الأخبار البارزةشؤون محلية

الاتحاد العام لنقابات العمال.. جهد على كل الجبهات … القادري: نتحضر لمرحلة إعادة الإعمار.. وإمكانياتنا في خدمة أبناء الشهداء

محمود الصالح :

يعمل الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية على أكثر من جبهة، رغم الظروف الصعبة التي تعيق عمله أحيانا، فهو يتابع أدق تفاصيل العمل والعمال على امتداد ساحة الوطن، ولا يتوانى عن التدخل لتذليل العقبات والصعوبات في أي موقع للإنتاج وحل أي مشكلة تعترض العمال بما يخدم المصلحة العامة وسير عملية الإنتاج، وبالتوازي يساهم في شرح وإيصال حقيقة ما يجري في سورية من إرهاب مدعوم من أكثر من مئة دولة يستهدف الإنسان السوري وحضارته وتاريخه وإرثه الثقافي، وذلك من خلال مشاركاته العربية والدولية في مختلف المؤتمرات واللقاءات النقابية.. واستضافته مؤخرا للملتقى النقابي الدولي للتضامن مع شعب وعمال سورية كانت نتيجة لجهود جبارة بذلت، ونتج عنها حضور عشرات الاتحادات العربية والعالمية الممثلة لأكثر من 300 مليون عامل إلى دمشق ليروا بأم عينهم ما يجري على أرض الواقع.

عمال العالم معنا
رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري وفي حديث خاص تحدث عن نشاطات الاتحاد خلال الفترة الماضية من هذا العام قائلا : رغم ثقل الملفات المرتبطة بعمل اتحاد العمال ، فقد أعطى الاتحاد لتطوير علاقاتنا مع المنظمات العالمية وأصبحت علاقات جيدة مع معظم الاتحادات العربية والأجنبية من خلال مجموعة اتفاقيات وبروتوكولات، وقد تجلى ذلك في الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع شعب سورية وعمالها ضد الإرهاب والذي استضافته دمشق مؤخرا حيث برز حجم الدعم من عمال العالم لسورية وشعبها وقيادتها في تصديهم للمؤامرة الكونية التي تستهدفهم ورفضهم للحصار الاقتصادي الجائر المفروض على الشعب السوري، وقد لمسنا وشاهد الجميع حجم التمثيل العمالي العربي والدولي حيث حضر ممثلون عن أكثر من مئة منظمة عمالية رغم كل التضليل الإعلامي الذي مورس عبر قنوات سفك الدم السوري، ولعل البيان الختامي الذي صدر في ختام أعمال الملتقى والذي وقعت عليه الوفود العمالية المشاركة كافة بلا تحفظ يؤكد حقيقة ما شاهدته هذه الوفود على الأرض من طبيعة المعركة التي تخوضها سورية نيابة عن العالم في مواجهة الإرهاب ، كما لمس وفد الاتحاد العام لنقابات العمال الذي شارك في إحياء الذكرى الـ70 لتأسيس اتحاد النقابات العالمي في البرازيل مدى الدعم والتضامن مع الشعب السوري في تصديه للإرهاب وداعميه. وبالمحصلة لقد استغللنا بشكل كامل حضورنا في جميع المؤتمرات واللقاءات والمحافل الدولية لتوضيح حقيقة ما يدور في سورية التي تواجه الإرهاب .

تحريك الاقتصاد الوطني
في الداخل نعمل باهتمام كبير على المساهمة في إعادة دوران عجلة الإنتاج وإعادة الإعمار والأمن والاستقرار إلى كل ربوع سورية إضافة إلى العمل وبذل الجهود لمكافحة الفساد والحرص على المال العام والخاص، وتجسد ذلك من خلال الملتقى المهني الأول لصناعة الإسمنت الذي نظمه الاتحاد باعتبار هذه الصناعة تشكل اللبنة الأساسية في إعادة الإعمار لذلك لا بد من دراسة متأنية لواقع هذه الصناعة والعمل على تأمين متطلباتها بما يخدم المرحلة المقبلة وإعادة دوران عجلة الإنتاج في المصانع المتوقفة جراء الاعتداءات الإرهابية، وخصوصاً أن الكميات المقدرة لحاجة سورية مستقبلا تقدر بثلاثين مليون طن من الإسمنت، والملتقى المهني دعا لدراسة واقع صناعة الحلج والغزل والنسيج في سورية لأن هذه الصناعة في غاية الأهمية وتؤمن فرص عمل كثيرة، وقال: إن هذه الصناعة هي قاطرة النمو لقطاع الصناعة في سورية وتتميز بأنها صناعة تراثية وتعتمد بشكل رئيسي على المواد الأولية المنتجة محلياً من نشاط الحلج إلى صناعة الملابس الجاهزة.. وقد تراجعت هذه الصناعة في الفترة الأخيرة ولا بد لنا من إيجاد حلول وصيغ جديدة ومبتكرة لتطويرها ودعمها.
مشاريع استثمارية

حول استثمار أموال الاتحاد قال: باشرنا إجراءات الترخيص لشركة تأمين صحي للعمال بالشراكة مع الشركة السورية للتأمين والترخيص لشركة مساهمة لنقل الركاب والبضائع ، إضافة إلى دعم أبناء الشهداء من الطبقة العاملة حيث سيتم تعليم الطالب الأول في كل محافظة على حساب الاتحاد ولمصلحته وقد تم تقديم مبلغ 5 ملايين ليرة لهيئة أسر الشهداء في اللاذقية مؤكدا أن كل إمكانيات الاتحاد ومنشآته هي تحت تصرف أسر الشهداء.

بلسمة الجراح
ولفت القادري إلى قيام الاتحاد بزيارة الجرحى في أغلب المحافظات وقرر تركيب أطراف صناعية لمن يحتاجها من العمال المصابين في أماكن عملهم تقديرا لتضحياتهم. كما تم توزيع 10 آلاف حقيبة مدرسية مع كل متمماتها المدرسية للمساهمة في تخفيف العبء المعيشي عن كاهل الإخوة العمال ووزعت هذه الحقائب المدرسية بالتنسيق مع الإدارات على العمال الأشد فقرا في التجمعات العمالية, وأشار القادري إلى تشميل العاملين في الاتحاد العام والاتحادات المهنية واتحادات المحافظات بالتأمين الصحي بمختلف أنواع الطبابة وتم تجهيز مؤسسة الرعاية الصحية التابعة لاتحاد عمال حمص لتضم المشفى وكل المراكز الصحية والصيدليات العمالية ويتم الآن استكمال الإجراءات لترخيص مستودع للأدوية، إضافة إلى افتتاح صيدلية عمالية في مقر شركة كهرباء حمص، وصيدلية أخرى في مقر الشركة العامة لتوليد جندر. كما تمت المصادقة على الأنظمة الداخلية لـ18 صندوق مساعدة اجتماعية لخدمة العمال وتفعيل خدمة التأمين الصحي في المشفى العمالي والصيدلية العمالية بحمص.

العمال للبناء والدفاع
وفيما يتعلق بالمشاركة في الدفاع عن سورية قال القادري: يسعى الاتحاد لتشكيل كتائب عمالية لحماية المنشآت مكونة من 20 ألف شخص حيث ورد حتى الآن 10 آلاف طلب للتطوع. ويتابع الاتحاد مع الجهات المختصة إجراءات تفعيل تلك الكتائب. ويتابع الاتحاد إصدار مشروع المرسوم الخاص بتثبيت العمال المتعاقدين والموسميين، وإيلاء مسألة الأجور الأهمية القصوى ومتابعة وضع العاملين الذين يتم صرفهم من الخدمة على أساس المادة 137 من القانون الأساسي، ومواصلة السعي مع الحكومة لخلق فرص عمل جديدة لاستيعاب قوة العمل الداخلة إلى السوق لأول مرة.
ولفت رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال إلى أن الاتحاد شارك في جميع اللجان الحكومية التي لها صلة بالعمال.. ومنها لجان تعديل قانون العاملين الأساسي في الدولة. وهناك مشاريع وأفكار وخطط مبرمجة لدى الاتحاد يعمل عليها كلها تصب في مصلحة العمال والوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن