الأخبار البارزة

بعد المرتديلا.. بيض فاسد في جديدة الوادي…خضر: هناك كساد في المادة ويخشى من سوء التخزين… وتموين الريف: نظمنا ضبوطاً

محمود الصالح

وصلت إلى صحيفتنا «الوطن» عدة شكاوى خلال اليومين الماضيين من عدد من المواطنين في جديدة الوادي في ريف دمشق حول تعرضهم للتسمم نتيجة تناول مادة البيض ومن خلال متابعتنا لهذا الموضوع تبين أن القاسم المشترك بين جميع حالات التسمم التي تعرض لها عدد من أبناء جديدة الوادي هي تناولهم لمادة البيض.
اتصلنا مع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق عدة مرات للتدقيق في وجود مادة البيض الفاسد في هذه المنطقة حيث قامت بجولة في المنطقة وتم تنظيم عدة ضبوط بحق باعة البيض بسبب عرض بيض مجهول المصدر وتم أخذ عينات وأرسلت إلى المخابر لتحليلها للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك البشري وبغية التعرف إلى أسباب فساد مادة البيض بشكل عام ومصادر البيض الموجودة في الأسواق أفادنا المهندس سراج خضر المدير العام للمؤسسة العامة للدواجن أن شروط تخزين مادة بيض المائدة يجب أن تكون ضمن درجة حرارة طبيعية بحدود 4 درجات وفي هذه الحالة ممكن أن تبقى المادة صالحة لمدة 15 يوماً أما في حال تعرض البيض لدرجات حرارة عالية تتجاوز 20 درجة لا يمكن أن تبقى المادة صالحة أكثر من أسبوع لأنها تفقد جزءاً كبيراً من الماء الذي يشكل العنصر الأساسي في البيض.
وعن إمكانية وجود بيض فاسد في الأسواق خلال هذه الفترة أكد خضر أن المؤسسة غير معنية بالتدقيق في ذلك لكن بشكل عام وفني هناك كساد كبير في مادة البيض والعرض أكبر بكثير من الطلب وهذا يعني أن هناك تخزيناً للمادة خلال هذه الفترة وفي حال تعرضت لدرجات حرارة عالية يمكن أن تفسد وعن إنتاج المؤسسة أكد أن جميع إنتاج مؤسسة الدواجن يباع بموجب عقود إلى جهات القطاع العام والباقي يوزع عبر منافذ التدخل المباشر الخاصة في المؤسسة ولا تقوم المؤسسة ببيع أي كمية في الأسواق.
وعلمت «الوطن» من مصادر خاصة أن هناك كميات كبيرة من مادة البيض تدخل من المناطق الساخنة ولا يعرف مصدرها ولا تاريخ إنتاجها ما يخشى أن تكون منتهية الصلاحية وفاسدة وبالتالي كل ذلك يحتاج إلى رقابة مشددة خلال هذه الفترة على الأسواق وأخذ عينات عشوائية وتحليلها دون الانتظار لحدوث مثل حالات التسمم التي ذكرناها لأن الجميع يؤكد دائماً أن غذاء المواطن خط أحمر… هل فعلاً هو كذلك؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن