عربي ودولي

مسؤول أمن تركي: نظام أردوغان يمنع اعتقال عناصر داعش

كشف مدير أمن تركي رفيع المستوى يعمل على الحدود التركية السورية عن تعمد نظام رجب طيب أردوغان غض الطرف عن ممارسات وجرائم تنظيم داعش الإرهابي واستخدامه الأراضي التركية كمعبر سهل وميسر إلى سورية ومركز لتجمع إرهابييه والعمل على الحيلولة دون اعتقالهم أو محاكمتهم.
ونقلت وكالة «جيهان» التركية عن مدير الأمن الذي طلب عدم الكشف عن اسمه خوفاً من انتقام سلطات أردوغان قوله: إن «عناصر تابعين لتنظيم داعش اعتقلوا على الحدود التركية وبحوزتهم معدات تستخدم في تصنيع القنابل ومواد تفجيرية إلا أنه تم إخلاء سبيلهم مع معداتهم بقرار صادر من المحكمة»، وقد تمت الحيلولة من دون تنفيذ العمليات الأمنية التي تستهدف تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح المسؤول في حديثه عن العملية بأن المعلومات الاستخباراتية، أفادت بأن عناصر من تنظيم داعش قاموا بشراء بعض المواد الكيميائية وسماد نترات الأمونيوم والسكر وبعض الأنابيب المعدنية على بوابة الجمارك بهدف استخدامها في تصنيع القنابل والمواد التفجيرية.
وأشار إلى أنه واستناداً إلى هذه المعلومات «قررنا شن عملية أمنية ضد الإرهابيين وصادرنا جميع المعدات واعتقلنا الباعة الأتراك، كما أعد الخبير الفني تقريراً يفيد بأن هذه المواد يمكن استخدامها في صنع القنابل بسهولة، لكن على الرغم من ذلك رفع الباعة دعوى قضائية خولتهم استرداد هذه المواد ومن ثم أدخلوها إلى سورية بكل يسر وسهولة».
وحذر المسؤول الأمني من أن عناصر داعش قادرون الآن على تنفيذ تفجير في أي مكان حتى المقرات الأمنية، متسائلاً: كيف للمواطن أن يشعر بالأمان، لافتاً إلى أنه لم يعد هناك أفراد أمن أكفاء وذوو خبرة ومتمكنون في مكافحة داعش وذلك نتيجة تعرض جهاز الأمن لضربات قوية من نظام أردوغان بسبب حملة التصفية التي تسببت بإقالة وتشريد المئات من رجال الأمن. من جهته حذر موظف حكومي رفيع المستوى يعمل في جنوب شرق تركيا من إمكانية عبور عناصر داعش بشكل عكسي أي من سورية إلى تركيا، قائلاً: إن «ثمة مصائب ومشكلات كبيرة للغاية على وشك الدخول إلى تركيا». وأضاف: «أبلغنا المسؤولين في أنقرة بأسماء ونشاط بعض الأوقاف والجمعيات التي ترسل أموالاً وأسلحة للمجموعات المتشددة في سورية مثل داعش وجبهة النصرة وأعددنا تقريراً بأسماء المقاتلين الأتراك الذين تم إرسالهم للالتحاق بتلك المجموعات»، إلا أن السلطات التركية تجاهلت هذه التحذيرات.
من جهتها، أكدت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي التركي فيكان يوكساك داغ أن أردوغان هو السبب الرئيسي للإرهاب في سورية والعراق والمنطقة وعدو الشعوب بمن فيها الشعب التركي. سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن