الأخبار البارزةشؤون محلية

رئيس اتحاد غرف الزراعة في تصريح لـ«الوطن»: وصول 200 رأس من بكاكير «الأبقار» إلى ميناء طرطوس

ميليا عبد اللطيف :

أكدّ محمد كشتو رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية في تصريح خاص لـ«الوطن» أنه وصل 200 رأس من بكاكير (الأبقار) إلى ميناء طرطوس كتجربة أولى بعدما تمّ إيقاف العمل باستيراد الأبقار منذ عام 1996 مشيراً إلى أنه رغم الصعوبات الإدارية واللوجستية وكذلك العقوبات الاقتصادية التي اعترضت صفقة استيراد قطيع الأبقار إلا أنها نجحت، حيث جاءت لتعويض النقص الحاصل في القطيع نتيجة الأحداث التي تمر بها سورية التي أدت إلى ضياع القطيع وتهريبه للخارج، مشيراً أن الهدف من الاستيراد تحسين جودة القطيع والأهم من ذلك خلق فرص عمل تنموية.
وبيّن رئيس اتحاد غرف الزراعة وجود تعاون كبير ودعم من القيادة السياسية والحكومة كلها في صفقة استيراد الأبقار، حيث أصدر السيد الرئيس المرسوم رقم 30 لعام 2015 الذي نص على إعفاء مستوردات الأبقار من كل الرسوم الجمركية والضرائب والرسوم الأخرى، إضافة إلى الاستجابة الكبيرة أيضاً من وزارة الزراعة حيث سارعت إلى تعديل القرارات والتعليمات التنفيذية التي تحتاج إلى ذلك، وأيضاً كان هناك مساعدة جيدة من الأمانة السورية للتنمية فيما يتعلق بالتمويل، مضيفاً إنه يوجد حالياً عشرة من أعضاء الاتحاد في طرطوس بهدف تأمين كل المستلزمات الصحية والغذائية للأبقار خلال فترة الحجر التي سوف تستمر لمدة 21 يوماً في محجر لوزارة الزراعة من أجل مراقبتها بدقة علما أن كل القطيع هو بشهادات عالمية وذات منشأ أوروبي، وقد تم شحنه من هولندا عن طريق شركة هولند إلى هنغاريا ومنها إلى ميناء طرطوس.
ولفت كشتو إلى أن تكلفة البقرة الواحدة تبلغ 2400 يورو، في حين سوف تباع في السوق المحلية بمبلغ 800 ألف ليرة، وأنّ عملية الاستيراد هذه مستمرة مادامت لدينا القدرة على تجاوز وحل كل المشاكل مشيراً إلى أن هذه الأبقار من عرق فريزان هولشتاين وهي ثنائية الغرض ومن أكثر الأعراق في العالم شهرة وعراقة، علما أن الأنظمة والقوانين في سورية لا تسمح بالاستيراد إلا من تلك المواصفات لأنها تناسب متطلباتنا في الوقت الحالي.
وختم رئيس اتحاد غرف الزراعة بالقول لم نعلن إلى الآن عن اكتتاب رسمي للفلاحين أو المستفيدين إلا بعد أن نطمئن على وصول الأبقار بشكل آمن إلى مرفأ طرطوس، حيث لا يوجد شروط للتسليم إلا التي يضعها الاتحاد وهو تأمين المكان المناسب لها إضافة إلى توافر الرعاية الصحية والتأمين في حال فقد الفلاح البقرة سوف يتم تعويضه عن الخسارة التي مني بها، علما أنه تمّ تشكيل فريق طبي لمتابعة حالة قطيع الأبقار، وأن توزيعها سيتم حصرا على المناطق والمحافظات الآمنة والآمنة جداً، وأنه سيكون هناك خطوات أخرى جديدة في هذا المجال سيتم الإعلان عنها لاحقاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن