رياضة

المنتخب الأولمبي بسمة الكرة السورية والعبرة في النهايات اليوم … الفوز قادم وهذه نقاط ضعف المنتخب الإيراني

نورس النجار :

ضرب منتخبنا الأولمبي موعداً مع نهائي بطولة غرب آسيا التي تجري في قطر بعد أن استطاع الفوز على المنتخب المستضيف للبطولة قطر بنتيجة 2/صفر، ليلتقي اليوم عند الثامنة بالمباراة النهائية مع المنتخب الإيراني الذي بدوره فاز على اليمن بنتيجة 2/1، والمباراة تعد بروفة أولية لمباراة المنتخبين خلال كانون الثاني القادم ضمن التصفيات الأولمبية المؤهلة للنهائيات التي ستقام في البرازيل.
أثبت منتخبنا الأولمبي خلال مشاركته ببطولة غرب آسيا أنه أكثر منتخباتنا استعداداً واجتهاداً وأنه يبشرنا بمشاركة ناجحة خلال النهائيات الآسيوية الأولمبية مطلع العام القادم.
المنتخب الأولمبي استطاع أن يتجاوز خصومه في ثلاث مباريات محققاً العلامة الكاملة وأمامه امتحان أخير أمام إيران يسعى فيه لتحقيق نتيجة إيجابية والخروج منتصراً من اللقاء، الفقير تحدث قبل البطولة قائلاً: إن استعدادات المنتخب جيدة والجاهزية وصلت لدرجة عالية وسنسعى للوصول إلى نصف النهائي كأضعف الأيمان وبعدها سنسعى لتحقيق اللقب.
الآن بين منتخبنا الأولمبي واللقب خطوة واحدة هي المنتخب الإيراني، في مباراة لن تكون سهلة وتحقيق الفوز فيها ليس مستحيلاً، منتخبنا يدخل المباراة بغياب بعض لاعبيه المبرزين لأسباب مختلفة منها وجودهم مع المنتخب الأول أو بداعي الإصابة، وهذا ما كان عليه المنتخب في لقاءيه أمام قطر وعمان، وعلى الرغم من ذلك فقد حقق الفوز في المباراتين.
صدارة المجموعة الثالثة وتجاوز المنتخب القطري لا يعني أن يدخل منتخبنا لقاءه مع الجانب الإيراني بغرور، على منتخبنا أن يعرف من أين تؤكل الكتف باللقاء وأن يلعب بواقعية، ويقود المباراة للنقطة التي يريدها، ومن خلال إغلاق خطوط اللعب الإيرانية والسيطرة على خط الوسط وتحقيق الفوز باللقاء، ولن يكون صعباً كما قلنا والسبب: إن الإمكانات التي يمتلكها لاعبو منتخبنا ومدربه القدير مهند الفقير عالية.
خلال الفترة السابقة كانت الواقعية هي العنوان العريض لمنتخبنا الأولمبي ومن خلالها استطاع أن يكون من أفضل المنتخبات المشاركة بالبطولة.

نقطة ضعف
المنتخب الإيراني بشكل عام وجد صعوبة في مبارياته السابقة فقد تجاوز البحرين 2/صفر لكنه وقع بالتعادل أمام السعودية 2/2 وفاز على اليمن 2/1 والغريب في نتائج المنتخب الإيراني أن أهدافه جميعها جاءت بالشوط الأول، باستثناء واحد جاء مطلع الشوط الثاني، ما يشير إلى أنه منتخب الشوط الأول، فيهاجم ويطرق المرمى بالشوط الأول ويكتفي بالشوط الثاني بالدفاع دون أن يحقق وسيلة أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم بدليل أن منتخبي السعودية واليمن طرقا مرماه في الشوط الثاني، وإذا كانت السعودية استطاعت إدراك التعادل في الشوط الثاني بعد تقدم إيران 2/صفر، كاد اليمنيون أن يفعلوا الشيء ذاته، لكنهم أضاعو ركلة الجزاء المتأخرة، وبكلتا المباراتين لم يستطع المنتخب الإيراني الحفاظ على صورته التي ظهر بها في الشوط الأول، وقد تكون هذه نقطة ضعف المنتخب الإيراني التي يجب الاستفادة منها، الشوط الأول من المباراة سيكون بغاية من الأهمية لمنتخبنا وهو الذي سيحدد نتيجة المباراة بشكل كبير، التركيز على أرض الملعب والتركيز الدفاعي وامتصاص فورة المنتخب الإيراني في الشوط الأول، والمبادرة للهجوم كأفضل وسيلة للدفاع والعمل على تسجيل هدف مبكر على المنتخب الإيراني يجب أن يكون هدفاً أساسياً لمنتخبنا بالمباراة، فالمنتخب الإيراني لا يسجل بعد أن يسجل عليه وفقاً لمبارياته الثلاث الأولى.

موعد مع التاريخ
سيكون منتخبنا على موعد مع تحقيق الفوز الأول له على المنتخب الإيراني ضمن المنتخبات الأولمبية حيث سبق أن لعبنا مع المنتخب الإيراني مرتين فتعادلنا في ألعاب غرب آسيا عام «2002» للرجال 1/1، ووقتها شاركنا بمنتخب الشباب بينما شاركت إيران بمنتخبها الأولمبي وخسرنا في مباراة ودية عام 2011 بنتيجة 1/2، والفوز على إيران سيعدل الكفة بتاريخ اللقاءات مع المنتخب الإيراني فنكون فزنا وتعادلنا وخسرنا، إضافة لذلك فيكون فوزنا قد أثمر بتحقيق لقب بطولة غرب آسيا للمرة الأولى بالتسمية الجديدة.

عنوان جديد
قام اتحاد غرب آسيا حديثاً بالتخصص وكانت بطولة غرب آسيا اعدادية يشارك بها المنتخب الأولمبي بخليط مع الرجال أو منتخب الرجال، أي كانت بطولة مفتوحة، وأصبحت الآن بطولة غرب آسيا تحت 23 عاماً مخصصة للأولمبي وهناك بطولة أخرى للرجال وغيرها مخصصة للناشئين وأخرى للشباب، وحديثنا عن النهائي أو عن الأبطال قبل التخصص، ومنتخبنا الأول سبق أن حقق اللقب مرة واحدة عام 2012 والمنتخب الإيراني أربع مرات أعوام 2000 و2004 و2007 و2008 والعراق عام 2002 والكويت 2010 وقطر 2013.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن