شؤون محلية

مديرة بريف دمشق ترفض تسجيل طالبتين وتطردهما من المدرسة!

خالد خالد :

معاناة يلاقيها أولياء الأمور لدى مراجعتهم بعض مدارس ريف دمشق وخاصة أبناء محافظة القنيطرة وكأنهم من كوكب آخر، والحقيقة أننا لن نعرض شكاوى المواطنين الكثيرة ولكن ما حدث معي شخصيا في إحدى مدارس ريف دمشق وتحديداً في ثانوية (غ، م) في جديدة عرطوز والقصة باختصار أن عملية تسجيل أولادي في مدارس الريف بعد نقلهم من مدارس القنيطرة لفترة مؤقتة ولحين استقرار الأمور بالمحافظة أصعب من لقاء رئيس الحكومة واللافت أن العملية لا تتعدى دقائق معدودة أخذت من وقتي وعملي أسبوعين وحتى كتابة المادة لم أوفق في تسجيل ابنتي الكبيرة في الصف الثالث الثانوي والأخرى في الصف الحادي عشر، فمديرة المدرسة المذكورة رفضت بشكل قاطع تسجيلهما في المدرسة لحجج ومبررات غير مقنعة رغم أنها منحت موافقات لا مانع لولي أمر طالبتين وبإمكان الوزارة التأكد من ذلك من خلال سجل «لا مانع» وقررت أن لا تسجيل لأبناء القنيطرة في المدرسة وكأنهم مصابون بداء أو عدوى اسمه القنيطرة، وبعد الاستئذان منها بمراجعة تربية الريف والتوسط لديها لرفع المسؤولية عنها قامت بتهديدي أنها ستلجأ هي الأخرى إلى من يلزم لمنعي من تسجيل أولادي بالمدرسة وسألتها إلى أين أذهب بأولادي إلى الحسكة أو القامشلي أو إلى دولة مجاورة فقالت تلك مشكلتك، قائلة بالحرف: «تجي التربية وتقعد مكاني وتشتغل شغلي» وكأن التربية لا تعنيها من قريب أو بعيد وعملها التربوي والأخلاقي يجب أن يتقدم على الدور الإداري والتعليمي، وبالفعل لجأنا إلى كثير من الأشخاص بتربية ريف دمشق وتم الاتصال مع مدير التربية ومدير مكتبه ولكن لم يتم الرد وتم الاتصال بمديرة المكتب الصحفي بالوزارة التي أعطتني رقم الفاكس لإرسال شكوى ولكنني لم أفعل وتم الاتصال بمدير المكتب الصحفي بريف دمشق والمثير في الدهشة والاستغراب أن تعميم وزير التربية والمعمم على مديريات التربية بقبول الطلاب وخاصة من المناطق غير المستقرة لا يؤخذ به!؟
وتم الاتصال بي من قبل (….) للتوجه إلى المدرسة المذكورة بعد أن تحدث مع المديرية وبالفعل أرسلت ابنتيّ إلى المدرسة حيث رفضت المديرة استقبالهما وقامت بطردهما من المدرسة!؟
هذا جزء من المعاناة التي لمسناها ويلمسها المراجعون كل يوم في مدارس ريف دمشق وكم كنا نتمنى على الجهات المعنية القيام بجولة على مدارس ريف دمشق ولكن أن تكون الزيارات غير معلنة وبعيداً عن التنميق!؟
ندرك جيداً أن تربية ريف دمشق من أكبر المديريات ولكن ذلك ليس مبرراً للإساءة إلى المواطنين و(….) وطريقة التعامل والفظاظة بالرد والتقليل من شأنهم أمر مرفوض وأي مسؤول مهما صغر أو كبر موقعه لولا المواطن لما وجد في مكانه ومن لا يجد في نفسه القدرة على الاستماع لهموم المواطنين وفتح الأبواب أمامهم عليه الابتعاد والانطواء على نفسه فورا، فنحن نعيش بأزمة ونحتاج فيها إلى جهد كل شخص صادق يضع نصب عينه المصلحة العامة والحفاظ على كرامة المواطن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن