عربي ودولي

الجيش العراقي يواصل تحرير الرمادي والنازحون 2.8 مليون

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد النازحين في أراضي العراق تجاوز 2.8 مليون شخص.
وأوضح الناطق الصحفي باسم المنظمة ليونارد دويل أمس أن نحو مليونين وثمانمئة وخمسة وثلاثين ألف مواطن عراقي اضطروا للفرار من منازلهم في الفترة الممتدة بين كانون الثاني 2014 ونيسان 2015.
وتابع: إن معظم حركات النزوح خلال الأسبوعين الماضيين ترتبط بأزمة الرمادي مركز محافظة الأنبار.
وأوضح دويل أن عدد النازحين من الرمادي وضواحيها منذ بدء هجوم تنظيم داعش على المدينة في 10 نيسان، تجاوز 100 ألف شخص.
وتابع أن المنظمة سجلت خلال هذه الفترة أكثر من 133 ألف نازح جديد في 15 من محافظات العراق الـ18، موضحاً أن معظم النازحين من الرمادي لجؤوا إلى بغداد (أكثر من 83 ألفاً) ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار (24.5 ألفاً).
بدوره أعرب رئيس المنظمة الدولية للهجرة توماس لوثر فايس عن قلقه العميق من حركات النزوح الجديدة في العراق، معيداً إلى الأذهان أن بعثة المنظمة قدمت المساعدات لعشرات آلاف العراقيين منذ اندلاع الموجة الأخيرة من الأزمة، لكنه شدد على أن المساعدات الإنسانية التي تُقدم للعراق غير كافية.
وتواصل القوات العراقية عمليتها الرامية إلى تحرير كامل مدينة الرمادي من قبضة مسلحي داعش، إذ تمكنت خلال الأيام الماضية من طرد عناصر التنظيم من منطقة الشركة بالمدينة.
من جانب آخر ذكرت مصادر أمنية في محافظة الأنبار، أن عدد العناصر العسكرية والأمنية المشاركة في العملية العسكرية في الرمادي غير كاف لتحرير المدينة، لكنها أكدت أن القوات الحكومية تمكنت من إيقاف زحف داعش نحو المجمع الحكومي في الرمادي. وتقول وزارة الهجرة العراقية: إن الأموال المتوافرة لديها غير كافية لاحتواء أزمة النزوح وتقديم المساعدات اللازمة للنازحين.
أما المجتمع الدولي الذي سارع العام الماضي لتقديم المساعدات للنازحين الإيزيديين العالقين في جبل سنجار بعد هجوم داعش على المنطقة في آب الماضي، فيقف مكتوف اليدين على الرغم من نداءات العراق، وهو لم يستجب لدعوة اللجنة العليا لإغاثة النازحين بالعراق التي حثته أواخر الشهر الماضي على إرسال مساعدات غذائية وأدوية وخيام لاستيعاب الآلاف من العائلات التي فرت من الاشتباكات بمحافظة الأنبار.
إلى ذلك قتل ضابط كبير في قوات البيشمركة الكردية وثلاثة من حراسه في انفجار عبوة ناسفة صباح أمس جنوب مدينة كركوك الواقعة شمال العراق. ونقلت وسائل إعلام عراقية عن العقيد بورهان شيخة أحد ضباط قضاء داقوق قوله: «انفجرت عبوة ناسفة في مركبة اللواء صلاح ديلماني، آمر اللواء 118 التابع لقوات البيشمركة، ما أدى إلى استشهاده مع 3 من حمايته وإصابة خمسة آخرين»، مضيفاً إن التفجير وقع في قرية العطشانة التي استعادتها قوات البيشمركة قبل نحو أسبوعين من تنظيم داعش.
(أ ف ب- روسيا اليوم)

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن