رياضة

هل ولى عهد كرة المجد؟ … الشربيني: نعاني أزمة لاعبين والبحث مستمر

نورس النجار :

لاعبون بالجملة والمفرق غادروا كرة المجد هذا الموسم إلى أندية محلية وخارجية، وبلغ عدد المغادرين بين المخضرمين وأعمدة الفريق ولاعبي الشباب أكثر من 18 لاعباً، ما ينذر بموسم ضبابي إن لم يتمكن الفريق من ترميم النقص الحاصل بالفريق.
رئيس النادي المهندس فايز الخراط يعتبر الوضع طبيعياً في ظل الظروف المحيطة، ويضيف: اللاعبون الذين غادروا إما انتهت عقودهم أو فترة إعارتهم، وليس باليد حيلة لاستمرارهم بالنادي، مسوغاً ذلك بوجود بعض الأندية التي ترفع مزاد اللاعبين وتغريهم بالمال، ونحن ليس لدينا قدرة على دخول عالم المنافسة هذا، لكنه أوضح أن الأمور ممكن أن تستقر بدءاً من الأسبوع القادم، فهناك بوادر انفراج في سوق اللاعبين، وأضاف: نادي المجد غير قادر على دفع المبالغ الكبيرة وسقفنا للاعبين المتميزين نصف مليون ليرة فقط، وراتب لا يصل إلى المئة ألف شهرياً.

مغادرون
مدرب الفريق هشام شربيني أكد أن وضع فريقه متأزم جداً، فاللاعبون المغادرون من الصعوبة تعويضهم وهم يشكلون العمود الفقري للفريق في المواسم الماضية، وأبرز المغادرين: رجا رافع وسامر عوض إلى الوحدة ومصطفى قطرميز واياد عويد إلى المحافظة، وأنس قرام احترف في عُمان، وهناك لاعبون غادروا البلاد بحثاً عن عقود ومنهم: أكرم درويش ويحيى كلالي وطارق هنداوي ووسام الآغا وعلي الرفاعي وعمار العبدة وشيروان صالح، إضافة إلى عدد من اللاعبين الشبان الذين تم ترفيعهم للرجال لكنهم غادروا البلاد.

جدد
أما عن جديد الفريق فقال الشربيني: انضم إلينا لاعبا الجيش ناطق يوسف ومحمد شواغري على سبيل الإعارة، وسبق أن لعبا مع النضال الموسم الماضي معارين من الجيش، وهناك مفاوضات بيننا وبين فريق الجيش حول لاعب النادي عدنان التقي وقد تم تجديد عقد إعارته للجيش مقابل عدد من اللاعبين، والاتفاق سيتم في بحر الأسبوع القادم.
وأضاف الشربيني: الوضع صعب جداً، وسوق الانتقالات ضعيف لعدم توافر اللاعبين بسبب السفر والهجرة من جهة، ولعدم وجود الرديف المناسب بعد توقف دوري الفئات منذ سنوات من جهة أخرى، ومع أن الآمال ضعيفة إلا أننا مازلنا نبحث عن اللاعبين، وهناك فرصة متوقعة قادمة، فالكثير من اللاعبين قد يفسخون عقودهم مع الأندية قبل وقت قريب من الدوري لأسباب مختلفة، ومن الممكن أن يتعاقدوا مع فريق المجد.
ورأى الشربيني أن المشكلة الكبرى تكمن بالإغراءات المالية الكبيرة التي تقدمها بعض الفرق للاعبين، وهذا يجعل خيار اللاعب بالدرجة الأولى هذه الفرق، ونحن لا نتدخل في هذه العمليات، ولا نحتج عليها، لأنها قانونية، لكننا نقول: إنها إحدى مساوئ الاحتراف التي تفتح المجال واسعاً للأندية التي تملك المال، وتضيّق المساحات أمام غيرها.

قواعد غائبة
وعن أسباب هذا الجفاف باللاعبين قال مدرب المجد: لا شك أن الأوضاع والأزمة ساهمت بهجرة العديد من اللاعبين إلى أندية عربية ولو كانت بالدرجة الثالثة، وهذه مشكلة عامة تتأثر منها أغلب الأندية، باستثناء الأندية التي تملك المال وهي تستأثر بنخبة اللاعبين، إضافة إلى عدم وجود رديف مدرَّب بشكل جيد من الشباب لغياب الدوري، فالدوري يصقل اللاعبين ويطور مستواهم، لكن هذه الميزة افتقدها الدوري، فبات اللاعبون الردفاء الجيدون قليلين جداً، والمعروف أن نادي المجد يشتهر بقواعده ومواهبه التي تردف فريق الرجال بشكل دائم، لكن للسبب الذي ذكرناه بدأ النبع بالجفاف، وتبقى الحلول بيد اتحاد كرة القدم وعليه السعي لتحريك دوري الفئات، مع العلم أن الدورات التنشيطية التي قامت بها اللجنة الفنية بدمشق لا تكفي، رغم أنها ملأت الفراغ الذي أحدثه غياب الدوري.

ألم وملل
يشعر مدرب فريق المجد بالألم لحال كرتنا عموماً ولحال فريقه على وجه الخصوص، وهو يأسف أن تحول فريقه من فريق كان منافساً على لقب الدوري طوال السنوات الخمس الماضية، إلى فريق سيجتهد ليكون بين المنافسين، وهذا كله سيصيبه بالملل والإحباط وخصوصاً في ظل الغيابات المؤثرة، وعدم وجود الأرضية التي ستغيّب الحافز وستقضي على الطموح، ومع ذلك، يعيش الفريق على بصيص أمل مرهون بحدوث اختراقات في الأيام المقبلة.
نذكِّر أخيراً أن المدربين المساعدين للشربيني هم: عبد الهادي الحريري ومعن الراشد، وجمال درويش ومدرب الحراس مخلص بدوي، ويشرف على الفريق رئيس النادي، والإداري منذر الإدلبي، والمعالج بهاء الجشي، والمرافق مازن الحموي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن