رياضة

الأولمبي أجاد عربياً.. والعقدة الإيرانية مستمرة … الفقير: غرب آسيا بروفة ناجحة سنعمل على تلافي ثغراتها

نورس النجار :

كنا نمني النفس بفوز عريض يحققه منتخبنا الأولمبي في ختام بطولة غرب آسيا الأولى تحت 23 عاماً، لكن منتخبنا افتقد اللمسة الأخيرة والحظ والتوفيق فخسر النهائي أمام إيران صفر/2، وبذلك استمرت العقدة الإيرانية ملازمة لكرتنا.
والحقيقة التي يجب أن نعلنها أن منتخبنا فعل في المباراة كل شيء إلا التسجيل، لذلك خسر، فالقاعدة الكروية تقودنا إلى هذه المعادلة المشؤومة.
وفريقنا قدم مباراة كروية كبيرة بشهادة المراقبين، وكان الطرف الأفضل في المباراة، وتلقى هدفين، الأول د58 بكرة خادعة، عندما أطلق علي رضا كرته فارتطمت بأحد المدافعين لتغير طريقها باتجاه المرمى، والثاني من مرتدة سجل منها أمير مطهري هدف الفوز د81، وخارج هذين الهدفين كان منتخبنا الأفضل والأخطر والأكثر فرصاً.
وعلى العموم نعتبر مشاركة منتخبنا ناجحة جداً، فأن تفوز على منتخبات الخليج، الإمارات وعمان 2/1 وقطر صاحبة الضيافة 2/صفر، لهو أمر يدلّ على أهمية منتخبنا كمشروع كروي مستقبلي ناجح.
لكن تبقى مباراة إيران (غصّة) في مشوار المنتخب، لماذا خسرنا؟ وكيف حدث ذلك؟ والتفاصيل نسمعها من الحديث الخاص الذي أدلى به مدرب المنتخب الكابتن مهند الفقير لـ«الوطن».

ثقافة كروية
يقول الفقير: قدم منتخبنا مباراة قوية وجيدة بشكل عام، ومنتخب إيران قوي ومتوازن ولياقته البدنية والفنية عالية، فرضنا أسلوبنا وإيقاعنا، وأضعنا فرصاً لا تستحق أن تضيع.
تلقينا هدفاً بكرة مخادعة، حاولنا العودة لكن خبرة اللاعبين لم تكن كافية، والفريق أحبط جراء الضغط النفسي الذي تعرض له جراء هذا الهدف، وهذا الأمر بحاجة إلى علاج نفسي مع رفع الثقافة الكروية للاعبين، ويمكن تجاوزها بالخبرة المكتسبة من توافر المباريات القوية.
ويضيف مدربنا: أنا راض عن أداء المنتخب بشكل عام في هذه البطولة، لدينا بعض المشاكل الفنية والتكتيكية ومستوى الفريق بدنياً وصل إلى نسبة 70% واللاعبون الذين لم يحضروا معسكر دمشق لم تصل جاهزيتهم البدنية إلى النصف.
وأضاف: ما حققناه في الدوحة هو نتاج عمل جماعي من جميع اللاعبين وكادرنا الفني والإداري، ندرك مسبقاً أن ظروفنا صعبة، فلم يتهيأ للمنتخب أكثر من معسكر مغلق بدمشق من دون مباريات على مستوى البطولة، الجميع تأقلم مع هذا الوضع، وضمن هذه الظروف قمنا بتحضير المنتخب بشكل جيد فنياً وبدنياً بأسلوب احترافي، واعتمدنا على رفع العامل النفسي ومعالجة الكثير من الثغرات.
ولدينا مجموعة جيدة من اللاعبين على مستوى عال من الأخلاق والانضباط والانسجام ولديهم الفكر الكروي العالي.

المنتخب أهم
وعن لاعبيه الموجودين بالمنتخب الوطني وأثر غيابهم عن الأولمبي قال: لدينا أربعة لاعبين مهمين مع المنتخب الأول يتمتعون بخبرة عالية وكبيرة، ولا شك أن منتخبنا تأثر بغيابهم، وكنا نتمنى لو لم يشارك المواس بلقاء أفغانستان، لكنا أشركناه أساسياً في لقاء إيران، وربما أحدث الفرق بالمباراة.
على العموم المنتخب الوطني له الأفضلية، ووجود لاعبينا معه أهم من وجودهم معنا، ونحن مع منتخب الرجال قلباً وقالباً.
وعن القادمات قال الفقير: لا شك أن البطولة كانت بروفة مبكرة للنهائيات الآسيوية التي سنواجه فيها إيران وقطر إضافة للصين، وسنعمل على تحليل مشاركتنا، والعمل على تلافي الأخطاء والثغرات على الصعيد الفني والبدني والتكتيكي والتوفيق من الله.

ودية
تشكل منتخبنا قبل عام تقريباً لعب خلالها 14 مباراة نصفها رسمية ونصفها الآخر ودية فاز في 12 مباراة وتعادل في واحدة وخسر واحدة وكانت الأخيرة، سجل 37 هدفاً ودخل مرماه ثمانية أهداف.
أول مباراتين لعبهما المنتخب كانتا باسم منتخب الرجال، وكان المدرب مهند الفقير، والمنتخب خليط بين الأولمبي والرجال وفاز المنتخب على ماليزيا 3/صفر وعلى أندونيسيا 2/صفر بعد تشكيل المنتخب الأول، انفصل المنتخب الأولمبي ولعب مرة أخرى في شرق آسيا أربع مباريات ضمن معسكر استعدادي فتعادل مع أندونيسيا 1/1 قبل أن يفوز 3/صفر، وفاز مرتين على سنغافورة 6/صفر و2/1 وفي طريق مشاركته بالتصفيات الآسيوية الأولمبية فاز على منتخب الكويت الأولمبي 4/1.

صدارة
في مشاركته بتصفيات مجموعته الآسيوية فاز منتخبنا على بنغلادش (البلد المستضيف) 4/صفر، وسجل أهدافنا عمر خريبين (8 و47) ومحمود البحر (18) ومحمود مواس (81)، وأتبعه بالفوز على الهند وبالنتيجة ذاتها وسجل أهدافنا محمود المواس (15- 81) وعمر خريبين (48-61) وأخيراً فاز على أوزبكستان 2/1 سجل هدفينا عمر خريبين (29-48) وتصدر مجموعته وانتقل إلى النهائيات الآسيوية التي تستضيفها قطر بعيد منتصف كانون الثاني القادم.
وفي مشاركته ببطولة غرب آسيا فاز منتخبنا بالدور الأول على الإمارات 2/1 نصوح نكدلي (17) ومحمود البحر (23) وهزم عمان 2/1 نصوح نكدلي (52-53) كما فاز على قطر مستضيف البطولة بنصف النهائي بهدفي خالد مبيض (47) وعبد اللـه الشامي (96). كما نلاحظ أن أفضل هدافي المنتخب في المباريات الرسمية هم: عمر خريبين وله ستة أهداف ونصوح نكدلي ومحمود المواس ولهما ثلاثة أهداف ومحمود البحر له هدفان إضافة لهدف سجله لاعب الوسط خالد المبيض وهدف للاعب الدفاع عبد اللـه الشامي.

التشكيلة المثالية
تشكيلة المنتخب التي شاركت ببطولة غرب آسيا ضمت الحراس: شاهر الشاكر وعبد اللطيف نعسان، أحمد كنعان.
واللاعبين: عمرو جنيات ونصوح النكدلي ومحمود البحر ويوسف قلفا وجهاد بسمار وعبد اللـه الشامي ومؤمن ناجي وخالد مبيض وأحمد الأشقر وسليم سبقجي ومحمد مرمور وورد السلامة ومحمد الأحمد وحسين جويد ومحمود المواس ومؤيد العجان وعمرو ميداني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن