شؤون محلية

الكلاب الشاردة تغزو أحياء مدينة السويداء

السويداء – عبير صيموعة :

عادت ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة في السويداء تقوض أمان المواطنين بعد أن شهدت كثيراً من شوارع المدينة وحاراتها انتشاراً لهذه الظاهرة الخطرة ومنها وجود الكلاب على شكل قطيع مؤلف من سبعة إلى عشرة كلاب تتجول في الحارات وتعبث بالقمامة المكومة أمام المنازل حارمة الأهالي من التجول ليلاً فضلاً عن أصوات عوائها وشجارها الذي حرم الكثيرين من النوم.
وأشار رئيس الدائرة الصحية في مجلس مدينة السويداء الدكتور عماد السلامة أن السبب الرئيسي لعودة انتشار هذه الظاهرة هو الجوع والجفاف الذي أصاب المنطقة في الأشهر الماضية مما أدى إلى توجه تلك الكلاب إلى المناطق المأهولة وأسواق المدينة وأماكن وجود القمامة بحثا عن الطعام إضافة إلى تزايد إعداد مربي الأغنام على أطراف المدينة وتربية المربين لأكثر من حيوان لحماية القطيع موضحاً أن مكافحة هذه الظاهرة يعتمد في الدرجة الأولى على الإبلاغ من الأهالي مؤكداً قيام المجلس بتشكيل لجنة من ثلاثة أشخاص مع سلاحهم لقمع تلك الظاهرة موضحاً أن الوسيلة الأنجع للتخلص منها هي باستعمال الطعوم السامة لأن إطلاق النار يسبب هلعاً للأهالي نظراً للوضع الأمني في المنطقة, و يشير رئيس الدائرة الصحية إلى أنه تنفيذاً لتوجيهات وزارة الصحة جرى اعتماد خطة مكافحة الكلاب الشاردة عن طريق استخدام الطعوم السامة والتي أثبتت جدواها عند تطبيقها من مجالس المدن والبلدات والبلديات في بعض المناطق التي كانت تعاني المشكلة مؤكداً أن خطورة داء الكلب والتكاليف العالية للعلاج وازدياد عدد المصابين بشكل مطرد تطلب اعتماد هذه الخطة التي تنص على تشكيل لجان على مستوى الوحدات الإدارية والبلديات علما أن مهاجمة الكلاب الشاردة للسكان تشكل عبئاً مادياً كبيراً على عاتق وزارة الصحة التي تقدم العلاج المجاني لجميع المعضوضين وقاية من إصابتهم بداء الكلب القاتل، إذ تتجاوز تكلفة علاج المعضوض 100 ألف ل.س, وطالب السلامة الأهالي بالإبلاغ عن أي ظاهرة للكلاب الشاردة في أي حي من إحياء المدينة لرفع الضرر عنها مشيراً إلى أنه جرى التخلص مما يزيد على 100 حيوان خلال تسعة أشهر في مدينة السويداء وحدها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن