رياضة

قصة منتخب سورية للناشئين والمونديال … صيحة 2007 كتمها الحظ ورحلة 2015 وسط الآلام

خالد عرنوس :

تحدثنا في أول حلقات قصة سورية مع مونديال الناشئين عن تأهل فراخ نسور قاسيون إلى النهائيات العالمية للمرة الأولى عام 2007 وكيف خالفوا التوقعات وحجزوا مقعد المونديال في مشاركتهم الثالثة بالتصفيات والثانية بالنهائيات الآسيوية، واليوم نستعرض مشاركتهم بكأس العالم التي أقيمت في كوريا الجنوبية وكيف صنعوا الحدث وتجاوزوا الدور الأول ولماذا خرجوا من دور الـ16 مرفوعي الرؤوس.
ثم نفيض بتفاصيل حكاية نسورنا مع الرحلة المونديالية الثانية بدءاً من الأردن التي استقبلت التصفيات المؤهلة إلى النهائيات الآسيوية وانتهاءً بتايلاند التي كانت شاهداً على الإنجاز السوري.

بعثة أولسان
بعد الإنجاز الكبير الذي سجله فريقنا بقيادة محمد جمعة لم تكن الاستعدادات على المستوى المطلوب للمنتخب الذي أوقعته القرعة ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب كل من اللاروخا الإسباني والتانغو الأرجنتيني وهما من أصحاب الباع الطويل في البطولة رغم أنهما لم يتوجا بلقبها ومنتخب الهندوراس الذي يصل إلى المونديال للمرة الأولى.
بالتشكيلة ذاتها التي اقتلعت بطاقة النهائيات فضمت بعثتنا كلاً من: أحمد مدنية وعكيد خليل ونور أسعد لحراسة المرمى.
أحمد الصالح ومحمد زبيدي وخالد برجاوي وأحمد كلاسي وعبد الناصر حسن ورجب طوبرقجي وعدنان حاج يوسف وحسام الحموي وعلاء الشبلي للدفاع.
تامر حاج محمد وسليمان سليمان وأحمد تيت ومحمد زيتون ومحمد درويش ميدو وعدي جفال للوسط، وزياد عجوز وهاني الطيار ومحمد العبادي للهجوم.

بداية شبه مثالية
التوقعات كانت تشير إلى صعوبة موقف المنتخب السوري إلا أن المدرب جمعة كان له رأي آخر فتوقع تحقيق نتائج جيدة، وبالفعل فقد جاءت البداية أكثر من جيدة بمواجهة راقصي التانغو وخرج الفريقان بالتعادل السلبي.
مثلنا في المباراة كل من: مدنية وزبيدي وعبد الناصر وحاج محمد والشبلي وتيت (عجوز 74) والطيار وجفال (زيتون) وكلاسي (الصالح) والعبادي وميدو.

خسارة مزعجة
التعادل مع الألبيسيلستي منح لاعبينا وجمهورنا نفحة معنويات كبيرة قبل الدخول للقاء اللاروخا الصغير، وبدأ مدربنا جمعة بالتشكيلة ذاتها التي بدأت البطولة مع إشراك الصالح مكان الكلاسي.
وكما كان متوقعاً جاءت المباراة صعبة على فريقنا الذي أبدى رباطة جأش كبيرة بمواجهة رفاق بويان كريكيتش نجم برشلونة وتحمل دفاعنا وحارسنا عبء الهجوم الأحمر الذي اكتفى برباعية في مرمى هندوراس وبحث عن صدارة مبكرة وتأهل يريح المدرب سانستيبان وبالفعل كان له ما أراد بطريقة دراماتيكية.
فقد نجح فران ميريدا بافتتاح التسجيل في الدقيقة 55 وأدرك سليمان سليمان التعادل بترجمته ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم الاسكتلندي كريغ تومسون (79)، وكاد فريقنا يقلب الموازين بواسطة تامر حاج محمد لكن دي خيا الحارس الإسباني تألق في رد كرته، وبينما استعد لاعبونا للاحتفال بالتعادل كتم دانيال أكينو الفرحة بتسجيله هدف الفوز للإسبان (90+1) رافعاً رصيدهم إلى 6 نقاط وواضعاً منتخبنا في زاوية ضيقة.

فرحتان وغصة
خاض مباراته الحاسمة بمواجهة هندوراس الذي تلقى رباعية ثانية أمام الأرجنتين لكنه لعب على أمل الفوز والتأهل من باب الثوالث، وبالمقابل دخل منتخبنا بمعنويات أعلى إثر العرضين المقبولين أمام كبيري المجموعة.
مدنية والصالح وتامر وزبيدي وعجوز والطيار وتيت وعبادي وجفال وعبد الناصر والشبلي، بهذه التشكيلة بدأ مدربنا جمعة ولم تمنع الأمطار الغزيرة لاعبينا من السيطرة على المجريات حتى كتب هاني الطيار التقدم بالهدف الأول (22)، وانكفأ فريقنا للدفاع فاسحاً المجال أمام الزرق للسيطرة والتقدم نحو مرمانا الذي تألق حارسه على منوال المباراتين الأوليين.
لم يتغير الحال كثيراً في الشوط الثاني حتى الدقيقة 80 عندما أنهى مدافعنا أحمد الصالح الأمر بتسديدة بعيدة هزت شباك مرمى الهندوراس مانحاً الفوز للنسور الذين ضمنوا خوض ثمن النهائي بعد أن رفعوا رصيدهم إلى 4 نقاط في المركز الثالث بعد إسبانيا (7 نقاط) والأرجنتين (5 نقاط) بعد تعادل الأخيرين بنتيجة 1/1.

عندما يعبس الحظ
من ضمن سبعة منتخبات شاركت للمرة الأولى كان منتخبنا والمنتخب الإنكليزي وهو شيء غريب لبلد يعتبر أبا الكرة حيث لم تقدم إنكلترا أي إضافة لبطولات الفيفا للفئات العمرية، المهم أن أشبال الأسود الثلاثة تصدروا المجموعة الثانية واعتبر ذلك مفاجأة بعدما تفوق على نظيره البرازيلي أحد عمالقة البطولة وفاز عليه 2/1 ليكون الخصم التالي لمنتخب سورية في ثمن النهائي.
لم يتهيب لاعبونا لقاء أبناء أم الكرة وخاصة بعد المستوى الذي أبدوه في الدور الأول وعدم خضوع منطق الفرق العمرية للعراقة والتاريخ، وعليه قدم لاعبونا عرضاً مميزاً وكان نداً للإنكليز بل أكثر فتفوق في معظم مراحل المباراة إلا أن الحظ واحترافية الخصم كانا لهما الكلمة الحاسمة.
النتيجة جاءت عكس المجريات وخاصة مع الهفوة المبكرة التي أدت إلى ركلة جزاء ترجمها هنري لينسبوري إلى هدف إنكليزي أول ومع محاولات لاعبينا الرد انقضى الشوط الأول مع أفضلية سورية لكن النهاية حملت المزيد من الفارق مع الهدف الثاني لكريستيان بيرسي (45+2).
خروج مشرف

ما أبشع هذا التعبير في عالم كرة القدم ولاسيما حينما يكون بالإمكان أفضل مما كان فقد عاد لاعبونا إلى الشوط الثاني وعينهم على تغيير النتيجة وخاصة أن الفرصة كانت كبيرة بالشوط الأول للخروج بحال أفضل رقمياً، واستطاع زياد عجوز تذليل الفارق في توقيت مثالي (51) ما زاد الأمل بتسجيل عودة أكبر، وما هي إلا دقائق حتى أعاد رايس مورفي الفارق إلى هدفين (62) قاتلاً الأمل لدى نجومنا الذين حاولوا العودة إلى الأجواء من جديد ومع مرور الدقائق كان لابد من الاعتراف بأنه لم يكن يومنا بل يوم الإنكليز الذين ضحكوا كثيراً لفوز صعب جاء بشق الأنفس.

2014- الظهور الثاني
يعتبر مجرد مواصلة منتخب سورية للناشئين ظهوره في النهائيات الآسيوية للمرة السادسة على التوالي بمثابة الإنجاز، أما تأهله إلى النهائيات العالمية فيقارب الإعجاز في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها بلدنا الحبيب ما أثر في جميع جوانب الحياة وبالطبع منها كرة القدم التي عانت قلة الاحتكاك والمباريات النوعية وحتى المعسكرات المثالية، إلا أنه في النهاية كتب نسورنا الصغار سطراً ذهبياً في تاريخ كرة القدم السورية بصعوده إلى مونديال تشيلي 2015 بعد رحلة شاقة وممتعة في الآن ذاته تستحق أن نفرد لها بعض المساحة المزودة بالتفاصيل.

فارق الأهداف
ضمن 43 منتخباً دخل منتخبنا التصفيات المؤهلة إلى النهائيات الآسيوية المقررة في تايلاند على رأس المجموعة الرابعة التي أقيمت منافستها في الأردن بين 25 و29 أيلول 2013 إلى جانب منتخبات السعودية والأردن وأفغانستان، ولم تأت مرحلة الإعداد بالمستوى المأمول فلم يخض منتخبنا سوى مباراتين مع شقيقه اللبناني، وجاءت البداية في التصفيات غاية بالإثارة مع أصحاب الأرض وانتهت بالتعادل 4/4 (الأولى بهذه النتيجة في تاريخ مشاركات منتخبات سورية الرسمية) وقد استطاع لاعبونا قلب تأخرهم 1/2 إلى التقدم بالثلاثة إلا أن الأردنيين أدركوا التعادل مرتين بعدما استغلوا النقص العددي إثر طرد مدافعنا محمد المحمد (80)، وخسرنا جهود حارس مرمانا الأساسي وليم غانم بسبب إصابته بفيروس مرض الكبد الوبائي.
وحقق لاعبونا فوزاً سهلاً على الفريق الأفغاني بثلاثية نظيفة جاءت بعد عناء وانتظار لأكثر من ساعة فأنعشوا آمالهم بقطع بطاقة النهائيات وذلك بمشاركة حارسنا الاحتياطي عمر خديجة الذي خاض أول مباراة (ودية أو رسمية).
وجاء التعادل السلبي مع السعوديين ليضع منتخبنا في المركز الثاني بـ5 نقاط وراء الأخضر (7 نقاط) بعد مباراة تكتيكية بحتة حاول فيها لاعبونا خطف الفوز والأشقاء السير نحو عدم الخسارة أولاً ولاحت أمام الطرفين عدد من الفرص السانحة إلا أن تألق الحارسين وخاصة عمر خديجة حال دون اهتزاز الشباك علماً أنه تلقى إصابة مطلع الشوط الثاني ورفض الخروج مفضلاً إكمال المباراة فاستحق نجوميتها.
وحسب نظام التأهل دخل منتخبنا في مفاضلة مع أصحاب المركز الثاني في المجموعات العشر حيث يدخل نصفهم فقط إلى كأس آسيا فحل بالمقام الأول بعد حذف نتيجته مع الأردن (صاحب المركز الأخير) وبفارق الأهداف عن الصين الوحيد الذي نال 4 نقاط.

المهمة الشاقة
في تايلاند أوقعت القرعة منتخبنا ضمن المجموعة الرابعة، إلى جانب إيران والسعودية وقطر ولم يخض لاعبونا سوى مباراة إعدادية يتيمة على المستوى المطلوب بمواجهة المنتخب الكويتي.
دخل منتخبنا مباراته الأولى بالنهائيات أمام شقيقه السعودي بتشكيلة ضمت وليم غنام حارساً وحسان الضامن وعمر لحلح وهادي برغل بالدفاع ومحمد لولو وأحمد رجب ومحمد جدوعة وأنس العاجي وباسل كواكبي في الوسط وعبد الهادي شلحة ومحمود كببي كمهاجمين، وفشل الفريقان من جديد بهز الشباك وخرجا بنقطة أرضت مدربنا محمد عطار والمدرب السعودي (انتونيو رويز) الذي أكد سعادته بالتعادل، علماً أن لاعبينا أضاعوا فرصة خطف النقاط الثلاث في أواخر الشوطين وآخرها في الوقت المبدد برأسية الكواكبي وقد تألق الحارس السعودي سليمان السعد بالتصدي، ويحسب لحارسنا تألقه بالذود عن مرماه.
وبالتشكيلة ذاتها التي عاد إليها المهاجم عبد الرحمن بركات بعد انتهاء عقوبة الإيقاف خاض فريقنا مباراته الثانية ضد شقيقه الآخر القطري وتقدم بالنتيجة خلال الشوط الأول بهدف أنس العاجي (21)، وفي خضم محاولات لاعبينا الدفاع عن التقدم والبحث عن هدف ثان أدرك القطري خالد مزيد التعادل (60)، وردت العارضة كرة لبركات وكاد لاعبو العنابي أن يخطفوا الفوز في الوقت بدل الضائع عندما احتسب الحكم الأوزبكي كوفالينكو ركلة جزاء وطرد على إثرها مدافعنا البرغل وتألق الغنام فردها من قدم خليفة المناصير لتسير الأمر إلى اقتسام الفريقين نقطتي التعادل.

المنعطف الأهم
عقب التعادلين وفوز منتخب إيران على كل من السعودية وقطر ضمن الفريق الإيراني الصديق التأهل إلى ربع النهائي وبات لزاماً على منتخبنا الفوز عليه في حال أراد التأهل إلى الدور الثاني كما عهده في المشاركات الخمس السابقة، ومن حسن حظ مدربنا ولاعبينا الذين أكدوا عزمهم على تقديم كل ما يلزم لتحقيق الفوز أن مدرب الفريق الإيراني مصطفى قنبر قرر إراحة معظم أساسييه من أجل منافسات أدوار الإقصاء.
دخل فريقنا إلى ملعب موانغ تونغ في بانكوك بالتشكيلة الأساسية ذاتها التي غاب عنها لاعبنا برغل (المطرود) وشارك وسيم النداف بديلاً منه وأشرك مدربنا (العطار) نعيم غزال في الوسط وحافظ على شكل اللاعبين الخططي برسم (3/5/2)، ونجح لاعبونا بالسيطرة على المجريات ولم يستكينوا حتى تقدموا بهدفين، الأول لمحمد جدوعة الذي استغل تمريرة متقنة وواجه المرمى وسدد كرة مرت من تحت يدي علي أحمدي (26) والثاني للبديل نعيم غزال الذي تعامل مع تمريرة طويلة بذكاء وأرسلها فوق الحارس (40)، عندها أحس الإيرانيون بحراجة الموقف وارتدوا إلى الهجوم واستطاع محمد سلطاني تقليص الفارق مع الوقت البديل من الشوط الأول.
في الثاني حاول الإيرانيون التعديل وبسطوا أفضليتهم على الأرض وتألق السد المنيع غنام بوجه الفرص الكثيرة مع رجوعهم للدفاع عن الفوز الغالي الذي بقي قائماً حتى النهاية ليرافق منتخبنا الفريق الإيراني إلى دور الثمانية بعدما رفع نقاطه إلى 5 مقابل 6 للأخير ونقطتين فقط لكل من السعودي والقطري عقب تعادلهما 1/1.

غيث السماء والمونديال
في ربع النهائي تعين على منتخبنا مواجهة بطل آسيا عام 2012 الأوزبكي والهدف بطاقة مونديال تشيلي فضلاً عن مربع الكبار في البطولة الآسيوية ووسط حذر شديد بدأ فريقنا اللقاء بالتشكيلة التي دخلت أمام إيران، وتخوف لاعبونا وجمهورنا من الجو الماطر بشدة لأن فريقنا لم يألف اللعب في هذه الأجواء ولكن لأن الأحلام كبيرة والطموحات بالظهور العالمي فقد تفوق نجومنا على أنفسهم قبل أن يساندهم الطقس وظروف المباراة ولياقتهم البدنية العالية التي أقلقت المدرب الأوزبكي موتسينوف في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة.
اللقاء تحول إلى مهرجان أهداف لمصلحة منتخبنا الذي باغت أبطال آسيا منذ البداية بهجوم ضاغط أسفر عن هدف أول سجله عبد الرحمن بركات (16) وعزز بنفسه بعد نصف ساعة من اللعب لينتهي الشوط الأول 2/صفر، ولم يعط بركات الفرصة للأوزبك للتنفس فأكمل الهاتريك في الدقيقة 48، واستغل أنس العاجي ومحمد جدوعة الارتباك الحاصل وسط المنافسين فأكملا الخماسية (52 و56) ليستيقظ الأوزبك على كابوس مرعب إلا أن العودة عبر البديل خوجاييف شوكرو لم تكن على المستوى المطلوب بتسجيله هدفين فقط (62 و87) فقللا فقط من حجم الهزيمة الثقيلة التي أطاحت بالبطل من عرشه وهو الذي حل وصيفاً في نسخة 2008، وبالفوز العريض رسم فراخ نسور قاسيون ضحكة عريضة بتأهلهم إلى العرس العالمي للمرة الثانية بتاريخهم.

سقوط مريع
الفوز العريض على الأوزبك وضمان الوصول إلى المونديال جعل لاعبينا يصلون إلى سقف طموحاتهم فانشغلوا بالاحتفال بالإنجاز وتراخوا في مواجهة كوريا الجنوبية في نصف نهائي البطولة على الرغم من تصريحات مدربنا العطار التي أعلن فيها قوة الشمشون الأصفر والسعي لمحاولة إيقاف نجومه، والذي حصل على ما يبدو أن لاعبينا اكتفوا بما حققوه حتى تلك المباراة فانكشفوا أمام مقاتلي التايغوك الذين دخلوا شبه النهائي بحثاً عن الفوز وكان لهم ذلك بسهولة بالغة ودون منغصات، بل بنتيجة لم تكن لتخطر على بال مدربهم تشوي جين تشيول الذي درس فريقنا جيداً وقد قلل من الفوز العريض على أوزبكستان قبل مباراته معنا التي غاب عنها محمد جدوعة ومحمد لولو للإيقاف.
الغريب أن منتخبنا الذي تلقى هدفاً مبكراً عبر جانغ غيول (6) حاول الرد سريعاً وردت العارضة أبرز كرة لعبد الرحمن بركات (9)، لكن سيطرة الكوريين كانت واضحة وإن بقيت النتيجة 1/صفر حتى نهاية الشوط الأول.

انهيار غريب
في الشوط الثاني تسارعت الأحداث فجاء الهدف الثاني بعد دقيقتين فقط من علامة الجزاء نفذها لي سيونغ وو، لينفرط عقد دفاعنا وجاء الهدف الثالث بعد دقيقتين عبر جانغ غيول أيضاً، ووسط ذهول وارتباك سادا أوساط لاعبينا جاء الهدف الرابع عبر جانغ جاي وون (52) ثم سجل البديل بارك سانغ هيوك من لمسته الأولى الهداف الخامس (57) ثم السادس (60) من لي سانغ هيون قبل أن يقلص أنس العاجي بهدف الشرف (61) إلا أن فرحته بالهدف لم تستمر أكثر من دقيقة فقد سجل لي سانغ مين الهدف السابع الذي اكتفى به الكوريون ليخرج منتخبنا من نصف النهائي للمرة الثانية بتاريخه بهزيمة هي الأثقل بتاريخ مشاركاتنا القارية على صعيد البطولات العمرية كافة.

سجلنا في 2007

• ودع فريقنا البطولة برأس مرفوع بعد أربع مباريات حقق خلالهما فوزاً وتعادلاً وخسارتين، الأولى في وقت متأخر والثانية لم تكن مستحقة، وسجل لاعبونا 4 أهداف مقابل 5 في مرمانا.
• تلقى لاعبونا 10 بطاقات صفراء بوجه كل من الصالح وحاج محمد (مرتان) ومرة لكل من زبيدي وحسن والعبادي والشبلي وسليمان وتيت.
• أشرك مدربنا في المباريات الأربع 15 لاعباً ووحدهما مدنية والشبلي خاضا الدقائق الـ360 كاملة وجاء بعدهما العبادي الذي استبدل في الوقت بدل الضائع لمباراة الأرجنتين، أما أقل اللاعبين مشاركة فهو كلاسي الذي لعب 50 دقيقة في المباراة الأولى، وبالمقابل فقد دخل محمد زيتون بديلاً في المباريات الأربع فشارك بما مجموعه 60 دقيقة فقط.
• حسب إحصائيات الفيفا جاءت نسبة الاستحواذ على الكرة لمصلحة منافسي منتخبنا في كل مباريات الدور الأول بنسبة 60% إلى 40% وفي مباراة إنكلترا كانت السيطرة متساوية 50% مقابل 50%.
• سدد لاعبونا إلى مرمى الخصوم أو بمعنى أدق وصلوا بفرص مناسبة للتسجيل 46 مرة أكثرها في مباراة الدور الثاني (16 مرة) في حين وصل المنافسون إلى تهديد مرمانا 61 مرة منها 18 مرة من الإسبان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن