الأولى

الجيش يقطع الطريق على «غزوة حماة».. ويضع معركة «وبشر الصابرين» في خبر كان … لافروف: نجاحات الجيش السوري تتيح تحريك العملية السياسية أكثر من ذي قبل

الوطن – وكالات :

وجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقادات للاتحاد الأوروبي تتعلق بتنصل الأخير من مسؤولياته تجاه ما يحصل في سورية، موضحاً أنه يمكن لدمشق الاستفادة من الانتصارات التي يحققها الجيش مدعوماً بطيران بلاده في تحريك العملية السياسية، والتي حث على توسيع تنسيق الجهود الدولية بشأنها خلال اتصاله بنظيريه في القاهرة وطهران لمشاركتهما في محادثات الجمعة المقبلة في فيينا حول سورية.
الجهود الدبلوماسية التي تقودها موسكو ترافقت مع إفشال الجيش أمس مخطط «غزوة حماة» من قبل المجموعات الإرهابية، فيما دقت وحدات أخرى منه والقوات الرديفة لها آخر مسمار بنعش ما سمته المجموعات المسلحة بمعركة «وبشر الصابرين» في ريف القنيطرة الشمالي.
وانتقد لافروف أمس تنصل الاتحاد الأوروبي من «شؤون تخص سورية» معتبراً أن ذلك «لا يجوز»، وفي حديث تلفزيوني نقلته «روسيا اليوم»، قال لافروف: «إني على ثقة تامة بأن النجاحات التي يحرزها الجيش السوري في الوقت الراهن في ظل دعمنا الجوي له تتيح تجميع مواقف السلطة بما يجعلها معنية بتحريك العملية السياسية بشكل أكثر من ذي قبل».
وأكد لافروف أن خطوات بلاده لتحقيق التسوية في سورية «تأخذ في الاعتبار مصالح سورية كلها، وليس مصالح (الرئيس) بشار الأسد وحده، ولا مصالح المعارضة وحدها»، وأن موسكو تراهن «على المعارضة السورية دون سواها، استناداً إلى مسؤولية المعارضة تجاه بلادها وقابلية التفاوض حول سبل الحل السياسي».
وعاد لافروف لإبداء الاستعداد لتقديم الدعم الجوي لـ»المعارضة الوطنية السورية بما فيها ما يسمى بالجيش السوري الحر»، في إطار تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب الأمر الذي رفضته ميليشيا الحر، إذ نقلت «فرانس برس» عن أحمد السعود، المتحدث باسم الفرقة 13 المدعومة من الغرب في الجيش الحر، رفض الأخير للعرض الروسي فيما دعا القيادي في الائتلاف المعارض سمير نشار موسكو إلى «التوقف عن قصف الجيش الحر بدلاً من أن تتحدث عن استعدادها لدعمه».
وحول المحادثات التي تجريها بلاده في فيينا بدعوة من واشنطن ومشاركة كل من الرياض وأنقرة فقد أصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً نقلته «سبوتنيك» أكد أن الوزير لافروف وخلال اتصال هاتفي بنظيريه في القاهرة وطهران، شدد على «أهمية توفير الدعم الخارجي الفعال للعملية السياسية في سورية، وانضمام مصر وإيران إليه كضرورة لتوسيع تنسيق الجهود الدولية لتطبيع الوضع في سورية في أسرع وقت»، بعدما طالب عقب محادثات فيينا بمشاركة مصر وإيران والأردن وقطر والإمارات في أي محادثات مستقبلية بشأن سورية، الأمر الذي أيده عادل الجبير وجون كيري وتحفظ عليه وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو، بينما كشف كيري عن لقاء جديد سيعقد في الثلاثين من الشهر الجاري.
ميدانياً: نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري قوله: إن وحدة من الجيش ومجموعات الدفاع الشعبية فرضت سيطرتها على ضهرة الكسار الواقعة شرق قرية طرنجة في ريف القنيطرة الشمالي، في وقت ذكر ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الجيش وأبطال حضر وحرفا وخان أرنبة يعلنون إعادة السيطرة على السرية الرابعة.
وفي حماة أكد مصدر لـ«الوطن» مقتل أكثر من 40 إرهابياً بينما قتلت إحدى غارات الطيران السوري 10 إرهابيين من داعش جنوب إثريا خلال إفشال الجيش ما سمي «غزوة حماة» التي هدد تنظيمي النصرة وداعش الإرهابيان و«جيش الفتح» الذي يقوده النصرة بشنها يوم الجمعة الماضي للسيطرة على المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن