عربي ودولي

المستوطنون يقتحمون الأقصى وتجدد المواجهات في الضفة الغربية

فلسطين المحتلة – محمد أبوشباب :

واصلت الجماعات اليهودية المتطرفة أمس اقتحامها لباحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وقد فرض الاحتلال إجراءات مشددة، أمام بوابات المسجد الأقصى منذ أكثر من شهر، ويمنع الفتيان والشباب ممن هم أقل من 35 عاماً من دخول المسجد الأقصى.
فيما دعت منظمة «طلاب من أجل الهيكل»، مجموعات المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى اليوم الإثنين، دون تحديد ساعة الاقتحام.
هذا وتجددت المواجهات أمس بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثامن عشر على التوالي لما بات يسمى انتفاضة القدس التي استشهد فيها حتى الآن نحو 45 فلسطينياً وجرح المئات وذلك على محاور عدة وبمناطق التماس في محافظات الضفة الغربية المحتلة.
واندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه منازل المواطنين في البلدة القديمة في القدس المحتلة.
في سياق متصل هاجم مئات المستوطنين عدة بلدات ومدن فلسطينية في الخليل ونابلس وحطموا واجهات المنازل الفلسطينية. وعقب المحلل السياسي الفلسطيني د. أشرف القصاص على ذلك لـ«الوطن» بالقول: «على خلفية ما حدث من هجوم جماعي لقطعان المستوطنين في الخليل على بيوت العائلات الفلسطينية لا بد من دخول الانتفاضة مرحلة التنظيم الشعبي في الأحياء والمدن والمخيمات»، مؤكداً أنه يقع على الأحزاب والقوى السياسية الفلسطينية دور كبير في تنظيم الحياة السياسية إلا أن هذه اللحظة تتطلب ديناميكية عالية، وعملاً ميدانياً حسب طبيعة كل حي ومدينة ومخيم فلسطيني، ولهذا يجب أن يكون العمل الانتفاضي شعبياً، ومنتشراً أفقياً بشكل لا يستطيع الاحتلال ملاحقته، ويمكن لشباب الفصائل أن يكونوا من طلائع هذا العمل في أحيائهم.
وأضاف القصاص لـ«الوطن»: من الأهمية أن تبقى المواجهات الشعبية قائمة بحيث يتمكن الشعب الفلسطيني من مزاولة حياته اليومية مع الإبقاء على الاشتباك قائم مع العدو بأقل خسائر.
وأشار إلى أن «الاحتلال بإجراءاته التعسفية وعربدة المستوطنين المستمرة على الأرض العربية الفلسطينية توقد نيران الانتفاضة شيئاً فشيئاً، لكن حتى اللحظة لا يمكن أن نقول إن هناك عمليات منظمة وتحركاً تنظيمياً قد يكون في المستقبل لكن لا أظنه بالقريب يتم تنظيم مثل تلك العمليات إذا ما بقي الاحتلال يقوم بعملياته الإجرامية، وأعتقد أن ما حدث للطفل المناصرة وتركه ينزف دماً وتجاهله بتلك الطريقة فهو أشبه إلى مشهد الشهيد محمد الدرة الذي ألهب الانتفاضة الثانية وسيكون لمشهد الطفل المناصرة القاسي الدور الكبير في حراك الأحداث شاهدنا منها اليوم وسنشهدها في المستقبل».
في الغضون أدانت وزارة الخارجية بأشد العبارات، الاستهتار الإسرائيلي بحياة المواطن الفلسطيني واستباحة دمه، من خلال الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنون بشكل يومي وبدم بارد بحق المدنيين الفلسطينيين.
وقالت الوزارة في بيان لها: إن هذه الإعدامات تترجم قرارات بنيامين نتنياهو وحكومته التي صدقت على إطلاق الرصاص الحي على الفلسطينيين العزل، وحولتهم إلى أهداف مباحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن