سورية

أكد أن الاتصالات لم تنقطع بين الرئيسين وعلينا ألا نندهش من زيارة الرئيس الأسد لموسكو … حداد: بوتين أراد أن يظهر للعالم التزام روسيا وتحالفها الإستراتيجي مع سورية

أكد السفير السوري في موسكو رياض حداد، أنه علينا ألا نندهش من زيارة الرئيس بشار الأسد لموسكو ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين فالاتصالات بين الرئيسين لم تنقطع منذ بدء الأحداث في سورية عام 2011 حتى هذه اللحظة، مبيناً أن الرئيس بوتين أراد أن يُظهر للعالم كله التزام روسيا وتحالفها مع سورية شريكها الإستراتيجي في المنطقة وجديتها في القضاء على الإرهاب، وأن روسيا أرادت أن تثبت للعالم كله أن المناداة بالتدخل في الشؤون السورية والمطالبة الرئيس الأسد بالتنحي هي أمور بعيدة عن ميثاق العمل والقانون الدولي، فالشعب السوري فقط له الدور الأساسي في اختيار قيادته، وله الدور الأساسي في تحديد خطوات ضرب الإرهاب في المستقبل.
وقال حداد في حوار مع وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء أمس، إن لقاء الرئيس الأسد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الثلاثاء، حمل كثيراً من الرسائل للمجتمع الدولي أهمها أن العملية العسكرية التي تقوم بها روسيا للقضاء على الإرهاب في سورية ستقود حتماً إلى حل سياسي للأزمة فيها.
واعتبر حداد أن زيارة الرئيس الأسد لموسكو ولقائه الرئيس بوتين، تعتبر تتويجاً للعلاقات الإستراتيجية بين الدولتين خاصةً أنها تأتي في مرحلة صعبة جداً على سورية، فسورية الآن تتصدى لحرب إرهابية مفروضة عليها منذ أربع سنوات، موضحاً أن هذه الزيارة تأكيد جديد على استمرار الجهود الروسية السورية في مكافحة الإرهاب، وضرب المجموعات الإرهابية المسلحة حتى القضاء عليها تماماً، وبالتالي منع اتساع رقعة العمليات الإرهابية في سورية والمنطقة.
وبشأن الرسائل السياسية التي حملتها الزيارة، أوضح حداد أن الرسالة الواضحة تماماً هي موضوع تحالف الدولتين الذي يضرب الإرهاب اليوم بكل فعالية ودقة، ومنع انتشار العمليات الإرهابية لكي تقود مع العمليات العسكرية الجوية بالتحالف مع الجيش العربي السوري الذي ينفذ واجباته في البر بعملياته البرية بنجاح في النهاية إلى تعميق المسار السياسي، موضحاً أن أي مسار سياسي قبل ضرب الإرهاب غير ممكن، وأن أولوية مكافحة الإرهاب أصبحت أولوية دولية عالمية للتحالف ولسورية كما كانت مطروحة منذ البداية.
وعن رؤيته لأكثر دول المنطقة تضرراً من الرسائل التي حملتها الزيارة، قال السفير السوري في موسكو: «لا أريد أن أتحدث من المتضرر أو المستفيد بل أريد أن أقول إن أي جهد صادق نحن نرحب به مهما كان»، مؤكداً أنه على كل الدول التي تريد أن تحارب الإرهاب فعلاً الانضمام -أو أن تضم جهودها على الأقل- إلى الجهود التي تبذلها روسيا وسورية إن كانوا صادقين في محاربة الإرهاب. ورداً على سؤال: إذا كان لدى سورية مشكلة في انضمام السعودية أو تركيا لتحالفها مع روسيا، بين حداد أن الرئيس بوتين عندما أعلن عن هذا التحالف، قال: علينا أن نقود جهداً إقليمياً ودولياً لضرب الإرهاب. وأضاف: «نحن نأمل أن هذه الدول تختار الطريق الصحيح وألا تبقى على مسيرة الضلال ودعم هذه المجموعات.. على تركيا أن تغلق حدودها على السعودية أن تتوقف عن دعم المجموعات الإرهابية المسلحة.. على الأردن أن يلتزم بالقرارات الدولية.. إذا التزمت هذه الدول بالقرارات الدولية، فعندها سنقول إن هذا جهد دولي لوقف الإرهاب في سورية والمنطقة كلها».
سبوتنيك

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن