عربي ودولي

الجيش الإيراني يبدأ مناورات عسكرية … بيان مشترك بين إيران والدول الست حول تطبيق الاتفاق النووي

أصدرت إيران والدول الست بياناً مشتركاً بشأن تطبيق الاتفاق النووي، وجاء فيه أن إيران بدأت بتنفيذ تعهداتها على نحو كامل وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستتأكد من خطواتها، في وقت انطلقت مناورات للجيش الإيراني أمس في المناطق الغربية وفي شمال غرب البلاد، والمناورات تشارك فيها قوات التدخل السريع في الجيش الإيراني وقوات المدفعية إضافة إلى القوات الجوية. البيان ينص على اتخاذ الاتحاد الأوروبي الإجراءات القانونية اللازمة لرفع العقوبات عن طهران ولبدء تطبيق الإجراءات لحظة تنفيذ إيران لتعهداتها وموافقة الوكالة الدولية على ذلك.
كذلك نصّ على بدء واشنطن إجراءات رفع العقوبات عن طهران في اليوم الأول لتنفيذ الأخيرة لتعهداتها، وجرى تأكيد تعهّد كل الأطراف على نحو جديّ ضمان تطبيق الاتفاق بأسرع وقت ممكن.
من جهته قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي أمس إنه يتوقع أن يطبق الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الست بحلول نهاية هذا العام.
وقال عراقجي للصحفيين بعد الاجتماع مع مسؤولين كبار من القوى الست في فيينا «نأمل في أن يكون يوم التطبيق قبل نهاية هذا العام».
وكان العد العكسي لرفع العقوبات الدولية على إيران بدأ مع تبني الاتفاق النووي بين طهران ومجموعة 5+1 رسميا.
وعلى عكس المفاوضات الماراثونية، التي استمرت سنوات طويلة للوصول إلى اتفاق، فإن معظم الأطراف ترجح انتهاء هذه المرحلة الأخيرة قبل رفع العقوبات في غضون 3 أشهر على أبعد تقدير. ويبدو أن الطريق لعودة إيران ورفع العقوبات عنها بات سالكا، ولا يمكن أن تعطله شياطين التفاصيل التي أشبعت نقاشا في مئات الجولات.
وحسب اتفاق جنيف الموقع في منتصف تموز الماضي، يجب على الأطراف الشروع في تنفيذ التزاماتها بعد 90 يوماً من إقرار الاتفاق في مجلس الأمن. وفي هذا السياق أصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما مذكرة يوجه بمقتضاها إدارته للتحضير لتعليق العقوبات المفروضة على إيران وذلك وفقا للاتفاق حول برنامجها النووي، ومن المنتظر أن يصدر الاتحاد الأوروبي بياناً مشتركاً مع إيران في هذا الشأن.
ومن المستبعد أن تتعطل مسيرة تنفيذ الاتفاق النووي، فكلا الطرفين يقدمه كانتصار في معركته مع الآخر، فالاحتفالات عمت طهران والمدن الإيرانية عقب توقيع الاتفاق، الذي استقبل بارتياح لدى فئات واسعة من الشعب، وأكدت طهران أنها استطاعت فرض معظم شروطها وحقها في الأنشطة النووية السلمية.
ويبدو أن طهران ستكون قبلة أصدقائها وأعدائها في الفترة المقبلة للظفر بحصة أكبر من «كعكة» الاستثمارات في مختلف القطاعات، تبدأ بالنفط والغاز ولا تنتهي بقطاع السيارات والمكائن.
من جهة أخرى انطلقت مناورات للجيش الإيراني أمس تحت اسم «محرم» في المناطق الغربية وفي شمال غرب البلاد، والمناورات تشارك فيها قوات التدخل السريع في الجيش الإيراني وقوات المدفعية إضافة إلى القوات الجوية.
وإلى غرب إيران وشمال غربها تحركت قوات التدخل السريع في الجيش الإيراني. والأمر هنا ليس بداية حرب أو إعلاناً عنها، ولكن بحسب المسؤولين العسكريين هو تحسب لأي طارئ. وتقول إيران إنها تختبر قواتها في مناورات على مشارف مناطق في الجوار، قد تشكل بين الفينة والأخرى تهديداً لأمنها.
ويقول العميد سيد كمال بيمبري، المتحدث باسم المناورة، «نعمل في هذه المناورة على تنفيذ خطط قتالية مشتركة في ظروف جغرافية صعبة، وهذا اختبار لقواتنا لتتموضع في مكانها المناسب وفي الوقت المحدد».
مناورة لم يكن عبثاً في إيران اختيار مكانها. فهو مطلّ على أماكن توتّر أمني وربما طهران تتلمس خطراً من هناك، قد يعلن عن نفسه في أي لحظة. أما زمنياً فهو لا يخرج عن سياق التحالف الرباعي لإحكام الطوق على كل منافذ الإرهاب.
من جهة أخرى أعلن قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني العميد حسين اشتري عن اعتقال المتورطين في الاعتداء على المشاركين في مراسم عاشوراء في مدينة دزفول ليل الجمعة الماضية. وقال اشتري في تصريح له أمس على هامش الدورة التأهيلية للمديرين التنفيذيين لشرطة الطرق، أنه وعقب الحادث فوراً قامت الأجهزة الأمنية وقوى الأمن الداخلي بمتابعة الاعتداء بالتعاون مع الجهاز القضائي حيث تم اعتقال المتورطين الليلة الماضية ونقوم الآن بالتحقيق معهم، مضيفاً إن نتائج التحقيق ستعلن بعد التنسيق مع السلطة القضائية.
وكان شخصان قتلا وجرح اثنان آخران إثر قيام مسلحين مجهولين يوم الجمعة الماضي بإطلاق النار على مشاركين في مراسم عاشوراء قرب مدينة دزفول جنوب غرب إيران.
(الميادين – رويترز – روسيا اليوم – وكالات)

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن