سورية

لرفضه العمل مع «حماية الشعب».. قيادي ينشق من مجموعة مؤتلفة ضمن «الجيش الديمقراطي»

لم يكد يتشكل ما يسمى «الجيش السوري الديمقراطي» حتى سارع أحد القياديين في إحدى المجموعات المؤتلفة فيه إلى الانشقاق عن مجموعته، في مؤشر يوحي بصعوبة إدارة ائتلاف للمسلحين تدعمه واشنطن بقوة كي يكون رأس حربتها في معركة الرقة. وأعلن مسؤول المكتب السياسي في ما يسمى «جيش الثوار» علاء الشيخ أنه لم يعد ينتمي لهذه المليشيا بعد اليوم. وعزا انفصاله عن «جيش الثوار» إلى رفضه العمل مع «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية التي اتهمها بمساندة النظام و«تهجير» العرب في الشمال السوري. والأسبوع الماضي أعلنت ثماني مجموعات مسلحة عن تشكيل «الجيش السوري الديمقراطي». والمجموعات، هي: «وحدات حماية الشعب»- «وحدات حماية المرأة»- «التحالف العربي السوري»- «جيش الثوار»- «غرفة عمليات بركان الفرات»- «قوات الصناديد»- «تجمع ألوية الجزيرة»- «المجلس العسكري السرياني».
وقال الشيخ في بيان نقلته «شبكة شام» الإخبارية المعارضة: «لا يمكن أن أضع يدي بيد من وضع يده بيد النظام وكانت مناطقه الملاذ الآمن لجنود وعتاد النظام الفارين من ضربات الثوار، وهجَّر أهلنا العرب من قراهم واستباح أملاكهم ونكل ببعض العرب في مناطق سيطرته وأخفى البعض في معتقلاته، ألا وهو الـ«واي. بي. جي» (وحدات حماية الشعب) والـ «بي. كي. كي» (حزب العمال الكردستاني التركي)، وهو حزب يسعى لقيام دولة على أنقاض دماء وأشلاء شهدائنا الذين قدموا الغالي والنفيس فداءً لهذه الأرض الطاهرة». وأضاف الشيخ: «لن أكون واحداً من هذا التشكيل الذي يسعى لمحو معالم سورية التاريخ.. سورية الفداء.. شام الإسلام». ووجه رسالة لقادة «جيش الثوار» يطالبهم فيها بإعادة حساباتهم بشأن الاندماج مع «الجيش السوري الديمقراطي» لما عهده عليهم من جهاد وما قدموه في الثورة السورية.
يشار إلى أن «جيش الثوار» هو مجموعة مسلحة تقاتل في ريف حلب.
وبعد مرور أقل من أربع وعشرين ساعة على إعلان «الجيش السوري الديمقراطي» ألقت طائرات أميركية أكثر من 50 طناً من السلاح والذخائر على «مقاتلين عرب» ينتمون لمجموعات مؤتلفة ضمن هذا «الجيش الديمقراطي»، وهو ما أثار حفيظة تركيا.
وللتغطية على الغارات الروسية، دعمت واشنطن تشكيل «الجيش الديمقراطي» من أجل أن يكون رأس الحربة في الحملة على إرهابيي تنظيم داعش لطردهم من مدينة الرقة، بما يشكل نصراً رمزياً كبيراً لإدارة الرئيس باراك أوباما.
وجاء تشكيل هذا الجيش بعد قرار إدارة أوباما التخلي عن برنامج وزارة الدفاع تدريب وتسليح خمسة آلاف سنوياً من المعارضة السورية بموازنة مقدارها 500 مليون دولار أميركي رصدها الكونغرس، في مقابل التركيز على دعم «مجموعة مختارة من قادة الوحدات» لتنفيذ هجمات منسّقة ضد مناطق سيطرة «داعش».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن