الأولى

بوتين: عملياتنا «إجراء احترازي».. وطهران تسخف الجبير … تحالف دمشق الرباعي يرعب الرياض وأنقرة: الرئيس الأسد يقود المرحلة الانتقالية

وكالات :

يبدو أن التحالف الرباعي بين روسيا وسورية وإيران والعراق قد زلزل كيان الدول الداعمة للمعارضة التي دفعها «عدم نضوجها السياسي» للاستمرار بالتدخل في الشأن السوري، وإن كان تحت مسميات مبادرات من هنا أو هناك، الأمر الذي وصفته طهران بالـ«سخيف» وذلك رداً على تصريحات سعودية اعتبرت أن المرحلة الانتقالية في سورية تنتهي برحيل الرئيس بشار الأسد في حين دفعت مخيلة حليفتها تركيا إلى تحديد زمن هذه المرحلة بـ«ستة أشهر».
وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم على تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التي اعتبر فيها أن «المرحلة الانتقالية في سورية تنتهي برحيل (الرئيس بشار) الأسد» بقوة وبحزم واصفة تصريحاته بـ«السخيفة»، ومؤكدةً أن «استخدام مثل هذه الأدبيات حول مصير الشعوب الأخرى، دليل على عدم النضج السياسي»، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا».
ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن الجبير قبل ذلك، اعترافه على ما يبدو بقيادة الرئيس الأسد للمرحلة الانتقالية في سورية، معتبراً أن الحل يجب أن يكون وفق مبادئ جنيف1 بإنشاء هيئة انتقالية ودستور جديد، لكن دور الهيئة «ينتهي برحيل (الرئيس) الأسد» بحسب الجبير الذي تجنب وضع جدول زمني لذلك، في حين سارعت أنقرة إلى الركوب في المركب ذاته السعودي إذ نقلت «رويترز» عن مسؤولين في الحكومة التركية وصفتهما بالـ«كبيرين» أن أنقرة مستعدة لقبول انتقال سياسي في سورية يظل بموجبه الرئيس الأسد في السلطة «لمدة ستة أشهر»، لأنه سيكون هناك «ضمان لرحيله».
وجاء الموقفان السعودي والتركي بعد بيان لوزارة الخارجية الأميركية نقلته وكالة «سبوتنيك» قال إن واشنطن لا تدعو إلى الاستقالة الفورية للرئيس الأسد، لكنها أعقبت القول: «لا يمكن أن يكون (الرئيس الأسد) جزءاً من العملية الانتقالية»، بينما نقلت «رويترز» عن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إعرابه أمام مجلس العموم أن رحيل الرئيس الأسد لابد أن يتم في «مرحلة ما» وليس على الفور، وكان الرد الروسي على كل ما سبق بسيطاً وتمثل بقمصان تباع في موسكو تحمل عبارة «ندعم الأسد» وصور للطيران الروسي في سماء سورية.
وفي موسكو جدد الرئيس فلاديمير بوتين خلال لقاء عقده أمس مع مجموعة من كبار الضباط في الجيش الروسي التأكيد أن العملية الروسية الجوية ضد الإرهاب في سورية جاءت بمثابة «إجراء احترازي»، محذراً من أن الإرهابيين في سورية وفي دول أخرى بالشرق الأوسط «يخططون لزعزعة الاستقرار في مناطق كاملة بالعالم» على اعتبار أنهم يواصلون تجنيد مقاتلين جدد من دول عديدة بما فيها روسيا.
ومن جنيف دعا رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام إلى «موقف أوروبي أكثر عقلانية وموضوعية في التعاطي مع حقيقة ما يجري في سورية»، خلال لقائه عدداً من رؤساء وفود الدول المشاركة في اجتماعات الدورة 133 لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي.
وبحسب بيان لمجلس الشعب تلقت «الوطن» نسخة منه فإن رئيسة الوفد البرازيلي ماوريسيو كوانتيلا أكدت للحام أن بلادها ستبذل أقصى جهودها لدعم الحل السياسي وحتى تستعيد سورية دورها وقوتها بعيداً عن التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، في حين اعتبرت رئيسة البرلمان الصربي مايا كويكوفيتش أن بلادها تدرك تشويه وسائل الإعلام للحقائق حول الأحداث في سورية كونها مرت بتجارب مماثلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن