عربي ودولي

نصر اللـه: قتال «الصهاينة والتنظيمات الإرهابية» هو دفاع عن شعوب المنطقة

أكد الأمين العام لحزب اللـه السيد حسن نصر اللـه أن قتال «الصهاينة والجماعات التكفيرية الإرهابية» هو دفاع عن شعوب المنطقة مسلمين ومسيحيين ومقدساتهم، مشدداً على أن المقاومة ستستمر في موقفها المقاوم ومسؤولياتها في مواجهة «المشروع الصهيوني» في المنطقة وستبقى إلى جانب مقاومة الشعب الفلسطيني وانتفاضته في جميع المراحل، متسائلاً: أين كانت المنطقة اليوم لولا الصمود الميداني في مواجهة داعش ومثيلاتها من العراق إلى سورية ولبنان، وماذا سيكون مصير شعوب لبنان وشعوب بالمنطقة لو قدر لهذه الجماعات الدموية أن تسيطر على العراق وسورية ولاحقاً لبنان..؟.
وقال نصر اللـه في كلمة متلفزة له خلال حفل تكريمي لأحد شهداء المقاومة في جنوب لبنان أمس: «إن انتفاضة الشعب الفلسطيني المتجددة اليوم هي الأمل الحقيقي والوحيد لخلاص الشعب الفلسطيني من الاحتلال، وهي الحصن الحصين لحماية المسجد الأقصى والمقدسات»، مؤكداً أن مسؤولية الجميع الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندته ودعمه كل بحسب طاقته وقدرته وظروفه. وأوضح: «أننا اليوم أمام أجيال جديدة تؤمن بالمقاومة والانتفاضة والكرامة والشرف والمقدسات والقدس والأقصى وهي مستعدة لأن تقاتل بالسكين حملة السلاح والبنادق والمتحصنين في دباباتهم»، مبيناً أن هذا له دلالات معنوية ونفسية وسياسية كبيرة جداً وجميع الذين راهنوا على «إحباط ويأس» الفلسطينيين ذهبت اليوم رهاناتهم «أدراج الرياح».
وأكد السيد نصر اللـه أن القتال في مواجهة الصهاينة والجماعات التكفيرية الإرهابية هو دفاع عن شعوب المنطقة مسلمين ومسيحيين ومقدساتهم.
وأشار إلى أن «المقاومة دخلت في مواجهة المشروع التكفيري الذي يهدد المنطقة والعالم والذي عاد في السنوات الأخيرة بأبشع صوره وبأقصى طاقاته المتوحشة ويهدد الحياة والشعوب والحضارة والتاريخ».
وأعاد نصر اللـه التأكيد أن «المقاومة ستبقى مستمرة في مواجهة هذا المشروع الدموي الإرهابي التكفيري وستكون في كل مكان يجب أن تكون فيه أكثر نوعاً وعدة وعديداً لأن المعركة فاصلة وحاسمة»، متسائلاً: ما الذي كان سيحل بالمنطقة وشعوبها لولا صمود جميع من يواجهون داعش وأخواتها ومثيلاتها من العراق إلى سورية وإلى لبنان إلا تهجير الملايين ومصادرة أموالهم وتدمير المساجد والكنائس وكل أثر حضاري تاريخي إضافة إلى القتل والذبح لأبسط الأسباب. وأكد نصر الله، أن جميع من يقاتلون اليوم في مواجهة المشروع الإرهابي التكفيري إنما يدافعون عن جميع شعوب المنطقة بجميع أطيافهم وعن حضارتهم وتاريخهم وتنوعهم وحقهم في الحياة الكريمة والآمنة، لافتاً إلى أن «كلا المشروعين الصهيوني والتكفيري يريدان الوصول إلى النتيجة نفسها وهي تدمير شعوبنا ومجتمعاتنا وإذلالها وقهرها وسحقها ومصادرة إرادتها».
وأوضح، أن التحول الكبير الذي بدأ يظهر في الرأي العام العربي وفي المواقف الإقليمية والدولية كان بفضل الصامدين في الميدان الذين استشهدوا وبذلوا أرواحهم ودماءهم من أجل ألا ينتصر المشروع الإرهابي الزاحف بالدم ويحكم مصير المنطقة.
من جانب آخر شدد نصر اللـه على أن الصمود الميداني في اليمن من الجيش اليمني واللجان الشعبية في مواجهة العدوان السعودي الأميركي هو الذي سينقذ اليمن، موضحاً أن الغزاة لو نجحوا في كسر إرادة الجيش واللجان الشعبية فإن الذي كان سيحكم اليمن هي القاعدة وداعش وأخواتها.
وفي الشأن الداخلي اللبناني، أكد نصر اللـه حرص حزب اللـه على الحوار وعلى التلاقي بين جميع اللبنانيين لأن مصلحة لبنان واستقراره السياسي والأمني تقتضي ذلك، مبيناً أن بقاء الحكومة في مصلحة اللبنانيين لأن البديل هو الفراغ وقد يكون الانهيار، مؤكداً الترحيب بمن يريد البقاء في الحوار، وبالمقابل رفض الحوار إن كان الحديث عنه والبقاء في الحكومة هو من أجل الابتزاز.
(سانا- المنار)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن