رياضة

كرة الجزيرة على مفترق طرق … اختبار مطلوب قبل الدخول إلى الامتحان الأخير

الحسكة – دحام السلطان :

دخلت كرة الجزيرة في طور الاستعداد الفعلي والنهائي مع انطلاقة المعسكر التدريبي للفريق الذي بدأ مع مطلع الأسبوع الجاري في العاصمة دمشق، وجاء هذا المعسكر ليكون مناسبة مهمة جداً للتجريب بما هو متوافر بين أيديهم من العناصر القديمة – الجديدة، والوافدة الحديثة إلى المجموعة في إطار المشروع النهائي الحتمي والمطلوب للفريق الذي سيعتبر مفترق طريق حقيقياً قبل الدخول إلى المنافسة الأخيرة.

تصحيح الصورة
الجزيرة ورغم إمكاناته المادية التي تكاد أن تكون معدمة وغير مؤهلة للفريق أراد الطاقم الإداري المشرف على رياضة النادي بذل كل ما في وسعه للخروج بنتائج جيدة ومناسبة تضمن تصحيح صورة الجزيرة اليوم عما كانت عليه في الأمس القريب، فبدأ بترميم وتقويم الحالة الإدارية لدى الفريق قبل الوصول إلى الناحية الفنية، وهي التي اقتنع بها كامل القناعة بأنها لن تتحقق من دون تحقيق شروط النجاح للأولى، بعد أن وصل إلى القناعة الجازمة أيضاً والحقيقة المطلقة وأدرك إدراكاً تماماً بأن الفريق يلزمه تأهيل انضباطي وإعادة إعمار بدءاً من نقطة الصفر قبل التفكير بالخطوات اللاحقة، فأعطى الطاقم الإداري في النادي صلاحياته وبنسبة مطلقة كبيرة للجهاز الفني والتدريبي في اختيار العناصر اللازمة للفريق، الذين تم اختبارهم جميعاً في اللقاءين الأخيرين اللذين خاضهما الجزيرة مع جاره الجهاد يومي الثلاثاء والخميس الماضيين في الحسكة والقامشلي.

الرصد النهائي
بعد النظر وبعمق على المشهد التمهيدي للفريق من الناحيتين الفنية والبدنية من المعنيين قرروا أن يكون المعسكر التدريبي الدمشقي هو الخطوة التالية حيث سيعتمد على 25 لاعباً من المحليين لاختبارهم بشكل أوسع مع فرق أندية العاصمة وتوفير فرصة مناسبة للاحتكاك واكتساب الخبرة بالنسبة للشباب الواعدين، وهم من سيعوّل عليهم النادي الفرصة الكبيرة وحصان الرهان في كسر قاعدة التقليد في النادي التي كانت سارية المفعول، ووفق هذا السياق ستكون معالم الجزيرة قد اتضحت إلى حد بعيد في نهاية الاختبار والرصد النهائي لفريقها الذي ربما سيكون له تطعيم آخر من المخضرمين الكبار كعنصر أو اثنين كأقل تقدير، باعتبار أن الدوري له قراءاته الخاصة وتراتبية في المعايير من ظرف إلى آخر وفق وجهة نظر الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني أحمد الصالح وطاقمه المساعد اليونس والسلمان، وهنا بيت القصيد الذي سيكفل للجزيرة النجاح في مسعاه أو خلافه، وهو المطلوب منه اليوم أكثر من أي وقت مضى للخروج بصورة بيضاء ومشرّفة وبموقع يستحق عليه التصفيق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن