سورية

«أجناد الشام» على هدي «جند الأقصى»… «النصرة» تشق صفوف «فتح إدلب»

إدلب- الوطن :

أكد مصدر معارض مقرب مما يسمى «جيش الفتح في إدلب» وجود خلافات عميقة وانقسامات في صفوف المجموعات المسلحة الإسلامية المتشددة المؤسسة للجيش بسبب جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، وقد يقضي إلى خروج مجموعات جديدة منه أسوة بـ«جند الأقصى» التي غادرته أمس الأول.
وأوضح المصدر، أن السبب الرئيس للخلافات داخل غرفة عمليات «جيش الفتح» هو التحالف الجديد الذي أبرمته «النصرة» مع تنظيم داعش الإرهابي، والذي انعكس تنسيقاً ميدانياً في عمليات عسكرية مشتركة كما في قطع طريق خناصر، وما أفرزه من اصطفافات ستشق صفوف مؤسسي «الفتح»، ما يهدد بأفول نجمه في وقت هو أحوج فيه للتماسك في وجه عملية الجيش العربي السوري البرية التي أطلقها في ريف الغاب الشمالي الغربي.
وكشف المصدر، أن «أجناد الشام» سيحذو قريباً حذو «جند الأقصى» الذي انشق عن «فتح إدلب» ويتوقع أن ينضم التنظيمان إلى داعش للقتال في صفوفه إلى جانب «النصرة» بعد أن انشق عنهما 150 مسلحا لمصلحة التنظيم الشهر الفائت، على اعتبار أن جل مسلحيهم من العرب والأجانب الموالين والمباعين لـ«القاعدة» بخلاف «حركة أحرار الشام الإسلامية» التي أبدت استعدادها لقتال داعش إرضاء لتركيا والولايات المتحدة الأميركية.
وحاول القاضي العام لغرفة عمليات «الفتح» عبد اللـه المحيسني أمس احتواء الخلاف داخل الغرفة الذي نجم عن خروج «جند الأقصى» عبر تبرير فعلته ونية «أحرار الشام» قتال داعش إلا أن المعلومات الواردة تشير إلى أن الخلافات بين تنظيمات «الفتح» ما زالت متفاقمة وأن جهود المحيسني تنصب راهناً على منع مغادرة تنظيمات أخرى منعاً لفرط عقد الجيش «القاعدي» الذي تشكل في آذار الفائت من «النصرة» و«أحرار الشام» و«جند الأقصى» و«فيلق الشام» و«جيش السنة» و«أجناد الشام» و«فيصل الحق» وحقق تقدماً بسيطرته على محافظة إدلب باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن