ردت بشدة على «مراهقة» آل سعود السياسية.. إيران: تصريحات الجبير حول مستقبل سورية «سخيفة»

ردت إيران بشدة على «المراهقة السياسية» التي باتت السمة الأبرز للسياسة السعودية، مؤكدةً أن نظام آل سعود تسبب في تأجيج الأزمات والتطرف ومعاناة الشعوب في المنطقة وخاصة في سورية واليمن.
وبالأمس انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بشدة تصريحات وزير خارجية نظام آل سعود عادل الجبير حول مستقبل سورية السياسي، واصفةً إياها بـ«السخيفة»، مؤكدةً أن «استخدام مثل هذه الأدبيات المتفرعنة والسخيفة والبعيدة عن العرف الدبلوماسي حول مصير الشعوب الأخرى، دليل على عدم النضج السياسي».
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» أمس عن أفخم قولها: «إن هذه النظرة تسببت في توريط عدد من دول المنطقة وشعوبها بما فيها سورية واليمن في الحرب والتطرف المنظمين».
وأوضحت المتحدثة، أنه «في الوقت الذي يطالب فيه المجتمع الدولي الجمهورية الإسلامية القيام بدورها في المنطقة، فإن البلد الوحيد الذي يصر على شطب الآخرين هو السعودية»، مؤكدةً أن وزير الخارجية السعودي الذي انتهجت بلاده توجهات عسكرية وأمنية خلال الأزمات الحالية في المنطقة «ليس مؤهلاً للتحدث حول دور إيران الإقليمي».
واتهمت المتحدثة، الرياض بلعب دور مثير للانقسام، مبينةً أن «البلد الوحيد المستمر في النظر إلى التطورات الإقليمية بمنطق الربح والخسارة ويحاول القضاء على القوى الأخرى هو السعودية وهذا التوجه غير البناء لا يؤدي إلى أي نتيجة».
ووجهت أفخم انتقاداتها بعد تصريحات الجبير خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس الأول، والتي دعا فيها إيران إلى «الانسحاب» من سورية إذا أرادت أن تكون جزءاً من الحل، متهماً إيران بـ«احتلال أراض عربية»، مهدداً بلغة غير دبلوماسية باتت دليل إخفاقه الأبرز كوزير خارجية، «استعداد الرياض لاستخدام كل ما لديها من قوة» لمواجهة نفوذ طهران المتنامي في المنطقة.
وعاد الجبير كعادة سياسة بلاده للتدخل في الشأن السوري الداخلي وتنصيب نفسه كمتحدث بلسان الشعب السوري، مكرراً خلال المؤتمر الصحفي موقف الرياض بأنه «يتعين» على الرئيس بشار الأسد «التنحي»، مبيناً أن مملكته تعتقد أنه يجب على الرئيس الأسد أن «يتنحى ما إن تتشكل هيئة انتقالية بما يتفق مع محادثات جنيف عام 2012».
(سانا- روسيا اليوم- أ ف ب- رويترز)