حين يسود الهدوء الحذر في باقي الجبهات، خصوصاً غربي سراقب، المكان المنتخب لإعادة بدء تسيير الدوريات المشتركة الروسية التركية ابتداء من بلدة ترنبة.
وبخصوص المهلة التي منحتها موسكو لأنقرة، لمعاودة تسيير دورياتهما المشتركة على «M4» على طول ٧٠ كيلو متراً، من ترنبة إلى تل الحور أقصى ريف إدلب الغربي، وذلك بعد إخفاق تسيير أول دورية لهما الأحد الماضي، نعت مصادر معارضة مقربة مما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» أكبر ميليشيا عسكرية تابعة للنظام التركي في إدلب، إمكانية تسيير الدوريات المشتركة في ظل المستجدات القائمة على الطريق، والتي رسختها «النصرة» وباقي فروع تنظيم القاعدة وميليشيات محسوبة على تركيا في ظل علم الأخيرة وموافقتها الضمنية عليها.
ولفتت المصادر إلى أن الأوتستراد الدولي الذي يصل بين سراقب وأريحا، بات مقطوعاً في أكثر من مكان، في مقاطع عديدة، أهمها بالقرب من مفرق بلدة النيرب وعند معمل القرميد وقرب مدخل مدينة أريحا، على اعتبار هذه المناطق منبسطة ساعدت عمل «التركسات» و«البلدوزرات»، لجرف الطريق وتكديس الأتربة كتلال مرتفعة تعيق تقدم الدوريات ويحتاج رجمها إلى وقت طويل، عدا انتزاع المسامير الحديدية التي زرعها الإرهابيون على ضفتي الأوتستراد.
ورأت المصادر أن مصير «اتفاق موسكو» كمصير «اتفاق سوتشي»، الذي سبقه منتصف أيلول ٢٠١٨، لجهة عدم تنفيذ أي من بنوده جراء مماطلة وعناد الضامن التركي باستثناء تطبيق وقف إطلاق النار كي تعيد التنظيمات الإرهابية تنظيم نفسها لخرق الاتفاق والاستعداد لجولة جديدة من العنف والاحتراب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن