عربي ودولي

استشهاد فتاة وإصابة شاب برصاص قوات الاحتلال بعد محاولتي طعن في الخليل وبيت لحم … الفصائل الفلسطينية ترفض مقترحات كيري لوقف الانتفاضة وعباس يرفض لقاء نتنياهو

فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب – دمشق – وكالات :

يواصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري جهوده لوقف الانتفاضة الفلسطينية المتصاعدة من خلال اجتماعاته بالمسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين وعرضه مقترحات جديدة للتهدئة منها عودة الأمور لسابق عهدها ونصب كاميرات في باحات المسجد الأقصى والعمل على منع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وهو ما كذبته الحقائق على الأرض من خلال مواصلة قطعان المستوطنين لعدوانهم على المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال كما يواصل المستوطنون إرهابهم ضد الفلسطينيين وفتحوا نيرانهم على المزارعين ما أسفر عن إصابة مزارع بجروح. وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، إن إعلان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري بشأن المسجد الأقصى ما هو التفاف على الانتفاضة الفلسطينية، مؤكداً أن «لا كيري ولا نتنياهو يقرران صلاة المسلمين في المسجد الأقصى». وأكد القيادي المدلل على عدم قبول المقاومة والشعب الفلسطيني لأي اقتراحات سواء من كيري أو من غيره، مشدداً أن هذه الاقتراحات ما هي إلا محاولة لتكريس الواقع الصهيوني في مدينة القدس والمسجد الأقصى.
ولفت إلى أن «كيري ونتنياهو كاذبان ويحاولان الضغط من أجل الوقوف في وجه الشعب المنتفض الذي لن يصبر على ترّهاتهم وسيواصل انتفاضته».
وأشار إلى أن الانتفاضة ستستمر حتى تطهير القدس والأقصى، وأن الشعب الفلسطيني لن يقبل أي التفاف على ثورته.
وفي السياق ذاته وصفت حركة حماس تصريحات وزير الخارجية الأميركي، جون كيري حول الصلاة في المسجد الأقصى بـمحاولة أميركية لإنقاذ نتنياهو وحكومة الاحتلال من أزمتها في مواجهة انتفاضة الشعب الفلسطيني.
واعتبرت حماس في بيان لها أمس أن ما ورد في هذا الإعلان محاولة خبيثة من نتنياهو بتواطؤ أميركي يهدف إلى تثبيت السيطرة الصهيونية على المسجد الأقصى من خلال منح الاحتلال الحق بالسماح والمنع للمسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى.
وأوضحت حركة حماس أن هذا الإعلان الذي يساوي بين حق المسلمين في الصلاة وحق غير المسلمين في الزيارة، علاوة على أنه لا يعرف الهدف من هذه الزيارات والتي يمكن تفسيرها على أنها حق لزيارة دينية للمتطرفين اليهود الصهاينة.
على حين كشف مسؤولون فلسطينيون أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض في هذه المرحلة، عقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكانت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي ذكرت أن الرئيس عباس رفض اقتراحاً من كيري لعقد قمة تجمعهما مع نتنياهو، ولذلك جرت الاستعاضة عن القمة بلقاءات انفرادية. وكان الرئيس عباس طالب وزير الخارجية الأميركي في اجتماعه معه في العاصمة الأردنية عمان بإلزام إسرائيل العودة إلى الوضع القائم في المسجد الأقصى.
وفي سياق متصل أكد دبلوماسي أميركي السبت أن الولايات المتحدة خفضت قيمة المساعدة المالية التي تمنحها سنويا للسلطة الفلسطينية، وذلك احتجاجاً منها على ما تعتبره «إجراءات لا طائل منها» أقدمت عليها القيادة الفلسطينية.
وكان موقع «المونيتور» الإلكتروني الإخباري المتخصص ذكر السبت بحسب ما نقلت عنه صحيفة «هآرتز» أن وزارة الخارجية الأميركية أبلغت الكونغرس بأنها تعتزم خفض مساعدتها السنوية للسلطة الفلسطينية بمقدار 80 مليون دولار.
وبحسب «المونيتور» فإن واشنطن رصدت في بادئ الأمر مبلغ 370 مليون دولار لمساعدتها المالية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة للسنة المالية 2016، لكنها قررت لاحقاً خفضها إلى 290 مليون دولار.
وخلال زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى عمان السبت أكد دبلوماسي أميركي لوكالة «فرانس برس» أن «قرار خفض المساعدة للسلطة الفلسطينية اتخذ في الربيع الماضي»، موضحاً أن «عوامل عدة ساهمت في اتخاذ هذا القرار، من بينها إجراءات لا طائل منها اتخذها الفلسطينيون إضافة إلى الضغوط التي ترزح تحتها موازنة المساعدة الدولية الأميركية»، مشيراً إلى أن هذه القرار ليس مرتبطاً مباشرة بموجة العنف المستمرة منذ قرابة الشهر بين إسرائيل والفلسطينيين.
إلى ذلك استشهدت فتاة فلسطينية برصاص قوات الاحتلال قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل، وادعت القوات الإسرائيلية بأن الفتاة حاولت طعن جندي. سبق ذلك إصابة شاب فلسطيني برصاص شرطة الاحتلال بذريعة طعنه مستوطنا قرب مستوطنة غوش عتصيون جنوب بيت لحم.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة جندي إسرائيلي بالحجارة خلال ملاحقة شاب متهم طعن مستوطن جنوب بيت لحم، وأيضاً عن اعتقال شاب في طبريا للاشتباه في أنه كان يهم بتنفيذ عملية طعن داخل حافلة عامة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن