اقتصاد

تكلة : مؤسسات التدخل لا تلبي حاجة الفلاحين

محمود الصالح :

يشكل القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني أحد أهم القطاعات من خلال توفيره أهم مستلزمات الإنتاج وكذلك توفير المواد الاستهلاكية التي يحتاجها المواطن وإذا كان هذا القطاع بتلك الأهمية فما دور المنظمة الفلاحية التي تنظم الفلاحين المنتجين في هذا القطاع هذا ما يتحدث لنا به محمد سليم تكله عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام للفلاحين قائلاً: تقوم الجمعيات الفلاحية المنتشرة في جميع أنحاء القطر والبالغ عددها 5681 جمعية بمساعدة الإخوة الفلاحين للحصول على مستلزمات الإنتاج اللازمة لنشاطهم الزراعي وتنفيذ الخطة الزراعية وتذليل الصعوبات التي تواجههم كما أن الجمعيات الفلاحية النوعية والتخصصية (جمعيات الإنتاج النباتي – جمعية الإنتاج الحيواني – جمعية النحل) تقوم بمساعدة الإخوة الفلاحين للحصول على مستلزمات الإنتاج والمساعدة في تسويق إنتاجهم الزراعي داخلياً، كما تقوم الجمعيات الفلاحية ومن خلال مخازنها الاستهلاكية ومراكز بيع الغاز التابعة لها بتقديم الخدمات وتأمين المواد التموينية الضرورية بالأسعار النظامية، أيضاً تقوم معاصر الزيتون الموجودة في مواقع الإنتاج التابعة للمنظمة باستلام إنتاج من الإخوة الفلاحين من الزيتون من الحقول ونقلها وعصرها بأسعار تشجيعية خدمة لهم.
وعن دور مؤسسات التدخل الإيجابي في تخفيف خسائر الفلاحين قال: تقوم المؤسسات الحكومية ذات العلاقة باستلام وتسويق الإنتاج الزراعي للأخوة الفلاحين باستلام المحاصيل الاستراتيجية (قمح – قطن – شوندر سكري) وبعض الإنتاج من الزراعات الأخرى (تفاح – حمضيات – عنب) وبكلفة محدودة ولفترات قصيرة بهدف تنظيم حركة السلع في الأسواق وضبط أسعار مبيعها بما يلائم تكاليف الإنتاج والحد من تدخل التجار والسماسرة وإيصالها للمستهلك بأسعار مقبولة لكن نشاط تلك المؤسسات لم يصل بعد إلى المستوى الذي يلبي طموح الإخوة الفلاحين المنتجين وتؤمن لهم الحماية من اضطراب حركة السلع في الأسواق وتذبذب الأسعار ولعدم وجود أسواق خارجية لاستيعاب فائض الإنتاج ما يتسبب لهم بخسائر ليست قليلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن