رياضة

صراع العقول والقلوب في عاشر البريميرليغ … ديربي مانشستر في الزمان والمكان المناسبين

حانت ساعة الحقيقة في الدوري الإنكليزي الممتاز عندما تستكمل مباريات المرحلة العاشرة بأربعة لقاءات أهمها على الإطلاق ليس في إنكلترا فحسب بل في القارة كلها هذا الأسبوع نزال مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي المرشحين للمنافسة على لقب هذا الموسم بصحبة آرسنال الذي قد يعطي بعداً إضافياً لمباراة الديربي الكبير اليوم إذا استطاع الانفراد بالصدارة من خلال مباراة أمس مع ضيفه إيفرتون، كما تبرز ثلاث مباريات أخرى سيكون ليفربول طرفاً في إحداها عندما يستقبل ساوثمبتون في المباراة الأولى للمدرب الألماني يورغن كلوب مع ليفربول على أرضية ملعب أنفيلد في الدوري، وكان الريدز لعب المباراة الأولى بقيادة كلوب على أرضية هذا الملعب يوم الخميس الفائت عندما اكتفى بالتعادل مع ضيفه روبن كازان الروسي برسم الجولة الثالثة من منافسات دور مجموعات اليوروباليغ، ولا يقف الأمر عند هاتين المباراتين فهناك ديربي الشمال الغربي بين سندرلاند ونيوكاسل بمعطيات بحث سندرلاند عن الفوز الأول وبحث الثاني عن فك العقدة في هذه المواجهة.

ديربي ناري
لا صوت يعلو فوق صدى الديربي المانشستراوي بين اليونايتد والسيتي على أرضية ملعب أولد ترافورد حيث الرسائل شديدة اللهجة لابد أن توجه، ولا شك أن الزمان والمكان هما الأنسب لمثل هذه المباراة المخصصة للكبار وأقوياء القلوب، فاليونايتد حقق بداية جيدة أكثر من المتوقع، والسيتي دخل منافسات هذا الموسم مرشحاً لاسترجاع اللقب، وبالتالي فإن اللعب على أرضية ملعب الأحلام يشكل حافزاً لصاحب الأرض وتحدياً للضيف، فاليونايتد بدا مهاب الجانب أمام جماهيره الأكثر في البريميرليغ، ومدرب السيتي أعلنها صراحة أنه جاهز للتحدي معتبراً أن أولد ترافورد هو المكان الأنسب لحسم الأفضلية.
الناديان يدخلان المباراة بحثاً عن النقاط الثلاث، ومدرب الشياطين الحمر فان غال بدا مستعداً للنزال رافعاً من معنويات مهاجمه واين روني هداف الديربي بأحد عشر هدفاً عندما قال: روني يعشق مواجهة السيتي، فهل يفلح روني في تقديم هدية لجماهيره أولاً ولنفسه ثانياً حيث احتفل أمس بعيد ميلاده الثلاثين، أم إن السيتي سكون له كلمة أخرى يكون صداها مدوياً وخاصة أن النتائج الأخيرة بين الناديين تصب في مصلحة السماوي الباحث عن الفوز الخمسين في الديربي مقابل خمسين تعادلاً وتسع وستين خسارة آخرها في إياب الموسم الفائت.
اليونايتد فاز بـ17 من أصل 23 مباراة لعبها بأرضه خلال الدوري الممتاز مع مدربه الهولندي مقابل ثلاثة تعادلات ومثلها هزائم، غير أن السيتي يحظى بميزة أنه فاز بست من آخر ثماني مباريات جمعت الفريقين في الدوري كما أنه صاحب الفوز الأعلى على اليونايتد بتاريخ مواجهات البريميرليغ وحدث ذلك موسم 2011/2012 عندما فاز السيتي بستة أهداف لهدف وتلك كانت الخسارة الأثقل للمدرب فيرغسون في 26 سنة مدرباً لليونايتد.
المواجهات العشر الأخيرة بينهما عرفت تسجيل 41 هدفاً كما أن آخر 12 مباراة بينهما انتهت بفوز أحد الفريقين ووفق هذه المعطيات نتوقع مباراة لاهبة بقيادة الحكم الدولي الإنكليزي مارك غليتنبيرغ.

أين الحلول؟
أين الحلول لمشاكل ليفربول هذا هو العنوان الأبرز هذه الأيام على خلفية أن ليفربول بدا جيداً مع كلوب في أول ظهورين في كل أرجاء الملعب باستثناء التسجيل، ولذلك يعول جمهور الريدز على عودة ستوريدج وبنتيكي أمام ساوثمبتون الذي كان صيداً سهلاً لليفربول في آخر ثلاث مواجهات، والمباراة نقاطها مضاعفة نظراً لأن الفريقين على المسافة ذاتها بـ13 نقطة مع اختلاف الترتيب حيث ساوثمبتون الثامن وليفربول العاشر قبل ضربة بداية الجولة العاشرة أمس.
أين الحلول؟ سؤال برسم الإجابة عند فريق سندرلاند الوحيد الذي لم يحقق الفوز هذا الموسم، وما أجملها من عودة بمواجهة الجار نيوكاسل الذي اهتدى للفوز الأول مع مدربه ماكلارين الأسبوع الفائت، ويرجح كفة سندرلاند أنه بدا خصماً عنيداً لنيوكاسل الذي سجل هدفاً واحداً بمرمى القطط السوداء في آخر 537 دقيقة فضلاً عن أن المباريات الخمس الأخيرة بينهما انتهت لمصلحة سندرلاند.

فرصة جديدة
يمتلك فريق توتنهام فرصة جديدة للبقاء دون خسارة للمرة التاسعة على التوالي عندما ينزل بضيافة بورنموث وكان توتنهام قد انحنى في الجولة الأولى فقط أمام اليونايتد ومن بعدها سارت نتائج الفريق نحو الأفضل محققاً ثلاثة انتصارات وخمسة تعادلات، وللعلم فإن مواجهته بأرض بورنمورث هي الأولى بين الناديين على صعيد الدوري وفيما يلي برنامج مباريات اليوم:
سندرلاند * نيوكاسل (3.00)، مان يونايتد * مان سيتي، بورنموث * توتنهام (5.05)، ليفربول * ساوثهمبتون (7.15).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن