سورية

موسكو وأنقرة ماضيتان في حوار مكثف حول الأزمة السورية

وكالات :

في مؤشر على عدم توصل موسكو وأنقرة إلى مقاربة مشتركة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، اكتفى الجانبان بالتأكيد على أنهما سيواصلان حوار مكثف حول قضايا المنطقة وبالدرجة الأولى الأزمة السورية وذلك عقب لقاء عقده نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع نظيره التركي أميد يالتشين، على حين ادعت حكومة أردوغان أن الطائرة التي أسقطت فوق الأراضي التركية هي روسية الصنع.
وأصدرت وزارة الخارجية الروسية أمس بياناً بعد لقاء بوغدانوف ويالتشين في مدينة اسطنبول، أوضحت فيه، أن اللقاء شهد تبادلا مفصلا للآراء، وركز الاهتمام بالدرجة الأولى على الأوضاع العسكرية والسياسية في سورية وخارجها، مع التشديد على ضرورة تكثيف جهود البحث عن حلول سياسية لتسوية الأزمة السورية على أساس بيان جنيف الصادر يوم 30 حزيران عام 2012، على ما ذكر الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأشار البيان إلى أن وزارتي الخارجية الروسية والتركية أكدتا عزمهما المشترك على مواصلة الحوار الروسي التركي المكثف حول القضايا الملحة على جدول الأعمال الشرق أوسطي.
وترافقت زيارة بوغدانوف إلى اسطنبول مع تصريحات لرئيس وزراء حكومة العدالة والتنمية أحمد داوود أوغلو بأن الطائرة من دون طيار التي أسقطت فوق الأراضي التركية يوم الجمعة الماضي هي صناعة روسية، لكنها قد تكون تابعة لدمشق أو للقوات الكردية أو لقوات أخرى، بحسب «روسيا اليوم».
وفي مقابلة تلفزيونية قال داود اوغلو إن إسقاط الطائرة كان له تأثير رادع وأنه يأمل من روسيا التزام الحذر بعد الانتهاكات السابقة للمجال الجوي التركي على ما ذكرت وكالة «رويترز».
وتأتي زيارة بوغدانوف إلى اسطنبول بعد مشاورات أجراها أول من أمس في القاهرة، حيث التقى أحمد الجربا الرئيس السابق لما يسمى الائتلاف المعارض وأوضح أسباب العملية الجوية الروسية في سورية.
ويجري بوغدانوف، وهو مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، سلسلة مشاورات مع الأطراف السورية واللاعبين الدوليين، حيث سبق له أن زار باريس والتقى ممثلي الرئاسة الفرنسية ووزارة الخارجية، بالإضافة إلى رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم، كما يعقد لقاءات دورية في موسكو مع سفراء الدول المهتمة بالتسوية السورية، وذلك في إطار جهود موسكو الرامية إلى إعطاء دفعة إضافية للعملية السياسية السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن