عربي ودولي

كارتر يتوقع مزيداً من العمليات البرية لضرب الإرهابيين في العراق

توقع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر تنفيذ مزيد من العمليات البرية في العراق لضرب تنظيم داعش المتطرف على غرار العملية التي نفذت الأسبوع الماضي وشاركت فيها قوات عراقية وأميركية وقتل خلالها جندي أميركي.
وقال كارتر في مؤتمر صحفي في البنتاغون: «أتوقع أن نقوم بمزيد من هذه العمليات»، مؤكداً أن هجوم الخميس أتاح «إنقاذ حياة» سبعين محتجزاً وجمع «معلومات استخباراتية ثمينة».
وكانت واشنطن أعلنت الخميس الماضي تحرير نحو 70 رهينة كانوا محتجزين في سجن لدى تنظيم داعش وذلك في عملية شنتها قوات كردية عراقية وأميركية فجر اليوم نفسه في شمال العراق وقتل خلالها جندي أميركي هو أول خسارة بشرية للولايات المتحدة منذ بدأت حملتها على الإرهابيين في 2014.
وفي البدء وفرت القوات الأميركية لقوات البشمركة الكردية طائرات مروحية لنقل المقاتلين الأكراد، غير أن الجنود الأميركيين ما لبثوا أن اضطروا للتدخل مباشرة في المعركة لإسناد المقاتلين الأكراد الذي تعرضوا لنيران الإرهابيين.
وشكل هذا التدخل الأميركي المباشر في معركة برية في العراق تحولاً في نمط التدخل المتبع لدى الجنود الأميركيين المتمركزين حالياً في هذا البلد والبالغ عددهم نحو 3500 عسكري، وبحسب فرانس برس فإن الدور الأساسي لهؤلاء الجنود هو تقديم المشورة والتدريب والدعم للقوات العراقية النظامية وقوات البشمركة ومن ثم فإن مكانهم هو بشكل عام بعيداً عن ساحات القتال.
وتلتزم القوات الأميركية في العراق بالمبدأ الذي ما انفك الرئيس باراك أوباما يردده منذ أمر ببدء حملة عسكرية جوية على تنظيم داعش إلا وهو «لا جنود على أرض الميدان» وذلك بسبب رفض الرئيس المطلق لأي تدخل عسكري بري لضرب الإرهابيين في العراق أو سورية.
ولكن وزير الدفاع الأميركي شدد على أن عملية الخميس «لا تعني» أن الولايات المتحدة تستأنف «مهمة قتالية» في العراق بل هي ببساطة «مواصلة لمهمتنا في تقديم المشورة والمساعدة» للقوات العراقية.
وأضاف: «حين تسنح فرص لتنفيذ عمليات من شأنها إحراز تقدم في الحملة» على تنظيم داعش «فنحن نغتنمها».
ولفت كارتر إلى أن هذه الغارات التي تنفذها وحدات خاصة هي «قوة أميركية كبرى».
من جهة أخرى قرر كارتر تجميع العمليات لضرب التنظيم المتطرف في سورية والعراق تحت سلطة جنرال واحد مقابل ثلاثة سابقاً.
(أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن