الأخبار البارزةشؤون محلية

بينها حديقة الأديب الكبير محمد الماغوط … 5 حدائق بعهدة مجلس مدينة سلمية ومؤسسة الآغا خان

حماة – محمد أحمد خبازي :

وأخيراً شمَّر مجلس مدينة سلمية عن ساعد الهمة والنشاط، وقرر بالتعاون مع مؤسسة الآغا خان للتنمية، تأهيل 5 حدائق مهملة في المدينة التي تفتقر إلى خدمات أساسية وضرورية، ومساحات خضراء جميلة.
ومن بين تلك الحدائق، حديقة الأديب الكبير محمد الماغوط، التي سبق لـ«الوطن» أن عرضت لواقعها المزري بمادة خاصة.
وحول هذا الموضوع يقول المهندس عبد الكريم الشمالي رئيس مجلس مدينة سلمية:
نظراً للظروف الحالية فقد عانينا ضعف الإيرادات المالية الخاصة بمشروع تأهيل الحدائق في سلمية، ولكن مؤخراً قمنا بالتعاون مع شبكة الآغا خان على تأهيل خمس حدائق في المدينة، مراعين التوزيع الجغرافي للأحياء، وهي حديقة محمد الماغوط في (حي الزهراء)، حديقة الشهيد أسامة رزوق في (حي الثورة)، حديقة المركز الصحي في (الحي الجنوبي)، حديقة الزين في (الحي الشرقي) وحديقة المساكن في (الحي الغربي).
والهدف من تأهيل هذه الحدائق هو خلق فرص عمل للشبان وتشغيل اليد العاملة وتثبيتها في البلد، وتم اختيار العاملين من المهجرين حصرياً، إضافة لخلق مساحات خضراء واستثمار الحدائق لنشاطات اجتماعية وثقافية لأبناء الشهداء والمهجرين، وإحياء فعاليات خاصة بهم ضمن الأحياء وسط الطبيعة.
لذلك ارتأينا مع مؤسسة الآغا خان العمل على مشروع تأهيل تلك الحدائق، وشملت الأعمال فيها، تأهيل الأرصفة والمقاعد والإنارة وشبكات الري وإنشاء غرفة في كل حديقة للجنة الحي والحارس.
ولكن بالطبع كان لحديقة محمد الماغوط الحيز الأكبر من الأهمية وخصصناها بمزيد من الاهتمام، لأنها تحمل اسم الشاعر محمد الماغوط بسبب قربها من مركز المدينة والمشفى الوطني والمجمع التربوي وغيرها، إضافة لوجودها في الحي الذي ولد فيه الشاعر الماغوط.
ولهذا فإن المخططات الخاصة بها سوف تتم بالتعاون مع مجلس المدينة والخدمات الفنية وشبكة الآغا خان، كما أنها الوحيدة التي سيتم تنفيذها بشكل كامل مع أعمال ترميم وتعيين ثلاثة حراس على مدار 24 ساعة، كما أن جزءاً منها سيكون ثقافياً يتضمن لمحة عن تاريخ الشاعر محمد الماغوط، وستحتوي شاشة عرض كما سيتم رصف أرضيتها بالحجر، وحالياً تم تنفيذ الرديف البيتوني لكامل الحديقة، وتم البدء بتنفيذ غرفة لجنة الحي والحراس، وخلال الأسبوع القادم سيتم العمل على الأرصفة مع حملة تشجير.
ولابد من ذكر التعاون الكبير الذي لاقيناه من أهالي الحي مع مجلس المدينة، حيث تم تخصيص يوم عمل تطوعي للمساهمة بإنشاء الحديقة، كما أن الجدار الشمالي للحديقة تم طلاؤه من الأهالي وتنفيذ رسوم وطنية على الجدار.
كما يوجد شركاء محليون مثل جمعية أصدقاء سلمية وجمعية العاديات اللتين ساهمتا في وضع البرنامج الخاص بالحدائق واختيار المواقع، وستقوم هاتان الجمعيتان بمتابعة النشاطات والفعاليات مع أهالي الحي باستمرار من أجل الحفاظ على الحدائق وتنفيذ النشاطات الاجتماعية والثقافية فيها من أجل تفعيلها بشكل دائم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن